الأمم المتحدة: اتفاق يمني على الالتزام بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، أمس، أن الأطراف اليمنية توصلت إلى اتفاق يقضي بالالتزام بمجموعة من التدابير، منها وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وأضاف جروندبرج، في بيان، أن الأطراف اليمنية قد توصلت إلى هذا الاتفاق بعد سلسلة اجتماعات عقدتها في الرياض ومسقط.
وأعرب عن تقديره العميق للأدوار الفاعلة التي أدتها المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان في دعم التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأوضح المبعوث الأممي أن الاتفاق يقضي أيضاً بتنفيذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والاستعداد لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وقال إنه سيعمل مع مختلف الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق برعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات، وتدعم تنفيذها.
وأضاف أن «تلك الخارطة ستنشئ آليات للتنفيذ، وستحضر لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة».
وأوضح أن خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط وفتح الطرق بمحافظة تعز وأجزاء أخرى من اليمن. ولفت إلى أن الخارطة تشمل مواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وحث المبعوث الأممي جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج لإتاحة بيئة مواتية للحوار، وتسهيل نجاح إتمام الاتفاق بشأن خارطة الطريق.
ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله: «30 مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم، لقد اتخذت الأطراف خطوة هامة، إن التزامهم هو، أولاً وقبل كل شيء، هو التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين».
وفي سياق آخر، أصيبت طفلتان يمنيتان برصاص قناصة جماعة الحوثي في منطقة «الشقب» بمديرية «صبر الموادم» جنوب شرق مدينة تعز.
وقال مصدر محلي، إن الطفلتين أصيبتا برصاص قناص «حوثي» متمركز في «تبة الصالحين» شرق منطقة «الشقب» والذي استهدف الطفلتين بجانب منزلهما وتسبب بإصابة طفلة بطلق ناري نافذ في الخاصرة فيما أصيبت الطفلة الأخرى بإصابة في الرأس.
وبحسب إحصائيات سابقة، فقد بلغ عدد ضحايا القنص في منطقة «الشقب» 241 حالة ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.
استهداف
كبد الجيش اليمني في محور «الرزامات» بمحافظة صعدة، جماعة الحوثي خسائر فادحة رداً على خروقات الأخيرة المتكررة من عناصرها المتمركزة في مديرية «الصفراء»، شمال شرق صعدة.
وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن جماعة الحوثي استهدفت مواقع الجيش من خلال القصف المدفعي العشوائي، قبل أن يرد مقاتلي المحور على مصادر النيران بقصف مدفعي كبدت خلالها الحوثيين خسائر بشرية ومادية فادحة، إلى جانب دك خنادقها وتحصيناتها قرب خطوط التماس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صعدة الأمم المتحدة اليمن عدن السعودية الحوثيين الأمم المتحدة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الفرحة تعم غزة بوقف إطلاق النار.. فيديو
سادت مظاهر الفرحة والاحتفال بين أهالي قطاع غزة، وخاصة الأطفال، عقب الإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسمياً.
ويأتي هذا الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه في مصر، محملاً ببنود رئيسية لتبادل المحتجزين والأسرى وخطط عاجلة لإدخال المساعدات، في مسعى لإنهاء معاناة استمرت طويلاً.
وقد وثقت قناة "العربية" مشاعر الأمل التي تعتري السكان في خضم الكشف عن تفاصيل المرحلة الأولى، والتي تهدف لإنقاذ ما تبقى من بنية تحتية وإنسانية في القطاع.
وأكدت البنود المعلنة للمرحلة الأولى، والتي وصفها الرئيس ترامب، أن الاتفاق يركز على مسارين متوازيين، هما التبادل والإغاثة:
وستفرج حماس عن 20 رهينة على قيد الحياة دفعة واحدة، في مقابل إطلاق سراح إسرائيل لأكثر من 2000 معتقل فلسطيني، بينهم 250 من أصحاب الأحكام المؤبدة و1700 اعتقلوا منذ بدء الحرب. ومن المقرر أن تتم عملية التبادل في غضون 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق.
ويقضي الاتفاق بضمان إدخال حد أدنى من 400 شاحنة مساعدات يومياً خلال الأيام الخمسة الأولى، على أن تزداد الكمية لاحقاً. ومن المتوقع أن يتم الاعتماد على معبر كرم أبو سالم كآلية رئيسية لإدخال هذه المساعدات.
ويشمل الاتفاق عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مناطقهم في مدينة غزة وشماله فور بدء تنفيذه.
وعلى الرغم من مظاهر الفرحة، أكدت الصحفية الفلسطينية في شبكة "العربية"، حنان المصري، أن الشعور العام هو "فرحة مختلطة بالوجع والألم"، مشيرة إلى أن الإحصائيات تتحدث عن ربع مليون فلسطيني بين قتيل ومريض مُنعت عنه الأدوية.
إلا أن المصري رأت في الاتفاق "مكسباً كبيراً"، حيث نجح في تحقيق نقطتين محوريتين للفلسطينيين: وقف القتل وإنهاء موضوع التهجير، بالإضافة إلى منع أي محاولة لـ"الضم الصامت" في الضفة الغربية.
وأوضحت أن ذريعة استمرار الحرب قد "نُسفت عملياً" بتسليم المحتجزين، مما يرسخ فكرة أن الاتفاق يمثل إنهاءً للحرب.
بشأن خرائط الانسحاب، ستنسحب القوات الإسرائيلية في البداية من المراكز المأهولة بالسكان إلى "الخط الأصفر"، مع الإبقاء على وجودها في مناطق احتكاك استراتيجية مثل بيت حانون، معبر فيلادلفي، ورفح حتى المراحل اللاحقة للاتفاق.
وفي مواجهة تدمير نحو 90% من القطاع، تبرز معضلة السكن والإعمار.
وأشارت التقارير إلى مقترح مصري لـإدخال مساكن البناء السريع (البيوت البلاستيكية) وبنائها على عجل في المناطق المدمرة، في محاولة لتوفير الحد الأدنى من المأوى للسكان قبل حلول فصل الشتاء.
وكشفت المعلومات عن ضغوط دولية كبيرة مورست على جميع الأطراف، خاصة على حركة حماس، من قبل الوسطاء الرئيسيين مثل قطر وتركيا، لقبول الصفقة التي وُصفت بأنها "الفرصة الأخيرة" أمام تهديدات أمريكية سابقة بإطلاق يد نتنياهو لـ"فرض الجحيم" في القطاع.
ويُتوقع أن يكون هذا الاتفاق بمثابة نقطة انطلاق لعملية سياسية أوسع نطاقاً في المنطقة.
اقرأ المزيد..