تحول إلى «حمام دم».. الكشف عن حالة قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية الأحد أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة استحال «حمام دم» وبات يحتاج إلى «إعادة تأهيل» بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي. وأوضحت المنظمة أن فريقا منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، تمكّن السبت من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة (شمال)، وهو أكبر مستشفيات القطاع.
العلاج على الأرض
وأضافت أن «الفريق الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها «حمام دم»، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة»، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن «وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوافرة». وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية «وتمّ نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى المعمداني للخضوع لعمليات جراحية».
ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار الشفاء أن المستشفى يحتاج بدوره إلى عملية «إعادة تأهيل»، مؤكدا أن 30 مريضا فقط قادرون على إجراء غسل الكلى. وقالت منظمة الصحة العالمية إنّها مستعدّة لتعزيز مجمع الشفاء «في الأسابيع المقبلة» ليتمكّن من استئناف خدماته الأساسية.
يحتاج إلى وقود وأكسجين وأدوية.. وموظفين
كما أوضحت أنّه «يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلاً عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تمّ تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء»، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.
ويعدّ المستشفى المعمداني «الذي يعمل جزئياً» في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة. وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.
كذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن مستشفى كمال عدوان. وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس قد أفادت في 13 كانون الأول/ديسمبر بأنّ الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه على غرف المرضى في المستشفى المحاصر. وتعرّضت البنية التحتية الصحية بأكملها في قطاع غزة، لأضرار بالغة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذهها الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأدّى هذا الهجوم إلى مقتل حوالى 1140 شخصاً، إضافة إلى احتجاز 240 رهينة، بحسب أرقام السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، يقصف الجيش الإسرائيلي القطاع بلا هوادة، مما أسفر عن مقتل 18800 شخص، 75 في المئة منهم من الأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام عدد من المستشفيات، التي تتمتع بوضع حماية خاص بموجب قوانين الحرب، لإخفاء أسلحة وإقامة مراكز قيادة تحتها. فيما تنفي الحركة صحة هذه الادعاءات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الكشف على 2888 حالة ضمن قوافل طبية متكاملة بقرى دشنا وقوص في قنا
نفذت اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، عدة قوافل طبية متكاملة بقرى مركزي دشنا وقوص، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا.
استهدفت القوافل تقديم خدمات طبية في مختلف التخصصات، حيث شهدت قرية فاو بحري التابعة لمركز دشنا توقيع الكشف الطبي على 976 مواطنًا في تخصصات الباطنة والعظام والجلدية والأطفال والأنف والأذن والحنجرة، وأسفر الفحص الطبي عن تحديد 27 حالة بحاجة إلى تدخلات جراحية.
وفي قرية جراجوس التابعة لمركز قوص، استفاد من القافلة الطبية 1237 مواطنًا، وشملت نفس التخصصات، حيث تم إحالة 52 حالة لإجراء عمليات وفحوصات طبية متقدمة داخل المستشفيات المختصة.
كما تم تنظيم قافلة متخصصة في طب الرمد بقرية جراجوس، تم خلالها توقيع الكشف الطبي على 675 حالة، نتج عنها صرف 260 نظارة طبية، وتحويل 135 حالة إلى المستشفيات لاستكمال الفحوصات وإجراء العمليات اللازمة.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، حرص المحافظة على تقديم كافة أوجه الدعم اللوجستي لتلك القوافل الطبية، مشيدًا بالجهود المبذولة من الجهات المنظمة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الهادفة إلى توسيع مظلة الخدمات الصحية، وتحقيق العدالة الصحية، والوصول بالخدمة إلى جميع المواطنين في مختلف أنحاء المحافظة.