تعاون بين «تريندز» وهيئة الاستعلامات المصرية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تعاون وشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، بهدف تعزيز التعاون في المجالات البحثية والمعرفية، ودعم التبادل العلمي والإنتاج البحثي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقّع المذكرة عن «تريندز» الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، وعن «الاستعلامات المصرية»، الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات من الجانبين.
وتسعى المذكرة إلى تعزيز آفاق التعاون المشترك وتوحيد الجهود العلمية عبر تبادل المعلومات والبيانات والخبرات، والاستفادة من مخزون المعلومات والبيانات وأوراق السياسات والدراسات التي ينتجها الطرفان، فضلاً عن القيام بالمشروعات البحثية المشتركة، وتوفير الدعم لإنجاح البرامج والمبادرات المعرفية الهادفة للنهوض بمجتمع البحث العلمي.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، إن مذكرة التعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية تأتي من مُنطلق حرص «تريندز» على تعزيز التعاون في المجال العلمي والبحثي، انطلاقاً من أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين المؤسسات البحثية والفكرية، وإيماناً بالدور الفاعل والمساهمات القيمة التي تقوم بها الهيئة العامة للاستعلامات، مضيفاً أن هذه الشراكة تُساهم في بناء نسق فكري استراتيجي شامل ومتكامل لمواجهة التحديات الإقليمية، ووضع الحلول المنهجية للتغلب عليها.
بدوره، أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات والهيئات ومراكز الفكر والبحوث في دعم صناع القرار ببحوث دقيقة وتحليلات موضوعية وازنة لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات مصر
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام… ضربة حاسمة لفوضى المشاهير
المشاهير اليوم لم يعودوا مجرد وجوه تظهر للناس على الشاشات، بل صاروا مؤثرين يصنعون الذوق العام، ويوجهون سلوكيات الجمهور، خاصة جيل الشباب. وفي ظل هذه القوة المتنامية، جاءت قرارات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية لتضع النقاط على الحروف، وتوقف الفوضى التي اجتاحت منصات التواصل. الغرامات الثقيلة، وإيقاف التراخيص، واستدعاء المخالفين ليست إجراءات عابرة، بل رسالة قوية بأن زمن التهاون انتهى فالمحتوى لم يعد يُقاس بعدد المشاهدات أو نسب الإعجاب، بل بمدى احترامه للقوانين والقيم المجتمعية، وما فعلته الهيئة مؤخرًا حين غرّمت عددًا من المشاهير ملايين الريالات، وأوقفت تراخيص”موثوق” لآخرين، لم يكن سوى إعلان واضح أن الشهرة لا تمنح حصانة من المحاسبة، هناك من يرى أن هذه القرارات تقيد حرية التعبير، لكن الحقيقة أنها تحمي المجتمع من الانفلات، فهل من المنطق أن يُترك جمهور ضخم فريسة لإعلانات مضللة أو محتوى هابط بحجة الحرية؟ الحرية بلا ضوابط تتحول إلى فوضى، والمسؤولية هي ما تعطي للكلمة قيمتها. إن ما فعلته الهيئة خطوة جريئة تعيد صياغة العلاقة بين المشاهير والجمهور. فالمؤثر لم يعد مجرد فرد ينشر ما يشاء، بل صار أمامه التزام قانوني وأخلاقي يفرض عليه التفكير مليًا قبل بث أي إعلان أو محتوى، وهذه المرحلة هي اختبار حقيقي من يستحق البقاء في الساحة، ومن سيتلاشى مع أول مواجهة مع القانون.
من وجهة نظري، هذه القرارات ليست نهاية، بل بداية مرحلة جديدة في الإعلام السعودي، مرحلة ستفرز الغث من السمين، وستمنح المساحة للمحتوى الهادف والمبدع؛ كي يبرز ويتصدر المشهد، وربما نشهد قريبًا جيلًا جديدًا من المؤثرين لا يقيس نجاحه بعدد المتابعين فقط، بل بجودة ما يقدمه واحترامه للقيم، بكل وضوح، ما يحدث الآن هو إعادة ضبط بوصلة الإعلام الرقمي في السعودية. والرسالة للجميع بسيطة؛ اصنع ما تشاء من محتوى، لكن تحت سقف القانون والقيم، وإلا فالغرامة في انتظارك.
NevenAbbass@