وزارة الثقافة تقبل 20 عنواناً بحثياً في منحة أبحاث القهوة السعودية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
المناطق_الرياض
أنهت وزارة الثقافة أعمال فرز وتقييم المشاركات في منحة “أبحاث القهوة السعودية” التي أُطلقت في ديسمبر الماضي بالتعاون مع الشركة السعودية للقهوة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة؛ لتعزيز الإنتاج البحثي الثقافي للموضوعات المرتبطة بالقهوة السعودية بوصفِها تراثاً ثقافياً غير مادي بما يسهم في تطوير صناعة القهوة كمنتجٍ ثقافي وطني، مستهدفةً بذلك الباحثين والمختصين المهتمين بمختلف مجالات القهوة.
وقبِلت وزارة الثقافة 20 عنواناً بحثياً قُدّمت من داخل المملكة ومن خارجها، حيث يحصل الباحثون الذين فازت بحوثهم على دعمٍ ماليٍ، وعلميٍ أثناء مرحلة البحث، وصولاً إلى مرحلة نشر الأوراق العلمية.
أخبار قد تهمك وزارة الثقافة تُطلق فعالية “لغة الشعر والفنون” في ساحة الكندي احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر 2023 - 12:45 مساءً وزارة الثقافة تطلق في ديسمبر المقبل مسابقة “تجسيد” لتحويل أبياتٍ شعرية لتصميم منتجات ثقافية سعودية 3 ديسمبر 2023 - 4:42 مساءًوغطّت هذه المنحة ثلاثة مسارات رئيسية، أولها مخصص للقهوة في الجزيرة العربية مع إبراز وتوثيق جذورها التاريخية، وتاريخ صناعتها وانتشارها بالمملكة، وأما الثاني فتناول التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالقهوة السعودية، ودراسة المعارف والمهارات المرتبطة بالتقاليد والممارسات الاجتماعية، والصناعات الثقافية اليدوية المرتبطة بها، وجاء المسار الثالث لتعزيز وتنمية المحتوى المحلي عبر دعم إنتاج القهوة السعودية، ورفع مستوى تنافسيَّتِها، والذي يسهم في مسيرة تحول الاقتصاد السعودي نحو اقتصاد مستدام.
وأُدرجت هذه المنحة ضمن أنشطة مبادرة “عام القهوة السعودية 2022″، التي أطلقتها وزارة الثقافة بدعمٍ من برنامج جودة الحياة – أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 -، وبالتعاون مع هيئة فنون الطهي، والتي هدفت من خلالها إلى دراسة واقع السوق للقهوة السعودية، والحفاظ على الإرث الثقافي الوطني، والقيم الثقافية السعودية، وإبراز التراث غير المادي المرتبط بالقهوة السعودية، وتعزيز الهوية الوطنية، ونشر ثقافة القهوة السعودية دولياً.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: وزارة الثقافة القهوة السعودیة وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
نتائج غير متوقعة.. أبحاث تكشف رابطا خفيا بين جهازك الهضمي والنوم
أظهرت أبحاث حديثة أن جودة النوم لا تقتصر على كونها وظيفة دماغية فحسب كما كان يُعتقد سابقًا، بل تنطلق من أعماق الجهاز الهضمي، فقد كشفت دراسة نشرها موقع "ScienceAlert" أن الميكروبيوم المعوي، وهو مجموعة الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، يلعب دورًا جوهريًا في تنظيم أنماط النوم والمزاج والإيقاع البيولوجي للجسم.
يحتوي الجهاز الهضمي على ما يقرب من 100 تريليون ميكروب تنتج مواد كيميائية تؤثر مباشرة على الدماغ، مما يساعد في التحكم بمواعيد النعاس والاستيقاظ. ويُعد محور "الأمعاء–الدماغ" الرابط الأساسي بين الجهازين، وهو شبكة معقدة من الإشارات العصبية والهرمونية والمناعية، حيث يشكّل العصب الحائر أحد الممرات الرئيسية لهذا الاتصال.
