«عودة الوعي».. تجديد للخطاب الديني وتطبيق للمواطنة وتطوير للمحتوى الثقافي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى نهاية عام 2014، صيحة دينية كبرى لمواجهة التطرف والتكفير، والاهتمام برفع الوعى بمفهومه الشامل، داعياً لتجديد الخطاب الدينى لمواكبة المستجدات العصرية. وطالب الرئيس المؤسسات الدينية بالقيام بدورها فى إحياء خطاب دينى وسطى مستنير قائم على الرحمة والتكافل والتزاحم. وخلال السنوات الست من حكم الرئيس السيسى، عملت المؤسسات الدينية على تنفيذ هذه الرؤية وتحويل خطاب التكفير إلى رحمة، وخطاب الردة إلى المواطنة، وخطاب التشدد إلى المواطنة.
على مستوى الأزهر، عملت «المشيخة» على مواجهة الفكر المتطرف من خلال مؤتمرات دولية وبحضور دولى مكثف، وتعزيز التعاون بين الفاتيكان والأزهر، وإعلاء دور بيت العائلة المصرية، وترسيخ أسس التعايش والمواطنة والتصدى لأفكار التطرف والنظرة الدولية للآخر التى رسختها جماعات الإرهاب من خلال تطبيق حقيقى للتعايش، وإعادة ضبط المناهج ومحو أى فكر مغلوط بها. وكانت دار الإفتاء المصرية، الفارس الأسرع فى المعركة، من خلال التصدى لفتاوى التطرف والعمل على مواجهة تحركات التطرف بالخارج من خلال المراكز الإسلامية.
ودشَّنت وزارة الأوقاف العديد من الفعاليات لتحقيق هذه الرؤية، فتم عقد 8 مؤتمرات دولية بالقاهرة، ومسابقات للقرآن للتفسير المغلوط للآيات لدى المتطرفين، بحضور علماء من كل دول العالم، وتم إصدار وثيقة القاهرة للمواطنة وتجديد الخطاب الدينى. وحصنت الوزارة المنابر من أفكار التطرف، بنشر الوسطية ومنع الجماعات المتشددة من استغلال المنابر لنشر سمومها مرة أخرى، وواجهت مفارخ الإرهاب فى الكتاتيب من خلال تدشين المدارس العلمية والقرآنية.
وفيما يخص الجانب الثقافى والفكرى، توجهت القيادة السياسية فى «الجمهورية الجديدة»، إلى النخب الثقافية والفكرية، وإلى الشعب بخطابات تؤكد ضرورة الاهتمام برفع «الوعى بمفهومه الشامل هو القضية الأهم»، باعتباره رأس القضايا، وتعوّل القيادة السياسية على الثقافة والفنون دوراً مؤثراً للاضطلاع بتطوير الخطابات السائدة من أجل بناء الإنسان المصرى وتحقيق التنمية المستدامة، لمواكبة تنفيذ المشروعات القومية الإنشائية والصناعية فى مختلف المجالات التى يجرى تدشينها على الأرض.
وشددت الحكومة على دعم الفنون والثقافة المصرية، من خلال تخصيص المزيد من الموارد لتعزيز الفعاليات الثقافية والفنية فى الداخل والخارج.
وتضمنت هذه العديد من الإجراءات والعروض المسرحية والفنية وحفلات الموسيقى فى القاهرة والأقاليم، ومن بينها مهرجانات الموسيقى والغناء، والتى تتعاون فى إقامتها كل من وزارتى السياحة والآثار مع «الثقافة» من أجل تقديم تراث وثقافة مصر الغنية.
ووجهت الدولة دعماً كبيراً للشباب والأطفال، حيث أطلقت جائزة الدولة للمبدع الصغير، برعاية انتصار السيسى قرينة الرئيس للأطفال من سن 5 إلى 18 عاماً، وتهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب فى مجالات الثقافة والفنون والابتكارات والتطبيقات العلمية.
وأكد عمرو البسيونى، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، حرص وزارة الثقافة، فى إطار تنفيذ سياسة الدولة، على توصيل المنتج الثقافى إلى مختلف أنحاء الجمهورية من خلال المواقع الثقافية، بالتزامن مع العمل على تشغيل وتطوير المواقع الثقافية، فى كافة النجوع والقرى بالمحافظات، مشيراً إلى أنه تم إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات الهادفة لنشر الأفكار البناءة ومقاومة الفكر المتطرف وتحقيق العدالة الثقافية.
وتابع: «فى عهد الرئيس السيسى، حققت مصر إنجازات كبيرة فى تعزيز القوة الناعمة للدولة، أطلقت مشروع «سينما الشعب» للترويج للفن الهادف وأحدث الأفلام السينمائية بأسعار مخفضة، فى مواقع قصور الثقافة، ووصل عدد المواقع التى يعمل بها المشروع إلى 20 دار عرض فى المحافظات ويجرى استكمال المشروع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني من خلال
إقرأ أيضاً:
تقييم المشاركين في مسابقة الإبداع الثقافي بنادي صحم لعام 2025
تواصل اللجنة الشبابية بنادي صحم تقييم المشاركين في مجالات مسابقة الأندية للإبداع الثقافي 2025، التي تنفذها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، كمرحلة أولى على مستوى الأندية، حيث تُعد المسابقة من أبرز البرامج التي تلبي تطلعات الشباب وتواكب اهتماماتهم، وتسهم في تطويرهم معرفيًا وفكريًا ومهاريًا.
وقالت الدكتورة أنيسة الكيومية، رئيسة اللجنة الشبابية بنادي صحم: إن اللجنة سعت منذ اللحظة الأولى إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة في ولاية صحم من خلال عقدها لاجتماعين متتاليين، وتوزيع نشرات توعوية عن أهداف المسابقة في مختلف المواقع بالولاية، بهدف التعريف بمحاور المسابقة ومستجداتها، وتحفيز الشباب على المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية والتقنية داخل النادي ممن تستهدفهم شروط المسابقة، لانتقاء المجيدين وتدريبهم للمنافسة وحصد المراكز المتقدمة أثناء المسابقة، كما أن اللجنة الشبابية اعتمدت على خطة استراتيجية لتكريم المشاركين في المسابقة على مستوى النادي، وهذا مما قد يجعل التنافس كبيرًا، وسيسهم في جعل المنافسات على مستوى النادي كبيرة، سعيًا منهم لحصد المراكز المتقدمة.
وأضافت: تمثّل مسابقة الأندية للإبداع الثقافي التي تنفذها وزارة الثقافة والرياضة والشباب لأندية سلطنة عُمان من أهم البرامج التي تلامس تطلعات وتوجهات وميول الشباب، حيث تسهم في بنائهم وتطورهم معرفيًا وفكريًا ومهاريًا، ويأتي استمرارها انعكاسًا لأهميتها في تفعيل الأنشطة المتنوعة داخل الأندية وإبرازها للعديد من المواهب الشابة.
هذا وتواصل اللجنة تقييم المشاركين بالتعاون مع مقهى (غير) بجانب حديقة صحم العامة، من خلال مسابقة الموسيقى والإنشاد، وقد حظيت هذه المسابقة بمشاركة كبيرة من الذكور والإناث، وقد أشادت لجنة التحكيم بالمستوى العالي الذي ظهر به المشاركون أثناء التقييم، حيث تزخر ولاية صحم بالعديد من المواهب في مجال الإنشاد.
وتستهدف المسابقة، التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، فئتين عمريتين: الفئة الأولى من 10-16 سنة، والفئة العمرية الثانية من 17-30 سنة، وتشهد في هذه النسخة 10 مجالات؛ ففي محور الأدب سيكون التنافس على مجالي الشعر الفصيح والشعر الشعبي، وفي محور الثقافة سيكون مجال المناظرات، أما في محور الفنون البصرية فسيكون التنافس في الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي، وفي محور الفنون الأدائية سيتنافس المشاركون في مجالي الموسيقى والإنشاد، وفي محور التقنية والابتكار سيتنافس المشاركون في مجالي الابتكار وريادة الأعمال ومسابقة الألعاب الإلكترونية، وفي محور الرياضة سيكون التنافس في مجال التعليق الرياضي.