قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة في التجمع الخامس، بمُعاقبة 16 مُتهماً بالسجن لمدة 5 سنوات لإدانتهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف في البساتين، وشمل الحكم تغريم كل منهم مبلغ ألف جنيه، ومُصادرة الأسلحة النارية والبيضاء المضبوطة.   صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وخالد عبد الغفار النجار، وحضور الأستاذ عبد الرحمن خلف الله وكيل النيابة، وأمانة سر الأستاذ محمد طه.

    وأسندت لهم النيابة العامة أنهم في يوم 24 مارس 2023 بدائرة قسم شرطة البساتين بأنهم أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة نارية غير مششخنة بدون ترخيص. كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية موضوع الاتهام السابق بدون ترخيص.    كما استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالتهديد بالعنف واستخدامها ضد بعضهم البعض والمجني عليهم فهد ومحمود ومحسن وعادل حال كون المجني عليه الأول طفلاً مُستخدمين في ذلك أسلحة نارية وذخائر.    وجاء ذلك بقصد ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى بهم وفرض السطوة عليهم، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفس المجني عليهم وتكدير أمنهم وسلامتهم وطمأنينتهم وتعريض حياتهم للخطر، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.     كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة بيضاء (سكين ونصل معدني) دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.    





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث استعراض القوة

إقرأ أيضاً:

ّإنها سنة.. فالطغاة يعتم عليهم

في سجلات التاريخ الطويلة، تتكرر ظاهرة لا تخطئها عين: الطغاة لا يرون هزيمتهم القادمة، ولا يعترفون بها حتى وهم يجرّون أذيالها. إنهم يسيرون بثقة العُميان نحو نهايتهم المحتومة، وقد غشاهم الغرور وسكروا بقوة زائفة.

قد يتساءل البعض: لماذا لا يرى محمد بن زايد هزيمته الواضحة في السودان، رغم فشل مليشياته، وسقوط خططه، وتغير موازين القوى؟
لكن الجواب بسيط: هذه سنة الطغاة، فهم لا يبصرون إلا وهج نارهم، ولا يسمعون إلا صدى أصواتهم.
قال الله تعالى:
> “سنستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأملي لهم إن كيدي متين”
(الأعراف: 182-183)
فرعون، مع كل ما أوتي من قوة، رأى بعينيه البحر ينشق لسيدنا موسى ومن معه، ولم يمنعه ذلك من الإقدام على دخول البحر خلفهم، وهو يظن أنه سينتصر!
أي عقل هذا الذي لا يدرك أن من يشق البحر بعصاه لن يُهزم؟
قال تعالى:
> “فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم. وأضل فرعون قومه وما هدى”
(طه: 78-79)

هتلر، أحرق أوروبا بناره، ورغم انكساراته المتتالية، ظل يحشد الجنود ويؤمن بالنصر حتى آخر لحظة، فكانت نهايته في قبو معزول وهو يبتلع السم.

جنكيز خان، رغم انتصاراته المدوية، قاده طغيانه إلى بطش لا حدود له، فتحول اسمه من رمز قوة إلى لعنة على الشعوب، وانهارت إمبراطوريته بعد موته بسنوات.
قال تعالى:
> “حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون”
(الأنعام: 44)
الحجاج بن يوسف الثقفي، أشهر ولاة بني أمية، سفك الدماء، وأرهق العباد، حتى صار اسمه مرادفًا للبطش والظلم. ظن أن جبروته سيخلّد مُلك الأمويين، فإذا بهم يسقطون بعده بزمن وجيز، وتتبخر دولتهم التي بنيت على السيف لا العدل.
قال ابن خلدون:
> “الظلم مؤذن بخراب العمران.”

وهكذا، فإن محمد بن زايد ليس استثناءً، بل هو حلقة جديدة في سلسلة الطغاة الذين أعماهم الكبرياء، وأغرتهم القوة الزائلة.
لا يرون إلا ما يريدون رؤيته، ويظنون أن عجلة الزمن ستتوقف لهم، لكنها تمضي، وتسحقهم كما سحقت من قبلهم.
سنة الله التي لا تتبدل
هذه السنن ليست عبثًا، بل هي وعد رباني لا يتبدل:
> “فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها، وبئر معطلة وقصر مشيد”
(الحج: 45)
خاتمة:
الطغاة مشروع جثث مؤجلة
الذين لا يتعلمون من التاريخ، محكوم عليهم أن يكرروه.
وكل طاغية هو مشروع جثة مؤجلة، يمشي نحو قبره مختالاً، بينما تحفر سنن الله العادلة مصيره بأناة وصبر.
إنها سنة.. فالطغاة يُعتم عليهم حتى يأتيهم اليقين.
وهم لا يستيقظون إلا بعد فوات الأوان، حين لا يُجدي ندم، ولا يُنفع نداء.

بقلم وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد 10 سنوات لعجوز بتهمة التعدى على شقيقين معاقين بسوهاج
  • مسلحون مجهولون يختطفون ستة إداريين في مصنع أسمنت الوحدة بأبين
  • ذئب بشري بسوهاج.. السجن 5 سنوات لعامل هدد طفلة من ذوي الهمم بـ«فيديو فاضح»
  • السجن المشدد 7 سنوات لعاطل قتل شخصا فى مشاجرة بسوهاج
  • السجن 7 سنوات لمتهم بقتل شاب بسبب خلافات مالية بينهما فى قنا
  • شرطة ذي قار تعتقل 20 متهماً بإصابة قائد شرطة شمال المحافظة
  • بالفيديو.. مجهولون يُحرقون مسجداً في لبنان!
  • أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة
  • ّإنها سنة.. فالطغاة يعتم عليهم
  • السجن 5 سنوات لطالب فى مدينة دهب لاتجاره بالمواد المخدرة