سياسيون مصريون وفلسطينيون لـعربي21: نحذر من مخططات التهجير (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حذر مفكرون وسياسيون ونشطاء وصحفيون، مصريون وفلسطينيون، من مخطط التهجير الصهيوني لسكان قطاع غزة عبر حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الغزّيون في القطاع، منذ أكثر من 75 يوما تحت مرأى ومسمع العالم.
وأكدوا في تصريحات صحفية خاصة لـ"عربي21"، أن الكيان الصهيوني لا يستهدف تهجير قطاع غزة فحسب، بل تهجير سكان القطاع والضفة الغربية كمرحلة أولى ضمن مخططه الأكبر بالتوسع وإنشاء دولة ما يسمى "إسرائيل الكبرى" من الفرات للنيل.
وخلال ندوة بعنوان: "التهجير خط أحمر"، بالعاصمة المصرية القاهرة؛ حضرها عدد من المثقفين والسياسيين والصحفيين الفلسطينيين المصريين، مساء الثلاثاء، أشادوا بموقف صمود الشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة، التي يشنها الكيان الصهيوني، تحت أنظار العالم.
واعتبروا أن مخططات تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير، هو انعكاس لحالة الضعف العربي، وكذا ترهل الموقف العربي والدولي في مواجهة آلة البطش والإعدام والتنكيل والإبادة الصهيونية لشعب فلسطين الأعزل في قطاع غزة.
وندد المتحدثون، بالانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر منذ أكثر من 75 يوما ضد الشعب الفلسطيني، رغم المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة زيادة الوعي برفض "التهجير" تحت أي مسمى.
في هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عبد العليم محمد: "نحن أمام مخطط إجرامي كبير يحتاج إلى وقفة أكبر من الدول العربية من أجل وقف المجازر والمذابح التي تجري على أرض عربية".
وأوضح عبد العليم، في حديثه لـ"عربي21" أنه: "قبل نشأة إسرائيل، فإن المجازر المتتالية في كفر قاسم ودير ياسين وغيرها من القرى والمدن، كانت تستهدف طرد الفلسطينيين لاستبدالهم باليهود الغرباء القادمين من كل حدب وصوب؛ كانت العصابات الصهيونية، حيث لم يكن هناك جيش إسرائيلي بعد، تُحاصر المدن والقرى وتقتل من تقتل وتترك بابا وحيدا للخروج بلا عودة..".
وأضاف: "هذا هو التطهير العرقي الذي مارسه الكيان الصهيوني، وهذا بشهادة بعض المؤرخين اليهود، الذين احتفظوا بشيء من الضمير"، مردفا بأن "جريمة التطهير لم تعقب الحرب، لكن كانت سببا للحرب حتى يكتمل التطهير العرقي للشعب الفلسطيني".
وأوضح: "كانت الخطة معروفة وهي الخطة "دال" للتطهير العرقي والتي نفذتها العصابات الصهيونية آنذاك، وتم بموجبها طرد 750 ألف فلسطيني تكاثروا وتناثروا في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وكل بقاع الأرض".
الشوبكي.. هناك وعي شعبي برفض مخطط التهجير
السياسي والكاتب المصري، عمرو الشوبكي، طالب "بضرورة تقديم دعم مدني وشعبي للشعب الفلسطيني في غزة، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، إنما بالسماح بوصول الصحفيين والمراقبين الدوليين إلى القطاع، ونقل ما يجري، وتأثير ذلك على الرأي العام العالمي قادر على عمل توازن حقيقي".
وفيما يتعلق بمخطط التهجير، أكد الشوبكي، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "لا بد أن يكون هناك وعي بمُخطط التهجير، فهو جزء من أدبيات الصهيونية والتي تتضمن فكرة الوطن البديل وفكرة الترانسفير، عندما يكون هناك وعي شعبي في بلد مثل مصر برفض هذا المخطط يكون من الصعب أو من المستحيل قبوله".
وتابع الشوبكي بأن: "فكرة الإجماع الوطني الذي يضم غالبية الشعب هو الذي يؤثر في الخطاب الرسمي، ويجعل هذا الموقف الرافض للتهجير موقفا وطنيا شاملا".
على الجانب الفلسطيني، أكدت القيادية الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، رفضها لكل محاولات التهجير الصهيونية قائلة إن "هدف العدوان المجرم هو تهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية".
وأكدت أبو دقة، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": أن "هذا لن يحدث بالمطلق، لأنها أرض الآباء والأجداد، ولن نكون إلا في فلسطين؛ شعبنا رغم الكوارث التي تحدث، الأطفال قبل الكبار متمسكون بأرضهم، وهذا يحتاج للتشبث بالأرض والبقاء بها والنصر في الأخير للشعب".
