أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق تحالف يضم اكثر من 12 دولة من بينها البحرين تحت اسم «حارس الرخاء» تحت مظلة القوات البحرية المشتركة من اجل تأمين حرية الملاحة والشحن في البحر الأحمر وخليج عدن .
وقال وزير الدفاع أوستن في كلمة ألقاها في مقر قيادة الأسطول الخامس الأمريكي ان الهجمات التي تتعرض لها السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر تشكل خطورة عالمية، مشددا على ان القوات المشتركة التي تقودها بلاده تستهدف تعزيز أمن الملاحة البحرية وإبقاء الممرات البحرية مفتوحة امام تدفق التجارة العالمية كاستجابة لمطالبات دولية .


واشار أوستن الى ان الحفاظ على حرية الملاحة والتجارة العالمية مسالة حيوية لجميع دول العالم، ومن اجل الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد من اجل عالم اكثر امنا وازدهارا .
واثنى وزير الدفاع على القوات المشتركة من بينها قوات واجب 153 من اجل دعم وتعزيز الامن في الممرات البحرية.
وقال وزير الدفاع: ما نشهده من تهديدات وهجمات في البحر الأحمر امر غير مقبول على الإطلاق، وهذه التهديدات تشكل خطورة عالمية، نحن هنا لإبقاء الممرات البحرية الدولية مفتوحة وللحفاظ على تدفق التجارة العالمية بحرية. كما تعلمون أن ما بين 10 إلى 15% من التجارة العالمية تتحرك عبر البحر الأحمر، لذا فإن الحفاظ على تدفق التجارة دون انقطاع أو مضايقات أمر مهم لجميع بلداننا. وهو أمر حيوي للحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد.
وتابع: انها طريقة أخرى للتاكيد على ان العالم مفتوح وقائم على القواعد والحقوق. وهذا يجعلنا جميعا أكثر أمنا وأكثر ازدهارا، اي حق جميع الدول التحرك بحرية وبشكل قانوني في المياه الدولية.
واضاف: لكن هذا التدفق التجاري العالمي الأساسي يتعرض اليوم لتهديد جديد من هجمات غير مقبولة على الإطلاق على السفن التجارية من قبل جماعة الحوثيين في اليمن. وهذا يعرض ازدهارنا المشترك. كما تشكل هذه الهجمات المتهورة المتقلبة مشكلة دولية خطيرة مما جعلنا امام مطالبات برد دولي حازم .
وحول التحالف: أطلقنا هذا الصباح عملية «حارس الرخاء»، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وتحت قيادة فرقة العمل 153. وتجمع هذه العملية أكثر من اثنتي عشرة دولة من جميع أنحاء العالم للقيام بدوريات مشتركة في البحر الأحمر. ويعمل التحالف في خليج عدن وفريق العمل 153 التابع له مع هذه المهمة الجديدة وكل ما يجب أن نضعه في الاعتبار جميعًا هو نموذج القوات البحرية المشتركة الجاهز معًا. وهذه هي الروح التي تلتزم بها جميع بلداننا، بما في ذلك الولايات المتحدة في الحفاظ على السلام في البحر الأحمر والرد معًا على التهديدات الجديدة في أعالي البحار.
من جانبه اكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى للايام على ان التحالف الجديد «حارس الرخاء « هو تحالف دفاعي لحماية الشحن وتامين تدفق الملاحة البحرية وليس لتنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين. وقال المسؤول العسكري في لقاء مصغر عقدة في مقر القيادة ان 44 دولة قد تاثرت بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما اثر سلبا على البيئة الامنية للإبحار .
واشار المسؤول العسكري إلى ان الهجمات غير المسبوقة على السفن التجارية والتي نفذت خلال الشهرين الماضين. استخدمت فيها أساليب اكثر تطورا منها طائرات بدون طيار، واطلاق بعض الصواريخ البالستية، لافتا إلى ان هذه التهديدات قد أدت إلى زيادة كبيرة في تكاليف الشحن وتأمينه وكلفة الجوانب اللوجيستية لعمليات الشحن ومنها الوقود. مشددا على ان بلاده لن تسمح بذلك .
وفي رد على سؤال لـ»الايام» حول مزاعم الحوثيين حيال ان السفن التي تستهدف هي فقط السفن التي واجهتها إسرائيل او ملاكها اسرائيليون ، نفى المسؤول العسكري هذه المزاعم مشددا على ان هجمات الحوثيين تتخذ شكل عشوائي لا سيما خلال الأسبوعين الماضيين ، «كما تعلمون، هذه المنطقة مزدحمة بحركة السفن، نتحدث عن 1000 سفينة يوميا تمر عبر البحر الأحمر، مما يجعل هجمات الحوثيين تهديدا للملاحة الدولية، كما تعلمون ان التجارة الدولية مترابطة، وهناك شراكات تملك سفن وأخرى تملك الشحنات التي على السفن، لا يوجد رابط اساسي بين السفن التيتعرضت للهجمات وبين دولة محددة، مما يجعل نطاق الهجمات فوضويا وتاثيرها على اكثر من 44 دولة حول العالم .
وشدد المسؤول العسكري على ان التحالف يستهدف اعادة البيئة البحرية الآمنة للبحر الأحمر، لافتا إلى ان الصين من بين الدول التي تاثرت بهجمات الحوثيين على السفن .
وفي رد على سوال لـ»الايام» حول قوة واجب 153 ومدى الحاجة لإطلاق تحالف جديد، شدد المسؤول العسكري على ان التحالف الجديد يعزز من الموارد المخصصة لتامين حماية الابحار في منطقة البحر الأحمر.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التجارة العالمیة المسؤول العسکری فی البحر الأحمر السفن التجاریة وزیر الدفاع الحفاظ على على السفن على ان من اجل

