عواقب وخيمة غير متوقعة للمسكنات المنومة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
اكتشف باحثون من جامعة هونغ كونغ أن تناول الأدوية المهدئة والمنومة، يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام.
وتشير مجلة Sleep Medicine Reviews إلى أن الباحثين درسوا 20 دراسة وصفية (رصدية) أجراها علماء 11 دولة في العالم، شملت ستة ملايين شخص.
عزل العلماء المعلومات الخاصة بالحالة الصحية للمشاركين في الدراسات وتناولهم أدوية مختلفة.
واتضح للباحثين أن تناول هذه الأدوية يزيد من خطر الإصابة بكسور الورك بنسبة 32%، وخطر كسور عظام أخرى في الجسم يزداد بنسبة 41 %. وهذه النسب نفسها في حالة تناول هذه الأدوية سواء لفترة طويلة أو قصيرة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تكون مفيدة لكبار السن، لأن كثافة ومتانة العظام مع التقدم بالعمر تنخفض ويطلق عليها هشاشة العظام، وتناول الأدوية المهدئة والمنومة يفاقم هشاشة العظام. لذلك عليهم تناولها بعد استشارة الطبيب.
ويؤدي فرط الجرعة من المسكنات المدئة أو المنومة ،على اختلاف أنواعها إلى العديد من الأضرار، منها:
عسر الهضم.
آلام في المعدة.
التهاب المعدة.
قرحة في الجهاز الهضمي.
نزيف في أحد أجزاء الجهاز الهضمي.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خاصة عند تناول مسكنات الألم التي تنتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
الغثيان والتقيؤ.
الدوخة والتعب العام.
حصول اضطرابات في الكلى أو في الكبد.
حصول نزيف في أي جزء من الجسم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صحة
إقرأ أيضاً:
الساركوما سرطان عدواني لم تسمع به من قبل
تهيمن سرطانات مثل سرطان الثدي والرئة والبروستات على النقاشات العامة، ولكن هناك سرطانات أقل شهرة بكثير، ولكنها عدوانية بنفس القدر، أحد هذه السرطانات هو الساركوما.
يعد الساركوما أحد أصعب أنواع السرطانات في التشخيص والعلاج، ويشكل تهديدا كبيرا للمصابين به، ومع اقتراب شهر التوعية بالساركوما في يوليو/ تموز من كل عام، يتحول التركيز إلى هذا المرض المغمور.
يختصر مصطلح الساركوما مجموعة معقدة تتكون من أكثر من 70 نوعا مختلفا من السرطانات التي تنشأ من الأنسجة التي تكوّن أعضاء الجسم، بغض النظر عن موقعها.
وتشكل هذه السرطانات النادرة ما نسبته 1–2% من سرطانات البالغين على مستوى العالم، وتمثل 6–15% من سرطانات الأطفال (أقل من 15 عاما) و11% من سرطانات المراهقين والشباب (من 15 إلى 29 عاما) وفقا للدراسات.
ما الساركوما؟تقول الممرضة هيلين سترادلينغ لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "فيما يتعلق بسرطان الثدي والرئة والأمعاء، من الواضح جدا مصدرها، بينما لا تشير كلمة ساركوما إلى أي شيء. الساركوما هي سرطانات تصيب الأجزاء التي تكوّن الجسم، مثل الأعصاب والعظام والأوعية الدموية والخلايا الدهنية".
ترأس هيلين المنتدى الوطني للساركوما في المملكة المتحدة، وهو مجموعة مخصصة للخبراء في المجال الصحي الذين يعملون مع مرضى الساركوما.
هناك أنواع فرعية عديدة من الساركوما، ولكنها تصنّف عموما إلى فئتين رئيسيتين، توضّح هيلين: "الأنواع الرئيسية هي ساركوما العظام وساركوما الأنسجة الرخوة، وأكثر ساركومات الأنسجة الرخوة شيوعا هي أورام السدى المعدية المعوية، والساركوما الشحمية، والساركوما العضلية الملساء، وفي ساركوما العظام، فإن الساركوما العظمية وساركوما يوينغ هما الأكثر شيوعا".
تشير هيلين إلى أن "العلامة الرئيسية لساركوما الأنسجة الرخوة هي ظهور كتلة متغيرة أو متنامية. الكتل الحميدة شائعة جدا، ولكن على أي شخص يعاني من كتلة في الأنسجة الرخوة في أي مكان من الجسم تنمو وتتغير أن يجري فحصا لها".
إعلانويشكل ألم أو تورم العظام العرض الرئيسي لساركوما العظام، ويميل للتفاقم ليلا.
تؤكد هيلين: "هناك العديد من أسباب آلام المفاصل والعظام، ولكن إذا كنت تعاني من ألم في العظام لا يمكن إرجاعه إلى أي نوع من الإصابات، ولا يخف بمسكنات الألم أو ما شابه، ويستيقظ الألم ليلا، فهذه علامة تحذيرية".
وتبين هيلين أن أورام الجهاز الهضمي أكثر صعوبة بعض الشيء، لأنه نادرا ما يرى أي شيء منها، ومن المرجح أن تظهر بعلامات أكثر دقة مثل الانتفاخ أو وجود دم في القيء أو البراز.
كيف يتم تشخيص الساركوما؟تقول هيلين: "عادة ما يبدأ الأمر بزيارة طبيب عام أو أخصائي علاج طبيعي أو ممرضة، وفي كثير من الأحيان يكون مجرد كتلة من الأنسجة الرخوة تنمو أو ألم في العظام".
في حالة ساركوما الأنسجة الرخوة، يتم البدء عادة بالموجات فوق الصوتية، وفي حالة ساركوما العظام فيبدأ بالأشعة السينية. إذا كان هناك أي قلق من احتمالية وجود شيء أكثر خطورة، يخضع المريض لفحص بالرنين المغناطيسي، وبمجرد إجراء فحص الرنين المغناطيسي، يجب أخذ خزعة، نظرا لوجود العديد من الأنواع الفرعية المختلفة التي يساعد تحديدها على اختيار العلاج المناسب.
كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، يمكن اكتشاف الساركوما في مراحل مختلفة، ويكون علاجها أسهل بكثير إذا تم اكتشافها مبكرا قبل انتشارها.
تمثل الجراحة العلاج الأساسي للساركوما، سواء ساركوما الأنسجة الرخوة أو ساركوما العظام، ويكون منها الهدف هو إزالة الورم، مع جزء من الأنسجة السليمة لتقليل خطر عودة السرطان، ويمكن علاج الساركوما أيضا بالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وغالبا ما يكون ذلك بالتزامن مع الجراحة.