مداخيل السياحة بالمغرب تلامس 9 مليارات دولار خلال 10 أشهر
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن المداخيل السياحية أنهت الأشهر العشرة الأولى من سنة 2023 بمستوى قياسي يلامس 88,5 مليار درهم، بارتفاع نسبته 20,7 في المائة على أساس سنوي.
وأوضحت المديرية في مذكرتها الأخيرة حول الظرفية برسم شهر دجنبر 2023، أنه مقارنة بمستواها المسجل متم أكتوبر 2019، فقد تنامت هذه المداخيل بنسبة 32 في المائة، بعد تحسن بنسبة 9,3 في المائة السنة الفارطة.
وأضاف المصدر ذاته أنه خلال شهر أكتوبر 2023 فقط، ارتفعت هذه المداخيل بنسبة 22,1 في المائة مقارنة بمستواها المسجل قبل الأزمة.
وذكرت المديرية بأن عدد الوافدين إلى المغرب، عند متم نونبر 2023، سجل مستوى قياسي. وبعد تسجيل 13,2 مليون وافد، يتجاوز قطاع السياحة المستوى القياسي المسجل برسم سنة 2019، البالغ 12,9 مليون وافد.
وأشارت المديرية إلى أن عدد السياح الوافدين إلى وجهة المغرب بلغ، عند متم أكتوبر 2023، مستوى قياسي يعادل 12,3 مليون سائح، بعد أن سجل تدفقا قدره 8,8 مليون سائح قبل سنة، مضيفة أن حجم الوافدين توطد، على أساس سنوي، بنسبة 39 في المائة.
وأبرز المصدر ذاته أنه بالمقارنة مع المستوى المسجل نهاية نونبر 2022، فقد تعزز تدفق السياح بنسبة 36 في المائة، وذلك على الرغم من زلزال الحوز الذي ضرب خلال شهر أكتوبر الماضي، مفسرا أن هذا التطور يعزى إلى الأداء الجيد لتوافد السياح الأجانب (زائد 46 في المائة)، والمغاربة المقيمين بالخارج (زائد 26 في المائة).
وفيما يخص عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة، فقد ارتفعت بنسبة 42 في المائة خلال سنة، عند متم أكتوبر 2023، إثر ارتفاع ليالي مبيت غير المقيمين (بزائد 67 في المائة)، والمقيمين (بزائد 9 في المائة).
وهم هذا الأداء الوجهات الرئيسية بالمغرب، لاسيما مراكش (زائد 61 في المائة)، وأكادير (زائد 31 في المائة)، والدار البيضاء (زائد 38 في المائة)، وطنجة (زائد 24 في المائة)، وفاس (زائد 38 في المائة)، والرباط (زائد 30 في المائة).
ونتيجة لهذا التطور، بلغ معدل استرجاع حجم ليالي المبيت 101,4 في المائة عند متم أكتوبر 2023، مقارنة بمستواه المسجل قبل الأزمة، عوض 71,4 في المائة المسجلة قبل سنة.
وبالنسبة لشهر أكتوبر 2023 فقط، تعززت ليالي المبيت بنسبة 15 في المائة، على أساس سنوي، وبنسبة 4,6 في المائة مقارنة بشهر أكتوبر 2019.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: متم أکتوبر فی المائة أکتوبر 2023 عند متم
إقرأ أيضاً:
وسط تحولات سياسية وأولويات دفاعية.. تراجع كبير في التمويل الإنساني العالمي
يشهد التمويل الإنساني العالمي تراجعًا حادًا نتيجة تحوّل أولويات الدول الكبرى نحو الدفاع وتقليص الإنفاق الخارجي، ما يهدد قدرة المنظمات على تلبية الاحتياجات المتزايدة. اعلان
قد يتقلص التمويل الحكومي للمساعدات الإنسانية بنسبة تتراوح بين 34% و45% بحلول نهاية عام 2025 مقارنة بعام 2023، وفقًا لبحث أجرته شبكة تعلم النشاط للمساءلة والأداء (ALNAP)، في مؤشر على أزمة متصاعدة تهدد استجابة المجتمع الدولي للأزمات الإنسانية المتفاقمة.
