نهاية عهد حافل.. العملاق توشيبا يودع البورصة اليابانية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بعد 74 عاما من الهيمنة على سوق الإلكترونيات في القرن العشرين، تم الإعلان، الأربعاء، عن إلغاء إدراج شركة "توشيبا" بالبورصة اليابانية.
وأتم تحالف خاص بقيادة شركة الأسهم "جابان أندستريال بارتنارز"، استحواذه على "توشيبا" في سبتمبر الماضي، مقابل نحو 14 مليار دولار.
وتضع صفقة الاستحواذ الشركة اليابانية في أيدي مستثمرين محليين، بعد ضغوط دامت سنوات من مستثمرين أجانب، إثر اضطرابات بدأت بفضيحة كبرى هزت دعائم الشركة ذائعة الصيت، وأطلقت تساؤلات بشان نموذج إدارة الشركات المستقل في البلاد.
واتخذت "توشيبا" بالفعل خطوات لمحاولة إحياء نفسها في ظل مالكيها الجدد، تضمنت صفقة مع المستثمر "روم" لتصنيع رقائق للتحكم بإمدادات الطاقة للإلكترونيات، فيما يعتقد محللون أنه قد يتم تفكيك الشركة لزيادة قيمتها.
وتعود جذور شركة "توشيبا" إلى مصنع أنشئ عام 1875، وفقًا للتاريخ الرسمي للشركة، وذلك بعد أقل من عقد على انتهاء حقبة 250 عامًا من العزلة الثقافية والاقتصادية عاشتها اليابان.
وفي عام 1939 اندمجت الشركة، وكانت تسمى وقتها Shibaura Engineering Works، مع شركة طوكيو للكهرباء، وتم تغيير اسمها إلى "توشيبا" عام 1978.
بعد أن نجت من اضطرابات الحرب العالمية الثانية، صعد نجم "توشيبا" مع ازدهار الاقتصاد الياباني، الذي بات ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة.
وأعلن عن مشكلات "توشيبا" لأول مرة بشكل علني عام 2015، حين فتحت الشركة تحقيقًا فيما تم الكشف عنه على أنه مبالغة في تقدير الأرباح، وأعقب ذلك مشكلات كبيرة داخل فرعها للتكنولوجيا النووية.
وأدى ذلك إلى مبيعات لأسهم الشركة، وتفريغ بعض أجزاء الأعمال، بما في ذلك الوحدة التي تصنع شرائح ذاكرة "فلاش" للهواتف الذكية، بحسب جريدة "الغارديان".
وقالت "توشيبا" في بيان، الأربعا إن الشركة تعرب عن خالص امتنانها لمساهميها وأصحاب المصلحة الآخرين "لتفهمهم ودعمهم المخلص لإدارة الشركة لسنوات عديدة منذ إدراج الشركة. وستقوم مجموعة توشيبا الآن باتخاذ خطوة كبيرة نحو مستقبل جديد مع مساهم جديد".
وتضم الشركة أكثر من 106 آلاف عامل، ويُنظر إلى بعض عملياتها على أنها مهمة للأمن القومي الياباني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: هناك تحول لافت في نمط توزيع الاستثمارات داخل السوق
قال باسم أبو غنيمة، الخبير الاقتصادي، إن البورصة المصرية واصلت أداءها الإيجابي للجلسة الثالثة على التوالي، وسط أحجام تداول تجاوزت 5 مليارات جنيه، وهو ما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين في ظل أجواء محفزة.
وأوضح أبو غنيمة في تصريحات تلفزيونية ببرنامج أرقام وأسواق ، المذاع على قناة "أزهري"، أن المؤشر الرئيسي EGX30 تمكن من اختراق مستوى المقاومة المحوري عند 32,000 نقطة، في تطور فني لافت مدعوم بـ”زخم شرائي واضح”، ساعد على تعزيز ثقة المستثمرين، لا سيما مع توافر أخبار اقتصادية إيجابية، أبرزها خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، وإعلانات أرباح قوية لعدد من الشركات القيادية.
وأشار إلى أن هناك تحولا لافتا في نمط توزيع الاستثمارات داخل السوق، حيث زاد الإقبال على الأسهم المالية والتكنولوجية، في ظل التوقعات بتحقيق هذه القطاعات عوائد مرتفعة على المدى المتوسط. وأضاف أن البيئة الاقتصادية الحالية باتت أكثر جاذبية لضخ السيولة نحو أدوات استثمارية أكثر مخاطرة مثل الأسهم، مع انكماش العائد على أدوات الدين.
وأكد أبو غنيمة أن المؤشرات الفنية لا تزال تدعم استمرار الأداء الصاعد، شرط الحفاظ على مستويات الدعم الجديدة، وعدم تعرض السوق لمفاجآت سياسية أو اقتصادية قد تعيد التوتر إلى المشهد.
https://youtu.be/_VRG0dCCOc4?si=tISP48ZZrunU9lMh