خالد البلشي: مشهد القتل العمد للصحفيين في غزة جريمة حرب متكاملة الأركان
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن المشهد في قطاع غزة مستمر، ويتضمن طرفين، الطرف الأول صامد ومصر على أداء مهنته وكشف الجرائم كلها التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وتحدي الرواية المكذوبة والمزيفة، ، بينما الطرف الآخر لا سبيل له إلا استهداف الحقيقة وناقلوها وقتلهم، ما أسفر ذلك عن 1000 صحفي، ووصل عدد الشهداء إلى أكثر 90 شهيدا من الصحفيين والعاملين بالإعلام.
وأضاف "البلشي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن الاحتلال يستهدف الحقيقة ومحاولة كتم الصوت الفلسطيني، ولكن الصوت الفلسطيني يقاوم بكل قوة ويصر على الوجود وإعلان موقفه وصموده الكامل، ورأينا ما يجري مع الصحفيين كلهم، ولا سيما ما حدث مع الصحفي وائل الدحدوح أو سامر أبودقة.
وأشار إلى أن هذا المشهد هو مشهد قتل عمد وجريمة حرب متكاملة الأركان، وتعبير عن طريقة تعامل العدو الصهيوني مع الصحفيين بشكل عام، وهو مشهد تكرر كثيرا مع الصحفيين في تلفزيون فلسطين ومصور قناة القاهرة الإخبارية وزملاء في جنوب لبنان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خالد البلشي فلسطين قضية فلسطين
إقرأ أيضاً:
معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج
البلاد ــ جدة
يحتضن المركز الإعلامي في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة معرضًا مميزًا بعنوان “من مشقة إلى يسر وطمأنينة”، يُجسد حكاية عميقة لتحولات وسائل نقل الحجاج عبر العقود، بدءًا من رحلات القوافل والجمال مرورًا بالسيارات الأولى، وصولًا إلى أحدث تقنيات النقل الجوي والبري التي يشهدها موسم حج 1446هـ.
ويروي المعرض بصريًّا ووجدانيًّا كيف كانت رحلة الحج تجربة شاقة محفوفة بالصبر، وتحوّلت بمرور الزمن إلى تجربة مُيسَّرة بفضل التطور المتسارع في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، من أبرزها صورة أرشيفية نادرة لموظفي البريد السعودي وهم يستعدون لتوزيع الرسائل على الدراجات الهوائية خلال مواسم الحج، في مشهد يعكس التزامهم رغم صعوبة المهام، ويُجسِّد دورهم الحيوي في تعزيز التواصل بين الحجاج وأسرهم قديمًا.
ويستعرض المعرض مشهدًا حيًّا لقوافل الحجاج المتجهة إلى مكة عام 1910م، يتعرف خلالها الزائر على الزمن الذي كانت فيه الرحلة تستغرق أيامًا طويلة، وتحمل في طياتها روح الصبر والإيمان، وكانت النساء يركبن “الهودج” المغطى بـ”الطربال”، وكان الرجال يركبون الجمال باستخدام “الشداد” المخصص لحملهم ومقتنياتهم.
ومن المركبات النادرة التي يضمها المعرض، سيارة يعود تاريخها إلى عام 1930م، وهي من أقدم السيارات التي استُخدمت لنقل الحجاج، واكتسبت شهرة عالمية بعد أن تحدثت عنها أول امرأة بريطانية مسلمة -إفلين- خلال حجها في عام 1933م، ويُسلّط المعرض الضوء على بدايات النقل الجوي عبر طائرة “الداكوتا”، ما مثّل انطلاقة الطيران الخارجي للمملكة في خدمة الحجيج.
ويتضمن المعرض أيضًا صورًا توثق مشهد موظفي الجوازات في مطار المدينة المنورة وهم ينهون إجراءات دخول الحجاج يدويًا في خمسينات القرن الماضي، إلى جانب توثيق لميناء “البنط” التاريخي، بوابة الحرمين البحرية، ومرافقه التي كانت تُستخدم لاستقبال الحجاج، مثل “الإسكلة” و”الكرنتينة”.
وفي القسم الحديث من المعرض، يتنقل الزائر إلى مرحلة التحول الرقمي والتقني، وتُعرض أبرز المنجزات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، ومن ذلك التطورات في البنية التحتية، والتحول الرقمي في إدارة الحشود، والمبادرات الذكية لتسهيل تنقلات الحجاج وتحسين تجربتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويقدم معرض “من مشقة إلى يسر وطمأنينة” فرصة نادرة للتأمل في المسيرة التاريخية لخدمة ضيوف الرحمن، ويفتح نوافذ بصرية وذهنية لفهم الجهود الكبيرة التي تبذلها لتيسير فريضة الحج، جامعًا الماضي الأصيل بالحاضر المزدهر في تجربة تثقيفية ملهمة.