إقرأ أيضاً:

تحذيرات عاجلة من آبل وجوجل.. هجمات سيبرانية تستهدف مستخدمي الهواتف في 150 دولة بينها مصر

في تطور مقلق يعكس اتساع رقعة التهديدات السيبرانية عالميًا، أصدرت شركتا آبل وجوجل تحذيرات أمنية رسمية بشأن نشاط إلكتروني متقدم يستهدف مستخدمي الهواتف الذكية في أكثر من 150 دولة حول العالم، من بينها مصر. 

وتشير التحليلات الأولية التي كشفت عنها الشركتان إلى رصد محاولات لاختراق الأجهزة عبر ثغرات غير معروفة مسبقًا من نوع zero-day، وهي من أخطر الثغرات التي يتم استغلالها قبل اكتشافها أو توفير تحديثات لمعالجتها.

ووفقًا لآبل وجوجل، تعتمد الهجمات الحالية على إرسال روابط ورسائل ومرفقات خبيثة قد تبدو للمستخدم وكأنها صادرة من جهات موثوقة، ما يزيد من خطورتها وقدرتها على تضليل المستخدم العادي.

 وتؤكد الشركتان أن طبيعة الهجمات تشير إلى مستوى متقدم من الاحتراف والتخطيط، وترجّح أن جهات منظمة تقف خلف هذه المحاولات التي تهدف إلى الوصول للبيانات الحساسة أو زرع برمجيات تجسس داخل الأجهزة.

وفي سياق متصل، دعا المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات CERT المواطنين في مصر إلى رفع مستوى الحذر والانتباه لأي سلوك غير معتاد قد يظهر على هواتفهم، مؤكداً أن الهجمات تتطور بسرعة وتتخذ أشكالاً يصعب اكتشافها دون وعي المستخدم وحسن تعامله مع الهاتف. 

ومن بين المؤشرات المقلقة التي تستوجب الانتباه: البطء المفاجئ للجهاز، الزيادة غير المبررة في استهلاك البيانات، أو ظهور تطبيقات لم يقم المستخدم بتثبيتها.

وأكد المركز أن الحد من مخاطر التعرض لهذه الهجمات يبدأ من الالتزام بمجموعة من الممارسات الأمنية الأساسية، يأتي في مقدمتها تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بانتظام، إذ تعتبر هذه الخطوة خط الدفاع الأول ضد محاولات الاختراق، خاصة الثغرات التي تستغلها برمجيات التجسس. وأضاف أن كثيرًا من الهجمات يتم إحباطها بمجرد تثبيت آخر التحديثات الأمنية التي توفرها الشركات المصنعة.

