رغم برودة الجو التي يشعر بها المواطن، إلا أن فصل الشتاء لم يبدأ بعد، وفق ما أكده المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وهو ما تسبب في حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن موعد الشتاء الحقيقي، وكيف سيكون الطقس.

ظواهر جوية وتحذيرات عاجلة| تفاصيل طقس اليوم ودرجات الحرارة بجميع المحافظات الخريف يلملم أوراقه.

. تحذير عاجل من الأرصاد بعد عودة الشبورة الكثيفة استعد لأقصر ايام السنة

قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إن فصل الشتاء سيبدأ في مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية يوم الجمعة المقبل، ويستمر 89 يومًا.

الدكتور جاد القاضي

وأضاف القاضي، أن نهار هذا اليوم ذروة فصل الشتاء، هو أقصر نهار في السنة، إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات تقريبًا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبًا، كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أطول ما يمكن.

وأوضح أنه في هذا اليوم سيميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس التي تكون في هذا الوقت فوق مدار الجدي مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا، وتبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها في السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال.

جمهور اتحاد جدة يخشى قاهر الكبار|الأهلي بتشكيلة الثأر ومفاجآت كولر غير متوقعة صانع النهضة الحقيقية.. التفاصيل الكاملة لوفاة عمرو عبد الحق رئيس نادي النصر حدث فلكي مميز

قال أستاذ الفلك بالمعهد الدكتور أشرف تادرس، إن يوم ذروة فصل الشتاء لا تعني أنه سيكون أبرد يوم في السنة، لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي، وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق فقط بحركة الأرض في المدار.

الدكتور أشرف تادروس

وأضاف أن الانقلاب الشمسي الشتوي يحدث في نصف الكرة الأرضية الشمالي حول يومي 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، حيث تصل الشمس لأدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي، فيما عدا مدار الجدي، وهو حدث فلكي سنوي يميزه عمودية الشمس على مدار الجدي.

تفاصيل محاولة قـ.ـتل أرملة وائل الإبراشي.. من الجاني وما السبب؟ المعسل اختفى من الأسواق.. سر ارتفاع سعر حجر الشيشة بالمقاهي للضعف تبادل الشتاء والصيف في الكرة الأرضية

أكد تادروس، أن أحوال الكرة الأرضية خلال الانقلابين الشتوي في نصف الكرة الشمالي والصيفي في نصف الكرة الجنوبي تكون معكوسة في ذات التوقيت، فبينما يكون في نصف الكرة الشمالي شتاء يكون صيفا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

ماذا يحدث في اقتران القمر مع المشترى؟

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أنه تزامنا مع الانقلاب الشتوي الذي سيحدث يوم الجمعة المقبل، سيقترن القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان طوال الليل حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 2:30 صباحا تقريبا.

اقتران القمر مع المشترى

وأضاف أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أقصر نهار المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جاد القاضي طول النهار الکرة الأرضیة فی نصف الکرة فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

