سفير تركيا بالقاهرة: نعمل مع مصر على تحقيق وحدة وتكامل ليبيا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال صالح موطلو، سفير تركيا بمصر، إن الحوار المستمر بين مصر وتركيا عن ليبيا والسودان وغزة، يؤدي إلى خلق الثقة بين الجانبين، وسيستمر التنسيق المشاورات بين الجانبين من أجل تحقيق الهدف المشترك وهو ضمان ودعم وحدة وتكامل واستقرار ليبيا، وهذا نفس الأمر بالنسبة للسودان.
حديث عن الأوضاع في ليبيا وتركياوأضاف "موطلو"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع من خلال قناة "إم بي سي مصر"، أنه من المهم أن يكون هناك حوار بين كل الأطراف إذ أن ليبيا بالنسبة لمصر وتركيا كيان واحد، وبالتالي نحتاج لوحدة وتكامل ليبيا وتعزيز الحوار.
وتابع سفير تركيا بالقاهرة، أن تركيا أولت مصر ثقة واهتماما كبيرا، وأيضا التقدير للدور الكبير والقيادي الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وقوتها السياسية والدبلوماسية، والأمر أصبح مفهوم منطقيا أن بناء الثقة قد أفسح المجال لتوضيح سوء الفهم الذي كان قد حدث، "أنا متأكد أن السلطات المصرية وعلى المستوى الأعلى تؤمن بأن ليبيا يمكن أن تكون هي المنطقة التي يستطيع كلا من تركيا ومصر أن يتعاونا فيها ومن خلالها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والسودان ليبيا شريف عامر
إقرأ أيضاً:
لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)
دورة حياة المعارضة في السودان قائمة على إعادة تكييف ظروفها وفقاً لأربع مراحل، تتغير بتغير مواقعها في المشهد السياسي. تبدأها بمعارضة صارمة للنظام الحاكم، دون سقوف أخلاقية، معطية لنفسها الحق في التعاون والتآمر مع قوى خارجية والارتهان لها، طالما أن هذه القوى ملتزمة بتمويلها.
في المرحلة الثانية، تأتي هذه القوى للتفاوض مع النظام على العودة والمشاركة في العملية السياسية والسلطة وتتحول إلى وكيل حصري للنفوذ الأجنبي.
ثم لا تلبث أن تنفك عن هذه الشراكة وتبدأ معارضة جديدة، وتعيد تآمرها مع نفس الجهات الخارجية وتودي دوراً محدداً لصالح مشغليها.
وفي المرحلة الرابعة، تسعى مجدداً لفتح منافذ جديدة للحوار مع النظام الحاكم، فتعود من جديد إلى المربع الأول مكملة بذلك دورتها المعتادة..
الثابت في دورة حياة المعارضة السودانية هو أن المرور بجميع هذه المراحل لا يتم عبر دفع كلفة سياسية أو قانونية، ولا تُحاسب هذه القوى على مواقفها وتآمرها مع جهات خارجية، بل تعود وتكيف نفسها في وضع جديد، مستفيدة من أجواء الحوار التي تشرعن نشاطها السابق وتصفر مواقفها، على قاعدة “نحن نفعل ما نريد طالما هناك حوار يمحو ما فعلنا” ..
الذين يدعون للحوار مع قحت بحجة استعادة السياسة من موتها، وإعطاء فرصة للنقاش والاتفاق على رؤية حكم تنتشل السودان من أزمته، ينطلقون من موقف مجرد عن طبيعة من يريدون أن يحاوروه. فبدلاً من استعادة السياسة إلى الفضاء العام، هم يقدمون شريان حياة لاستعادة العمالة وشرعنتها تحت غطاء الحوار ومصلحة السودان والعمل الديمقراطي..
فالحوار بهذه الطريقة مرفوض، لأن الحوار في أصله يكون مع قوى وطنية مستقلة في قرارها، غير مرتهنة في إرادتها. وهذا ما تعبر عنه هذه القوى السياسية بكونها أدوات وظيفية خادمة لأجندات خارجية، تؤدي أدواراً تدميرية، ويتم توظيفها لابتزاز الدولة، والتلويح بها كممثل شرعي دون قاعدة شعبية انتخابية، بل بشرعية محمية بإرادة خارجية تنخر الدولة عبر وكلائها..
إذا كان الحوار مع هذه القوى يعني توسيع اختراق الدولة وتقنينه، والتجاوز عن فكرة المحاسبة على العمالة والمواقف، واستخدام الحوار كمنجاة تسقط كلفة ما ارتكب من مواقف، فإن السؤال الذي سأطرحه في الجزء الثالث من هذه المقالات هو: من المستفيد من بقاء قحت في المشهد؟ على أن يكون الجزء الثاني مخصصاً لتبيين عدم أحقية قحت في الحوار،بناء على ارتباطاتها ومواقفها لا على رغبات من يعارضونها .
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب