سودانايل:
2025-08-11@23:02:58 GMT

اغتصاب زهرة (الى أهل الجزيره) .. شعر: د. أحمد جمعة صديق

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

Email: [email protected]

(زهرة) ...كانت لوزةً صغيره
ترعرت في حقلها الوديع
على ضفاف النيل في (الجزيره)
خرجت ذات صباح تستحم
وتستجم على ضفاف النيل
فاذا بها وقد وقعت اسيره
في حضن الجنجويد
فقطفوا الزهرة الصغيرة
واغتصبوا الضفيرة
(زهره) لم تبلغ الفطام
أخذوها الشرذمة اللئام،
وبلا جريره...
عصبوا عينيها
وكان يا ما كان.

..
ثم قتلوا الاميرة

(زهرة)...
على شاطى النيل كان المولدُ
وعلى النيل نفسه؛ قد كان الموعدُ
كانت جميلة...
صفراء فاقع لونها تسرالناظرين
وجهها يضئ بلا نار تمسه
والحسن في الخدين بائن
ولا تستطيع (زهرة) أن تدسه
ويطل النور من ذاك الجبين
وجه تلالأ بالحسن والصلاح
لعلها الصلاة في غسق الصباح
أو لعلها البردين

فزهرة كانت صفراء لونها يسرالناظرين
ممشوقة القد،
اسيلة الخدين
(مملؤة الساقين، اطفالا خلاسيين)
ومسكونة بالحب والحنين
ويشع النور من عينيها،
ودائماً ناصعة الجبين
فلعله الوضوء بماء النيل
او لعلها النوافل

فزهرة تستحم مرتين
في الصباح والمساء
ضوء الشمس كحلها
وطيبها الزاكي يعطر الارجاء
كانت (زهرة) طويلة صفراء
ولونها يسر الناظرين

مجلوة بالحسن والعفاف
وكانت تعشق النيل...
والليل...
والحقول...
والضفاف...
ضفاف الازرق المعطاء
ياتي بالرجاء
من الارض قادم؟
أم نابع من السماء؟
ياتي بالرجاء
من تانا...
الى مدني...
الى الخرطوم...
الى السودان...
الى اسوان...
يغدق بلا ملل
من غير من او زعل
فيسعد الورّاد
والعشاق على الضفاف
وينساب الى الشمال بلا كلل

على تلك الضفاف، ترعرت (زهرة)
وكان لونها فاقع يسرالناظرين
وكانت تعشق الضفاف
مزهوة بحسنها ومحروسة بالعفاف

لكن في صباح باكر
سطا عليه لصوص النيجر
في صلاة الفجر
داسوا عليها بالنعال
ثم كمموها وخلعوا الدثار
ثم وقعوا عليها...جمع من العربان
فسالت دماؤها من الساق والعروق
وتركوها تنزف على قارعة الطريق
غير مأسوف عليها وبلا رفيق
وداسوا على العفاف في الضفاف

تلك (زهرة) الغريرة
ترعرت في حضن (الجزيرة)
فقد كانت اميره
قتلوها بلا جريره
اذ وقعت اسيره
في حضن الجنجويد!!

كالقاري – البرتا – كندا
23/12/2023  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لحج.. ضبط رافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن كانت في طريقها إلى الحديدة

أعلنت قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج، السبت، ضبط رافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن، كانت في طريقها إلى محافظة الحديدة، وذلك أثناء عملية تفتيش في نقطة الحسيني شمال مدينة الحوطة.

 

وقال مصدر في عمليات قوات حزام لحج إن عملية الضبط جرت خلال التفتيش الروتيني للمركبات والشاحنات، حيث اشتبه أفراد النقطة بإحدى الشاحنات، ليتم تفتيشها والعثور على الرافعات بداخلها وقد كانت مغطاة بطرابيل محكمة.

 

وأضاف أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الرافعات جرى تحميلها من أحد الهناجر في منطقة الرباط، وكانت مهيأة للنقل إلى صنعاء ومنها إلى الحديدة، بحسب اعترافات سائق القاطرة ومرافقيه.

 

وباشرت تلك القوات الإجراءات القانونية اللازمة، وفتحت تحقيقًا لمعرفة ملابسات العملية والجهات المتورطة فيها، مشددة على استمرار جهودها في إحكام الرقابة على الطرقات لمنع تهريب المعدات أو المواد التي قد تُستغل بما يضر بالأمن والاستقرار.

 

 


مقالات مشابهة

  • علي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعه
  • حرارته كانت عالية.. إعلامي يكشف حالة زيزو قبل مباراة مودرن سبورت
  • المركز القومي للسينما ينظم احتفالية النيل بالمكتبة العامة في بنها
  • علي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياء
  • القبض على مونلي صديق سوزي الأردنية
  • علي جمعة: قصة البقرة تُرشد المسلم للامتثال لأوامر الله دون تشدد أو مغالاة
  • لحج.. ضبط رافعات مخصصة لإنزال حاويات السفن كانت في طريقها إلى الحديدة
  • علي جمعة يكشف عن الأمور يتعلمها المسلم من قصة البقرة فى القرآن الكريم
  • تعلن محكمة باجل الابتدائية انه تقدمت اليها المدعية زهرة يوسف بدعوى فسخ زواج
  • كل مصوّر في النار.. الإفتاء توضح هل التصوير حرام شرعًا أم جائز