حكاية عجيبة من قصص الحرب في السودان

من أحاجي الحرب ( ١٩٥٤٥ ):
○ منقول:
□□ من قصص الحرب
□ مصادفة عجيبة
(حكاية رواها عادل عوض)
▪️عندما اندلعت الحرب في الخرطوم، بدت المدينة وكأنها لفظت أبناءها دفعة واحدة. وجدتُ نفسي، مثل كثيرين، مضطراً للرحيل بحثاً عن ملاذٍ آمن.
قادني القدر إلى مدينة “سنجة” بولاية سنار، مدينة لم أزرها من قبل، ولم أعرف عنها سوى اسم عابر في أطلس جغرافي قديم.
عند وصولي، لم يكن أمامي من خيار سوى البدء فوراً في رحلة البحث عن مأوى يأويني وأسرتي الصغيرة. تنقلت بين الأحياء أطرق الأبواب، دون جدوى. كانت الشمس قد بلغت كبد السماء، جسدي منهك، وروحي أثقل من قدمي. وعندما أُذِّن لصلاة الجمعة، دخلتُ أحد المساجد، أبحث في الصلاة عن سكينة تعيد إليّ أنفاسي.
بعد الصلاة، خرجت أجرّ خلفي خيبتي، أتمايل في شارع غارق في حرّ الشمس وخذلان الظروف.
لمحته من بعيد… رجل تجاوز الخمسين، تكسو وجهه ملامح وقار وطمأنينة. خالجني نحوه شعور غريب، كأن بيننا معرفة قديمة.
تقدمت منه وسألته مباشرة:
ــ “السلام عليكم يا حاج، ما في بيت للإيجار في الحتة دي؟”
توقف، التفت إليّ بتأنٍ، كأنه يتفحص غربتي. ثم سأل:
ــ “معاك أسرتك؟”
ــ “أيوة، معاي أولادي.”
ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال:
ــ “تعال… أرح معاي.”
رافقته، متعلّقاً بخيط أملٍ واهن. قادني إلى منزلٍ واسع، بابه الخشبي العتيق وسوره المحاط بالأشجار يوحيان بعراقة وطمأنينة. نظرتُ إليه بشك وهمست:
ــ “لكن البيت ده شكله إيجارو غالي شديد.”
ابتسم كأنما يهبني حياة جديدة، وقال:
ــ “يا زول، هسه في زول سألك من الإيجار؟”
عجبت لقوله. لوهلة…لم ادر ماذا أقول. :
-“والله يا حاج ما عارف اقول ليك شنو؟”
“اتفضل يا ابن عمي أقعد في الجزو ده لحدي ما ربك يفرجها.”
ثم أدخلني إلى البيت وأخذ يريني مداخله وغرفه وهو يقول:
ــ “معليش، البيت داير شوية نضافة. أنا حأجيب زول ينضفو بعد شوية.”
أصررتُ أنني من سيتولى الأمر بنفسي.
قال وهو يناولني مفتاحاً:
ــ “الجزء التاني ساكنين فيهو أقاربي… وأنا ساكن بعد شارعين من هنا. اتفضل ده المفتاح.”
كانت كلماته مفاجئة، كأنها وحي نزل عليّ.
شكرته بحرارة، وعدتُ إلى أولادي الذين كانوا ينتظرونني في العربة تحت ظل شجرة. امتزج في قلبي امتنانٌ عظيم، عجز لساني عن التعبير عنه.
سكنتُ ذلك المنزل شهوراً، كانت، رغم قساوة الظرف، من أكثر فصول حياتي دفئاً واستقراراً.
لكن السكينة لم تدم…
جاءت “كتمة” سنجة — لحظة انفجر فيها الهلع من كل زاوية.
كانت ظهيرة مشؤومة، انقلبت فيها المدينة رأساً على عقب: صراخ، إطلاق نار، جموع تهرع في اتجاه واحد، أطفال يتعثرون في الركض، ووجوه تائهة وسط زحام الذعر.
كنت وقتها أعمل بسيارتي “الهايس”، أتنقل بين القرى المجاورة بحثاً عن الرزق. أسرعت عائداً إلى البيت، فركب الأولاد وأمهم في عجالة، وانطلقنا فارّين من سنجة، وسط طوفان بشري يجري لا يلوي على شيء.
في خضم الزحام، لمحتُ فتاة تحمل رضيعاً، يرافقها شقيقان صغيران يمسكان بطرف ثوبها الذي تمزق من أثر الجري وتعلق الصغيرين به. كانت تبكي بحرقة، وتلهث بأنفاس متقطعة. فتحتُ لهم باب السيارة دون تردّد.
ركبوا ومعهم آخرون، غير مصدقين أن في العربة متّسعاً.
انطلقتُ بين الطرقات، أتفادى الذعر، وأعبر شوارع تتساقط فيها القذائف، وكأننا في مشهد من فيلم يعجّ بمشاهد الخراب. المنازل هجرت في لحظات، وتُركت أبوابها مشرعة على المجهول.
وصلنا إلى منطقة تُدعى “أم بنين”، وهناك نزل معظم الركاب. ظننت أن دوري انتهى، إلى أن وقعت المفاجأة التي زلزلت وجداني.
في لحظة هدوء نادرة، وأثناء تبادلنا كسرة أمان، عرفتُ أن الفتاة تُدعى ريماز…
وما إن سمعتُ اسم والدها حتى قفزت من مقعدي غير مصدّق لأذني:
ــ “محمد آدم…”
يا الله… إنه هو!
الرجل الذي منحني المأوى يوم وصلت سنجة، دون سابق معرفة، ودون أن يسألني شيئاً.
الدهشة عقدت لساني، وامتلأت عيناي بدموعٍ لا أدري إن كانت حزناً أم فرحاً أم ماذا؟. لم تكن “ريماز” تملك هاتفاً، ولا تعرف عنواناً. كانت تهرب فحسب… كما فعلتُ أنا يوماً ما.
لكن القصف امتد إلى “أم بنين”، فواصلنا الفرار نحو “الدمازين”، وأخذناها معنا.
حاولتُ الاتصال بوالدها مراراً… الهاتف مغلق.
مكثت ريماز وأخواها معنا أكثر من سبعة أشهر، أصبحوا خلالها أبناء لنا. كنت أبحث عن خيط يقودني إلى محمد آدم دون جدوى.
وفي إحدى المصادفات، التقت ريماز بقريبة لها، فأوصتها أن تُبلّغ والدها بمكانها.
وبعد سلسلة من الاتصالات والمعارف، وصلت الرسالة.
كان والدها قد فقد الأمل… اعتقد أنهم قد فارقوا الحياة.
وبعد انتظارٍ طويل، جاء.
كان لقاءً أكبر من الكلمات، أعمق من كل الحكايات.
عناقٌ طويل… ودموع متدفقة…
يدٌ بيضاء صافحت يداً غريبة في يومٍ غريب، بمكان أغرب…
كان جميلاً ذلك المعروف الذي زرعه العم “محمد آدم”.
لم يضع…
ولا ينبغي له أن يضيع،
ما دام زارعه يحمل هذا القلب النقي وتلك الروح المعطاءة.
( منقول)

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الانقلاب الصيفي.. أطول نهار في 2025 والصيف يبدأ رسميًا السبت
  • فتاة تثير الجدل: لن أتزوج رجلاً قصيراً.. فيديو
  • عاجل | الأردن تستقبل أطول نهار وظاهرة فلكية نادرة .. قريبًا
  • الطقس اليوم في مصر.. حرارة معتدلة نهارًا وشبورة كثيفة صباحًا و34 درجة العظمى بالقاهرة
  • قطر تشهد أطول نهار وأقصر ليل السبت المقبل
  • دار التقويم القطري: قطر تشهد أطول نهار وأقصر ليل السبت المقبل
  • حكاية عجيبة من قصص الحرب في السودان
  • «فلكية جدة»: اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
  • فلكية جدة: اقتران المريخ مع نجم قلب الأسد اليوم
  • أمطار رعدية وحرارة شديدة على هذه الولايات اليوم