في أوائل عام 2025، خفّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب 80% من العقود التي تديرها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تماشيًا مع نهجه "أميركا أولاً" المعادي للإنفاق الخارجي، مما أحدث تأثيرًا مباشرًا في حجم التمويل المتاح للبرامج الإنسانية الدولية.
وفي المقابل، قامت الدول الأوروبية، في ظل التهديد العسكري المتزايد من روسيا، بتحويل أولوياتها نحو الدفاع وإعادة التسلح، على حساب المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى انكماش حجم التمويل الخارجي بشكل عام.
ورغم أن عام 2025 يُعدّ نقطة تحوّل بارزة في مسار التمويل، فإن تقارير شبكة ALNAP تؤكد أن التخفيضات بدأت في عام 2024، منهية بذلك عقدًا من النمو المتواصل في المساعدات. وقد ساهم هذا التراجع في تعميق الفجوة بين حجم التمويل والاحتياجات الفعلية، إذ بات نحو 70 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات منذ عام 2021.
ووفقًا للشبكة العربية للعمل الإنساني، فإن جزءًا من هذا الانخفاض يرتبط بتراجع "تأثير أوكرانيا"، أي التوجه العالمي لزيادة التمويل بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط 2022، وهو التأثير الذي بدأ بالانحسار تدريجيًا.
Relatedزيلينسكي مناشدا حلفاءه الأوروبيين في مؤتمر روما: "نحن بحاجة إلى التمويل" الناتو يعيد تحديد أولوياته مع تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل رئاسة ترامبنقص السيولة يجبر سكان غزة على دفع أثمان باهظة للحصول على أموالهمفلسطين وأوكرانيا في صدارة الجهات المتلقيةفي عام 2024، كانت الأراضي الفلسطينية أكبر متلقٍ للمساعدات الإنسانية الدولية، حيث تلقت 2.9 مليار دولار أميركي (2.5 مليار يورو)، بزيادة بلغت 51% مقارنة بعام 2023، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة.
واحتلت أوكرانيا المرتبة الثانية، حيث تلقت 2.8 مليار دولار (2.4 مليار يورو)، لكنها شهدت انخفاضًا في التمويل بنسبة 25% للعام الثاني على التوالي، رغم استمرار تداعيات الحرب.
وفي المقابل، سجلت الولايات المتحدة أكبر نسبة خفض في التمويل الإنساني، بانخفاض قدره 10.4% مقارنة بعام 2023، تليها مؤسسات الاتحاد الأوروبي بنسبة 12.7%.
وعلى الرغم من هذه الاتجاهات، شهدت بعض الحكومات الأوروبية زيادات ملحوظة؛ إذ رفعت المملكة المتحدة مساعداتها بنسبة 39.9%، والسويد بنسبة 3.4%. أما ألمانيا والنرويج، فقد خفضتا تمويلهما بأكثر من 20%، فيما قلّصت فرنسا مساعداتها بنسبة 15%.
اعتماد مفرط على كبار المانحين يهدد استقرار التمويلأظهرت بيانات عام 2024 أن 16 من بين أكبر 20 جهة مانحة خفّضت مساهماتها في قطاع المساعدات الإنسانية، كما شهدت المساهمات الخاصة من الأفراد والمنظمات تراجعًا أقل حدة لكنه ملحوظ.
ورغم هذه الانخفاضات، لم يتغير هيكل التمويل كثيرًا، حيث ما تزال الجهات العشر الكبرى تقدم 84% من إجمالي المساعدات الإنسانية العامة، مقارنة بنسبة 83% في عام 2023.
هذا التركّز الشديد في مصادر التمويل يجعل قطاع المساعدات الإنسانية عرضة للصدمات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، ويزيد من هشاشته في مواجهة الأزمات العالمية المتصاعدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة