كتب- حسن مرسي:

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شاب مصاب بسرطان الرئة، اشتد به المرض والبلاء، ويريد أن يعرف حكم الشرع فى الموت الرحيم، لافتا إلى أن يريد فتوى شرعية للقضاء على نفسه؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية الناس، مساء الخميس: "البلاء الذى انت فيه هو نعمة من الله عليك، فبلاش تفكر فى الانتحار، فأشد الناس بلاء هم الانبياء، شوف قصص الانبياء كلها شوف كمية المصائب والأمراض التى أصيبوا بها حتى يكونوا فى منزلة عالية".

وتابع: "ما أنت فيه من بلاء هو رفع للدرجات، حتى الابرة التى تأخذها للعلاج، ترفع درجاتك فى الجنة، هتشوف النعيم فى الجنة، وفى الاخرى لازم تصبر وتعرف إن هذا اصطفاء من الله لك، حافظ على الصلاة على النبي والدعاء".

إقرا ايضًا:

شوقي علام: العاملون في الإفتاء عليهم مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة الشيخ محمد كمال دار الإفتاء المصرية سرطان الرئة فتاوى الناس طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

حكم إقراض المال للناس على كراهية باطنية؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن القرض من الأمور المندوب إليها شرعًا لما فيه من تنفيس الكربات وإعانة المحتاج، وإدخال السرور على قلبه، دون انتظار مقابل أو منفعة شخصية. ويضاعف الله أجر من يقرض الناس، كما جاء في قوله تعالى:﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]،وقوله أيضًا:﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11].

وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم فضل الإحسان إلى المحتاجين، فقال: «مَنْ نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة...» (أخرجه مسلم).

 

إقراض الناس جبرا لخاطرهم والكراهية الباطنة

الأصل في العقود المالية، ومنها عقد القرض، أن يكون عن تراضٍ وطيب نفس بين الطرفين. وإن شاب العقد شيء من الكراهة الباطنة لدى المقرض، فلا يؤثر ذلك في صحة العقد، ما دام الإيجاب والقبول قد تم.

كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» (أخرجه البيهقي)، ويعني هذا أن الرضا الظاهر من الشخص يكفي لصحة المعاملة، أما الباطن فهو أمر بين العبد وربه.

وورد أيضًا: «إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ» (الشيخان)، أي أن الحكم على تصرفات الناس يكون بالظاهر دون الباطن، والله وحده يعلم السرائر.

 

نصيحة لمن يقرض على كراهية باطنية

وأشارت دار الإفتاء إلى أن إعطاء المال للآخرين لإدخال السرور عليهم أو لجبر خواطرهم، حتى مع كراهة باطنية، عمل عظيم يُثاب عليه الإنسان، لكن الأجمل أن يسعى المقرض لجعل قلبه راضيًا بما يقرض، فيجمع بذلك بين فضل العطاء وصدق النية والفرح بالطاعة.

إقراض المال للناس من أعظم القربات، ويُستحب أن يكون عن تراضٍ وطيب نفس، وإن شاب المقرض شيء من الكراهة الباطنة، فلا يقدح ذلك في صحة العقد ما دام تم الإيجاب والقبول. المهم هو النية الطيبة والحرص على أن يكون الظاهر والباطن متناغمين لتكتمل ثوابية العمل.

130 عامًا من الفتوى.. الإفتاء تحتفي بالشيخ محمد بخيت المطيعي لماذا سُمّي جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء تجيب أمين الفتوى يكشف أسرارا مهمة عن تاريخ دار الإفتاء المصرية مفتي الجمهورية: فتاوى دار الإفتاء كنز ومدرسة مؤصلة للعلماء والفقهاء والباحثين دار الإفتاء المصرية تكرم المفتين السابقين وأُسَر المفتين الراحلين د. نصر فريد واصل: جهودنا في الإفتاء هدفت لحماية المجتمع من الفتن والتوترات مفتي الجمهورية: دار الإفتاء كانت وما زالت ركيزة لنشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم

مقالات مشابهة

  • حكم خلع الحجاب.. أمين الإفتاء: هو عبادة وليس عادة قابلة للتغيير
  • هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • أمين الفتوى: حديث "لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة" موضوعٌ ولا يصح عن النبي
  • حكم العمل بوظيفة تشترط خلع الحجاب.. أمين الإفتاء: ليست باب رزق
  • أمين الإفتاء يرد على مقولة الحجاب عادة اجتماعية: نزل به قرآن كريم وأتت به سنة نبوية
  • أصل أمي وأحاول إرضائها بعد خلاف بسيط لكنها ترفض فماذا أفعل ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • شروط اعتبار المتوفى في حادث الطريق من شهداء الآخرة.. الإفتاء توضح
  • حكم إقراض المال للناس على كراهية باطنية؟
  • دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء
  • دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لنشر الفكر الوسطي