مع تراجع أرقام استطلاعاته، أعاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتح قواعد اللعبة القديمة ويحاول تقديم نفسه باعتباره الشخص الوحيد القادر على الوقوف في وجه الأمريكيين، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء. 

وأضافت هآرتس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسي ماكر للغاية بحيث لا يقع في فخ حيل نتنياهو، واصفة محاولات وحيل نتنياهو بأنها محاولة فاشلة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي تزامنت فترة ولايته مع أربعة رؤساء للولايات المتحدة: بيل كلينتون، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن، مضيفة “لقد كانت لديه علاقة معقدة مع كل منهم وحاول الاستفادة من هذه العلاقة لتعزيز شعبيته في الداخل."

ويبدو أن استراتيجية نتنياهو متجذرة في تصوير نفسه على أنه المدافع القوي عن المصالح الإسرائيلية ضد التهديدات المتصورة من الولايات المتحدة، وهو التكتيك الذي استخدمه بنجاح خلال فترة ولاية أوباما. 

ومع ذلك، يرى المحللون السياسيون أن هذا النهج ربما لم يعد فعالا، نظرا للاختلافات الصارخة بين إدارتي بايدن وأوباما والديناميكيات المتغيرة في السياسة الإسرائيلية.

خلال رئاسة أوباما، اشتبك نتنياهو مع الإدارة الأمريكية على جبهات متعددة، أبرزها بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ووصل الخلاف العلني إلى ذروته عندما ألقى نتنياهو كلمة أمام الكونجرس الأمريكي دون التنسيق مع البيت الأبيض، وهي خطوة أدت إلى توتر العلاقات الدبلوماسية. 

وقد أظهر بايدن، وهو رجل دولة متمرس يتمتع بعقود من الخبرة في السياسة الخارجية، التزاماً بإصلاح العلاقات مع الحلفاء التقليديين، بما في ذلك إسرائيل. وعلى النقيض من سلفه دونالد ترامب، تبنى بايدن نهجا أكثر تعددية في التعامل مع الشؤون الدولية، مؤكدا على الدبلوماسية وإعادة التعامل مع المؤسسات العالمية. 

قد تفشل محاولات نتنياهو لتصوير بايدن على أنه المجيء الثاني لأوباما، حيث يسعى الرئيس الأمريكي الحالي إلى استعادة الشعور بالتعاون والتآزر على المسرح العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو بايدن هآرتس الإسرائيلي الاحتلال

إقرأ أيضاً:

نائب: وزارة الخارجية فاشلة ومصالح العراق مفقودة

آخر تحديث: 28 ماي 2025 - 3:09 م بغداد/ شبكة أخبار العراق – وجّه النائب هيثم الفهد، اليوم الأربعاء، انتقادات لاذعة إلى وزارة الخارجية، مشيرا إلى تقصيرها في التعامل مع ملفات استراتيجية تمس أمن العراق وسيادته، من بينها أزمة المياه والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدا غياب التمثيل الفاعل للعراق على الساحة الدولية.وقال الفهد في تصريح صحفي، إن “ائتلاف إدارة الدولة وعددا من القوى السياسية تجاهلوا ملف وزارة الخارجية، رغم الإخفاقات المستمرة التي تعاني منها هذه المؤسسة الحيوية”.وأضاف أن “الوزارة فشلت في تمثيل العراق بالشكل المناسب أمام المجتمع الدولي، على الرغم من تعاقب عدد من الوزراء على إدارتها خلال السنوات الماضية، دون أن ينعكس ذلك على تحسين أدائها أو تعزيز مكانة العراق الخارجية”.وأشار إلى أن “التمثيل الخارجي للعراق بات شبه غائب، ولا سيما في عهد الوزير الحالي فؤاد حسين، حيث لم يسجل للوزارة أي دور فعّال في مواجهة التهديدات الخارجية، أو في إدارة ملف المياه مع تركيا، إلى جانب موقفها الضعيف تجاه التطورات الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بالأزمة السورية والتهديدات الأمريكية والصهيونية”.وختم الفهد بالقول: “وزارة الخارجية اليوم لا تمتلك التأثير أو الحضور الدبلوماسي اللازم لمواجهة هذه التحديات، ولا ترقى إلى مستوى وزارة من المفترض أن تكون في طليعة المدافعين عن مصالح العراق وسيادته”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: المنتدى الاقتصادي «المصري - الأمريكي» فرصة للترويج للاستثمار في مصر
  • نائب: وزارة الخارجية فاشلة ومصالح العراق مفقودة
  • لحظة سقوط مركبة «سبيس إكس» الفضائية بعد ‏محاولة إطلاق فاشلة (فيديو)‏
  • منشار ذهبي.. هدية رئيس الأرجنتين لوزير الصحة الأمريكي
  • مسئول أمريكي: ترامب حذر نتنياهو من تقويض الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • هآرتس: ترامب سئم من حرب غزة ويريد وقفها.. ضغوط على نتنياهو
  • الكويت وجورجيا تحتفلان بثلاثة عقود من العلاقات الدبلوماسية المتميزة
  • بوريطة يدعو السفراء لجلب الإستثمارات : الدبلوماسية الإقتصادية ركيزة أساسية في السياسة الخارجية
  • واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامة
  • نسأل الله ان يحمي السودان في قادم الأيام من الاسلحة الكيميائية ما كذب علمها وما صدق