الدراسات تشير إلى أن تنشيط العصب الحائر يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين انتظام ضربات القلب، مما يساعد الجسم على الوصول إلى نوم أكثر عمقًا واستقرارًا. ويؤدي الميكروبيوم دورًا أوسع، إذ لا يقتصر فقط على هضم الطعام، بل يساهم أيضًا في إنتاج نواقل عصبية بالغة الأهمية، مثل السيروتونين الذي ينظم الحالة المزاجية ودورة النوم، والميلاتونين المسؤول عن استدعاء النوم، وناقل "غابا" العصبي الذي يعمل كمهدئ طبيعي.
عندما يكون الميكروبيوم متوازنًا، تعمل الإشارات الكيميائية بشكل طبيعي، مما يساعد على استقرار الساعة البيولوجية للجسم. لكن في حال حدوث أي خلل في توازن الميكروبيوم، أو ما يُعرف باضطراب الميكروبيوم (Dysbiosis)، يصبح الدماغ أقل قدرة على إدارة أنشطة النوم، مما يؤدي إلى الأرق والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل. كما كشف الباحثون أن هناك علاقة وثيقة بين التهاب الأمعاء واضطرابات النوم؛ إذ يؤدي التلف الذي يُصيب بطانة الأمعاء نتيجة النظام الغذائي غير الصحي أو التوتر أو الحساسية إلى تسريب جزيئات التهابية في مجرى الدم. هذه الجزيئات تهاجم مراكز مهمتها تنظيم النوم في الدماغ وتسبب اختلالاً في نظام النوم.
الأشخاص المصابون بحالات مثل القولون العصبي أو حساسية الغلوتين أو التهابات الأمعاء يعانون غالبًا من صعوبة في النوم بسبب ارتفاع نسبة الالتهاب وزيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يُعرف بدوره في تيقظ الجسم. كما أشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين الأمعاء والتوتر والنوم هي حلقة مفرغة؛ فالإجهاد يؤثر على صحة الميكروبيوم، مما يؤدي إلى انخفاض البكتيريا المفيدة وزيادة القلق. هذا القلق يؤثر بدوره على جودة النوم، بينما تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع الكورتيزول، مما يزيد من اضطراب الأمعاء.
وقد توصل الباحثون إلى أن كسر هذه الدائرة يتطلب تحسين صحة الأمعاء أولاً ،وللقيام بذلك تم اقتراح بعض الخطوات العملية والبسيطة، مثل:
- تناول أطعمة غنية بالبريبايوتيك، كالشوفان والموز والبصل.
- إدماج الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي لزيادة نسبة البكتيريا النافعة.
- تقليل استهلاك السكريات والمنتجات الغذائية المعالجة بشدة التي تعزز نمو البكتيريا الضارة.
- شرب كميات كافية من الماء لدعم عملية الهضم.
- الالتزام بجداول زمنية منتظمة لتناول الوجبات لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.
- ممارسة تقنيات تخفيف التوتر كالتأمل أو الرياضة.
خلصت الدراسة إلى أن رحلة النوم العميق لا تبدأ عند الذهاب إلى السرير فقط، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يحدث داخل الأمعاء على مدار اليوم. ففي ظل ميكروبيوم صحي ومتوازن، يتم إرسال إشارات مسكنة للعقل تُهدئ الجهاز العصبي وتقلل من الالتهابات، مما يسمح للدماغ بالانتقال إلى نوم هادئ ومريح.
وأكدت الباحثة منال محمد من جامعة ويستمينستر البريطانية، التي قادت هذه الدراسة: حين تستعيد الأمعاء توازنها الطبيعي، يستعيد الجسم قدرته الفطرية على الاسترخاء، مما يجعل النوم عميقًا ومجددًا للطاقة.