ومن بين الإجراءات المُوصى بها أيضًا، استخدام خصائص الحماية المتقدمة المتوفرة في أنظمة التشغيل، مثل وضع Lockdown Mode في أجهزة آيفون والذي يقدم مستوى مرتفعًا من الحماية ضد الهجمات المعقدة، وكذلك خاصية Advanced Protection في أجهزة أندرويد التي تُعد إحدى أقوى وسائل تعزيز أمان الحسابات والبيانات.

وشدد CERT على ضرورة الامتناع عن فتح الروابط أو المرفقات الواردة من مصادر غير موثوقة، مهما بدت مألوفة، إذ تعتمد أغلب حملات الهجوم الحالية على تقنيات الهندسة الاجتماعية التي تستغل ثقة المستخدم أو استعجاله. كما يُفضل استخدام أدوات حظر الإعلانات وتصفح الإنترنت في وضع آمن لتقليل احتمالات الإصابة عبر الإعلانات الخبيثة التي تُعرف باسم Malvertising.

وتضمنت التوصيات كذلك استخدام المصادقة متعددة العوامل MFA، وخاصة للحسابات الحساسة مثل البريد الإلكتروني وحسابات العمل والخدمات المصرفية، إذ توفر هذه التقنية طبقة أمن إضافية تقلل بشكل كبير فرص اختراق الحساب حتى لو تمكن المهاجم من الحصول على كلمة المرور.

أما على مستوى الشبكات، فقد شدد المركز على أهمية مراقبة حركة المرور واستخدام أنظمة الأمن الشبكي مثل IDS وIPS وجدران الحماية، للكشف عن أي نشاط غير معتاد أو محاولات اتصال مشبوهة قد تشير إلى اختراق محتمل. 

كما نصح بتطبيق سياسات صارمة لتقييد الوصول داخل الشركات والمؤسسات على أساس مبدأ الامتيازات الأقل لضمان الحد من انتشار أي اختراق إذا حدث.

وأوضح CERT أن التوعية والتدريب المستمر يمثلان عاملًا رئيسيًا في تقليل هذه المخاطر، خاصة أن جزءًا كبيرًا من الهجمات يعتمد على أن يقع المستخدم نفسه في الخطأ.

 كما أكد ضرورة تنفيذ مراجعات أمنية دورية على الأنظمة والبنية التحتية للكشف عن نقاط الضعف ومعالجتها قبل استغلالها من قبل المهاجمين، إضافة إلى أهمية تشفير البيانات الحساسة سواء أثناء نقلها أو أثناء تخزينها.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعًا غير مسبوق في الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأجهزة الذكية، ما يؤكد أهمية تعزيز الوعي الأمني والالتزام بالممارسات الرقمية السليمة لحماية البيانات الشخصية وحفظ خصوصية المستخدمين.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات عاجلة من آبل وجوجل.. هجمات سيبرانية تستهدف مستخدمي الهواتف في 150 دولة بينها مصر
  • حادث سير بين 4 سيارات من بينها سيارة إسعاف
  • محافظ كفر الشيخ يعلن توقف حركة الملاحة والصيد بالبرلس
  • أي تأثير لهجمات البحر الأسود على أمن الملاحة ومصالح تركيا الإستراتيجية؟
  • السودان: تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل قوة خاصة لتأمين منشآت النفط في هجليج
  • شيرين دعيبس: كل فلسطيني له قصصه العائلية التي تتعلق بالنكبة وهذا سبب تقديمي لـ«اللي باقي منك»
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للأفوكادو بالعالم بينها دولة عربية
  • الأرصاد تحذر: رياح نشطة واضطراب الملاحة البحرية وأمواج تصل إلى 3 أمتار اليوم
  • حريق يلتهم مركبا بالكامل قرب محيط نادي الرياضات البحرية
  • برمجية إسرائيلية تخترق الهواتف بأكثر من 150 دولة بينها مصر والسعودية