واشنطن تخطط لنشر قوات شبه عسكرية في أفريقيا الوسطى.. لماذا؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشف إذاعة فرنسا الدولية، الإثنين، أن واشنطن تخطط لنشر قوات شبه عسكرية في أفريقيا الوسطى ردا على الانتشار الروسي اللافت لمجموعة "فاجنر" شبه العسكرية بالدول الأفريقية ودول المنطقة.
وذكرت الإذاعة، في تقرير لها، أن شركة الأمن الأمريكية الخاصة "بانكروفت" بدأت بالفعل في نشر أعضاء لها في بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى، مشيرة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيقترح على رئيس أفريقيا الوسطى، فوستين آركانج تواديرا، بدائل لتقليل اعتماده على عناصر "فاجنر".
وأضافت أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بتوسيع عقوباتها التي تستهدف الأشخاص أو الشركات المرتبطة بمجموعة "فاجنر".
ونقل التقرير عن صديق، وصفه بأنه مقرب من رئيس دولة أفريقيا الوسطى، أنه "تمت مناقشة وصول بعثة الشركة الأمريكية إلى بانجي خلال لقاء بلينكن وتواديرا، موضحا أن "بانكروفت" عبارة عن وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، متخصصة في "التدريب"، خاصة في مجال "أمن الحدود"، بحسب موقعها الإلكتروني.
اقرأ أيضاً
بالأمن والاقتصاد.. فاجنر تسيطر على أفريقيا الوسطى وولاؤها لروسيا وليس بريجوزين
وبحسب مصدر أمني دولي، فإن موظفي "بانكروفت" موجودون بالفعل في بانجي، بحثًا عن أرض قريبة من العاصمة "لنشر وسائلهم التقنية، ولا سيما طائرات المراقبة المسيرة".
وبين التقرير أن "بانكروفت" ستعمل على "إنشاء وحدة من أفريقيا الوسطى مجهزة تجهيزا جيدا ومدربة وخاضعة للإشراف، وستكون مخصصة لمراقبة وحماية امتيازات التعدين" في المناطق التي تعمل فيها الجماعات المسلحة".
ونوهت الإذاعة الفرنسية إلى أنّ هناك مجالا آخر محتمل لتدخل الشركة الأمريكية، وهو تدريب حراس الغابات؛ "بهدف تطوير الصيد" للسياح الأجانب الأثرياء.
ويؤكد صديق مقرب من رئيس أفريقيا الوسطى أن موظفي بانكروفت "هناك، لكنهم لم يبدؤوا العمل بعد"، قائلا إنّه ليس لديه أي تفاصيل أخرى، وهو ما قاله أيضا عضو آخر في الرئاسة، رغم أنه لا يرغب في تأكيد المعلومات بشأن "موضوع تتم مراقبته على أعلى مستوى"، حسب تعبيره.
وأشار المصدر الرئاسي إلى أن تواديرا قال دائمًا إنه "منفتح على شراكات مربحة للجانبين"، فيما يؤكد مصدر ثالث في القصر الرئاسي من جهته أن "المفاوضات لم تنته بعد، ولم يتم التوقيع على أي شيء".
اقرأ أيضاً
أفريقيا الوسطى تعلن عن محادثات مع موسكو لإنشاء قاعدة عسكرية روسية
المصدر | الخليج الجديد + إذاعة فرنسا الدوليةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أفريقيا الوسطى واشنطن فاجنر أنتوني بلينكن أفریقیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
"كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية
حاملة طائرات أمريكية (وكالات)
في شهادة غير مسبوقة، كشف قائد أمريكي تفاصيل "الرعب الحقيقي" الذي عاشته البحرية الأمريكية خلال أول مواجهة مباشرة مع هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن تلك اللحظات كانت بمثابة اختبار وجودي لم يسبق له مثيل.
ونقلت صحيفة بيزنس إنسايدر عن الكابتن جاكوب بيكيلهايمر، القائد التنفيذي السابق للمدمّرة الحربية يو إس إس ستوكديل، أن اللحظة التي تم فيها رصد صواريخ ومسيّرات قادمة من اليمن في أواخر سبتمبر 2024 كانت "فوق كل تدريب عسكري خضناه"، مؤكدًا أن السفينة كانت أمام تهديد مباشر وحقيقي، لا محاكاة فيه ولا مجال للخطأ.
اقرأ أيضاً دواء سكري قديم يفاجئ العلماء: هل يكون سلاحا جديدا ضد السرطان؟ 26 مايو، 2025 5 علامات في ساقيك قد تنقذك من كارثة صحية صامتة.. اعرفها الآن 26 مايو، 2025وأوضح بيكيلهايمر أن المدمرة – وهي من الطراز المتقدم "أرلي بيرك" – كانت في مهمة لتأمين الممرات الملاحية، قبل أن تتحول مياه البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك فعلي مع قوات أنصار الله، الذين فرضوا إيقاع المواجهة بأسلحة دقيقة وتكتيكات مدهشة أربكت الأنظمة الدفاعية المتطورة للسفينة.
التقرير أشار إلى أن تلك المواجهة مثّلت نقطة تحوّل في استراتيجية البنتاغون، حيث بات واضحًا أن اليمن لم يعد مجرد "خطر إقليمي محدود"، بل خصم قادر على فرض معادلة ردع بحري مع واحدة من أقوى القوات البحرية في العالم.
وأضاف أن البحر الأحمر، الذي كان يُنظر إليه سابقًا كممر آمن، بات اليوم جبهة ملتهبة تجبر واشنطن على إعادة التفكير في شكل وجودها العسكري، ومفهوم الهيمنة البحرية في وجه خصم يمتلك عنصر المفاجأة وتكنولوجيا هجومية قادرة على قلب الموازين.