استدعت وزارة خارجية مالي السفير الجزائري احتجاجًا على ما وصفته بـ"أعمال غير ودية"، ارتكبتها الجزائر، إثر استقبالها لأشخاص معادين للحكومة المالية الحالية.

وتعد تلك الخطوة هي الأولى من نوعها بعد مسار طويل من العلاقات الجيدة بين الجزائر ومالي التي تستفيد من دعم ومساعدات جزائرية كبيرة، خاصة على الصعيد الإنساني.

وجاءت الخطوة المالية مباشرة بعد استقبال الرئيس الجزائري الإمام محمود ديكو، أبرز المرجعيات الدينية والمؤثرة في الشارع المالي، والذي يتخذ وأنصاره مواقف منتقدة للحكومة الانتقالية في مالي وقائدها الجنرال عاصيمي غويتا.

 وسبق أن قاد ديكو حملة ضد الدستور الذي اقترحه المجلس العسكري في يونيو/ حزيران الماضي.

وقال الوزير الخارجية المالي عبدالله ديوب إنّ "اللقاءات المتكررة، على أعلى المستويات في الجزائر، ودون أدنى معلومات أو تدخل من السلطات المالية، مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومع بعض الحركات الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الناتج عن عملية الجزائر، من شأنه أن يلطخ العلاقات الطيبة بين البلدين".

ويبدو أن الحكومة الانتقالية في باماكو تحتج على سلسلة لقاءات بين الرئيس عبدالمجيد تبون ومسؤولين جزائريين من جهة، وقادة حركات الأزواد التي تمثل سكان منطقة الشمال من جهة أخرى، إضافة إلى اللقاء الأخير.

تدخل في الشأن المالي

وبحسب البيان، فإنّ وزير الخارجية المالي شدد على أنّ "هذه الأعمال تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لمالي".

 ودعا الجانب الجزائري إلى "تفضيل مسار التشاور مع السلطات المالية الشرعية"، مشيرًا إلى أن "مالي التي تتحمل كامل مسؤوليتها كدولة ذات سيادة، دعت الجزائر، نظرا لروابط الأخوة التاريخية والثقة المتبادلة بين البلدين، إلى ضمان الدور القيادي للوساطة الدولية في عملية السلام".

وتعد الجزائر الضامنة والراعية لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بين الحكومة المركزية في باماكو وحركات الأزواد التي تمثل السكان الطوارق في شمال مالي (القريبة من الحدود مع الجزائر) في مايو/ أيار 2015. ونص الاتفاق على حزمة تدابير ومراحل لتثبيت السلام في المنطقة، وتخصيص مشاريع للتنمية وتحسين الخدمات المعيشية فيها، وإدماج قوات الحركات المسلحة في الجيش المالي.

وفي السياق، جدد وزير الشؤون الخارجية المالي للسفير الجزائري التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون السلام والتماسك الوطني".

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الجزائر

إقرأ أيضاً:

الأوراق المالية والسلع تطلق أول رخصة مؤثر مالي في المنطقة

أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع، عن إطلاق رخصة "المؤثر المالي - Finfluencer"، الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تنظيم المحتوى المالي الرقمي، وحوكمة أنشطة الأفراد المؤثرين في تقديم التحليلات والتوصيات الاستثمارية، والتسويق المالي عبر المنصات الرقمية.


ووفق بيان صحفي صادر اليوم، تأتي هذه المبادرة لتعزيز حماية المستثمرين في الأسواق المالية الإماراتية.
وقال وليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، إن إطلاق رخصة المؤثر المالي لا يُعد مجرد إجراء تنظيمي، بل يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تعريف دور الجهات الرقابية في ظل الاقتصاد الرقمي.


وأضاف أن الهيئة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى الارتقاء بالمعايير العالمية لنزاهة الأسواق، وتعزيز الشفافية، وترسيخ بيئة مالية تتسم بالانضباط والثقة، مشيرا إلى ان الهيئة تؤمن بدورها كجهة تنظيمية محفّزة للتغيير، وقادرة على إحداث أثر اقتصادي تحويلي من خلال تبني نماذج تنظيمية مبتكرة تواكب التطورات المتسارعة في صناعة المال والاستثمار.


وتأتي المبادرة ضمن حزمة من الإجراءات التحفيزية التي تتبناها الهيئة لتسهيل ممارسة الأنشطة المالية الرقمية، حيث أُعفي المتقدمون من رسوم التسجيل والتجديد، والاستشارات القانونية المتعلقة بهذه الخدمة لمدة ثلاث سنوات، وذلك في إطار دعم التوجه نحو تصفير البيروقراطية الحكومية وتشجيع الابتكار المالي ضمن إطار قانوني وتنظيمي واضح.


وتُتيح الهيئة للأفراد المقيمين داخل الدولة فرصة الحصول على رخصة "مؤثر مالي - Finfluencer"، التي تمكّنهم من تقديم توصيات مالية أو استثمارية تتعلق بمنتجات أو شركات مرخّصة، عبر الوسائط الإعلامية التقليدية أو الرقمية.
ويُشترط للحصول على هذه الرخصة التسجيل لدى الهيئة والامتثال لجميع الضوابط والشروط التنظيمية المعتمدة، بما يضمن حماية المستثمرين ويعزّز ثقة الجمهور في السوق المالي المحلي.


ويقصد بالمؤثر المالي هو الشخص المسجل لدى الهيئة لتقديم توصيات مالية تتعلق بشراء أو بيع أو الاحتفاظ بمنتج مالي أو أصل افتراضي أو تقديم توصية تتعلق بخدمة مالية أو أي مصدر داخل الدولة، من خلال وسائل الإعلام التقليدية أو الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة المكتوبة أو المسموعة أو غيرها أو المشاركة في ندوات أو لقاءات أو منتديات أو استخدام مدونات أو الظهور للجمهور بأي وسيلة أخرى، أو من خلال تصريحات أو إبداء رأي أو تحليلات حول القيمة الحالية أو المستقبلية أو السعر، أو الأداء المتوقع، أو الذي يشارك الجمهور من خلال محتوى أو مرئيات أو نصائح أو توصيات أو مناقشات أو معلومات أو تحليلات أو آراء أو تقارير تتعلق بالاستثمارات المالية أو منتج مالي محدد داخل الدولة.


وتؤكد الهيئة أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤيتها الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز تنافسية الأسواق المالية في دولة الإمارات، وتوفير بيئة استثمارية آمنة وشفافة تُواكب أفضل الممارسات العالمية، وترسّخ مكانة الدولة مركزاً مالياً رائداً على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال تبنّي أدوات تنظيمية مبتكرة تتماشى مع تطورات الاقتصاد الرقمي العالمي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الأوراق المالية والسلع تطلق أول رخصة مؤثر مالي في المنطقة
  • وزير الخارجية الجزائري يؤكد: لن نسمح بالعبث بأمن واستقرار جوارنا في منطقة الساحل
  • السويد تستدعي السفير الإسرائيلي
  • الخارجية السويدية تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بسبب الوضع في غزة
  • السويد تستدعي السفير الإسرائيلي للاحتجاج على رفض تل ابيب دخول المساعدات إلى غزة
  • فنلندا تستدعي السفير الروسي في هلسنكي .. اعرف السبب
  • ‏فنلندا تستدعي السفير الروسي لديها للاحتجاج على انتهاك روسي محتمل لأجوائها
  • ضابط سابق في الجيش الجزائري: خسرنا 500 مليار دولار من أجل عرقلة تقدم المغرب
  • إيران تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية.. بسبب تصريحات مهينة
  • الطالب الجزائري.. أدوار متجددة في عالم متحوّل