وأضافت أبو دقة، بأن "هذا المخطط قديم جديد، شعبنا يواجه منذ 74 يوما حرب إبادة وهو صامد صمود الجبال هذا الشعب متمسك بأرضه ولا أرض له غير فلسطين".
ردود العرب على مخطط التهجير أقل من المتوقع
من جهته، قال الكاتب الصحفي ووكيل نقابة الصحفيين المصريين، محمد سعد عبد الحفيظ، إن "مخططات إسرائيل المستترة باتت مفضوحة، الأمر لم يقف عند حدود تهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن من غزة والضفة الغربية واحتلال كامل فلسطين التاريخية كمرحلة أولى كي ينتقلوا إلى المرحلة التالية إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات كما يتردد في الإعلام الإسرائيلي".
وأضاف عبد الحفيظ، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "علينا كعرب أن نتخذ إجراءات أكثر خشونة لوقف هذا المخطط؛ الإجراءات حتى هذه اللحظة لا تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه ليس القضية الفلسطينية فحسب بل القضايا العربية بالكامل، لا بد أن تكون هناك وقفة جادة مع من يسمى الشريك الأمريكي ويجب أن يستشعر أن هناك خطرا على مصالحه حتى يرفع يده عن ربيبته إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصريون غزة الفلسطينيين مصر فلسطين غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخطط التهجیر فی تصریحات خاصة لـ
إقرأ أيضاً:
المحافظات المحتلة بين فوضى المليشيات وصراع النفوذ السعودي الإماراتي
الثورة نت /..
تعيش المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال، حالة من الفوضى والصراعات المسلحة بين المليشيات الموالية للسعودية والإمارات، في مشهد يُجسّد حجم التدخلات الخارجية التي تعبث بمناطق يمنية استراتيجية تزخر بالثروات الطبيعية والمواقع البحرية والبرية الحيوية.
وتشهد محافظة حضرموت، الأكبر مساحة والأغنى بالثروات النفطية، ذروة الصراع بعد وصول تعزيزات عسكرية لمليشيات الانتقالي المسيطرة على عدن ومعظم المحافظات الجنوبية، في وقت يتواصل فيه التنافس وصراع النفوذ بين الرياض وأبو ظبي في المحافظات المحتلة، وإشعال الصراعات بين أبناء تلك المحافظات.
وبعد أن احتفل الشعب اليمني بذكرى الاستقلال في الـ 30 من نوفمبر، ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من اليمن، تتجدّد اليوم قناعة اليمنيين بقدرتهم على إفشال مخططات المحتلين الجدد، ورفض أي وصاية أو انتقاص من السيادة الوطنية على كامل التراب اليمني.
وقد أظهرت الحشود الجماهيرية التي ملأت ميدان السبعين وساحات المحافظات، وهي ترفع علم الجمهورية اليمنية، وتردد شعارات الأحرار والمناضلين، تصميم اليمنيين على مواصلة درب الثوار والشهداء، في امتداد لمسيرة النضال الوطني التي تُوجت بيوم الاستقلال المجيد في 30 نوفمبر 1967م.
وفي المقابل، أقامت مليشيات الانتقالي عرضًا عسكريًا بساحة العروض في عدن تحت مسمى “القوات المسلحة الجنوبية”، رافعة العلم الشطري وشعارات الانفصال، في خطوة تخدّم الأجندة الإماراتية السعودية المدعومة بغطاء بريطاني واضح، لتمزيق وحدة الوطن.
ومع انتهاء احتفالاتها التشطيرية في عدن، اتجهت مليشيات الانتقالي نحو مدينة سيئون في إطار مخطط تنفذه أبو ظبي بتنسيق مع أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية، في امتداد لسلسلة مؤامرات تسعى لإعادة إنتاج الماضي الاستعماري الذي غادره البريطانيون مهزومين قبل 58 عامًا من جنوب اليمن.
تمثل تلك التحركات جزءًا من الصراع السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية لفرض معادلة نفوذ جديدة، خاصة في حضرموت التي تُعد مركز ثقل اقتصادي وتجاري بفضل مواردها النفطية وموقعها الحيوي على بحر العرب، ما يجعل السيطرة عليها هدفًا مباشرًا للغزاة والمحتلين الجدد.
تتكشف الحقائق أكثر فأكثر، ويتضح أن واشنطن ولندن ترعيان مساعي القوى الإقليمية لفرض الهيمنة على اليمن ونهب ثرواته النفطية والسيطرة على موانئه وممراته البحرية، في محاولة لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يخدم مصالح الاحتلال الجديد.
وفي ظل هذه التطورات، تبرز مسؤولية القوى الوطنية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، للوقوف صفًا واحدًا أمام مخططات تمزيق اليمن، وصون وحدته وسيادته التي قدّم اليمنيون من أجلها تضحيات كبيرة في مسيرة التحرر ورفض التشطير بكل أشكاله ومسمياته.
سبأ