بحضور وزير الصحة.. بدء أعمال مؤتمر دولي لسلامة المرضى بالمكلا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
(عدن الغد)صلاح مبارك:
بدأت اليوم بمدينة المكلا أعمال المؤتمر الدولي لسلامة المرضى بين الواقع والمأمول الذي يستمر حتى 25 ديسمبر الحالي .
ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة العرب ، بمشاركة ٤٠٠ من الأطباء الأخصائيين والاستشاريين و الخبراء والأكاديميين من محافظات يمنية ومن 10 بلدان في أمريكا ودول أوروبية وجنوب شرق آسيا ودول عربية، إلى نشر مفهوم ومبادئ سلامة المرضى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والحد من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
وفي افتتاح المؤتمر أعرب وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور قاسم محمد بحيبح ، عن سعادته بحضور إفتتاح هذا المؤتمر الطبي الذي يضم كوكبة من الكوادر العلمية من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر ثمرة من ثمار التجارب الناجحة التي تمتاز بها حضرموت عن غيرها من المناطق وهو الأمر الذي يجعلها تستحق الدعم وإعطائها المزيد من اللا مركزية على مستوى الوزارات و الهيئات أو الجامعة.
وقال بأن هذه التجربة الناجحة التي تخوضها حضرموت في مجالات التنمية والتعليم والمشاركة المجتمعية يجعلها ان تكون ملهمة لكثير من المحافظات و قاطرة للوطن تعيد التعافي إليه .
ولفت الدكتور بحيبح إلى أن القطاع الصحي من اشد القطاعات معاناة ولم يخطط له بشكل جيد ولم يعطى له الموازنات الكافية مما عكسه نفسه سلبا على الخدمة الصحية المقدمة.
وأشاد بتبني جامعة العرب وكلية الطب فيها مؤتمرا لسلامة المرضى الذي يعد ركن أساسي من أركان اعتماد الجودة. مؤكدا بأنه على الرغم من كل القصور فقد تحسن خلال العام الجاري العمل في إدارة الجودة وسلامة المرضى بالوزارة وتم انشاء إدارات لها في كل المحافظات وهناك ترتيبات بتشكيلها على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية.. منوهًا إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان ستكون من أهم القطاعات استفادة من مخرجات هذا المؤتمر، حاثًا على تعزيز المشاركة المجتمعية وأن تعطى الجامعات والجهات التعليمية اهتماما بهذه الجوانب وأن تعمل على تحديث مناهحها وبرامجها.
بدوره أشاد الأمين العام للمجلس المحلي في حضرموت صالح عبود العمقي، بتميز جامعة العرب في تنظيم المؤتمرات العلمية الدولية، ومستوى الإعداد والتهيئة الجيدين لها ، موضحاً أن حضرموت استطاعت أن تجمع مقومات النجاح لكثير من الأنشطة والمحافل التي احتضنتها المحافظة.
وأشار العمقي إلى أن السلطة المحلية تحرص على الدوام على تحسين الخدمات الصحية ومستوى الرعاية المقدمة وانها تطلع مستقبلاً لاحتضان مؤتمر علمي دولي في التشخيص الطبي للمرضى، لما تمثله هذه التخصصات من ضرورة تمكن المواطنين من التعرف على مشكلاتهم الصحية بصورة مبكرة وقبل تأزمها، داعيا المشاركين في المؤتمر إلى وضع مخرجات بناءة تسهم في تطوير واقع الخدمات الصحية للمرضى وتعمل على ضمان رعاية أكثر مأمونية لهم .
فيما أوضحت كلمة جامعة العرب التي القاها نائب رئيس الجامعة عميد كلية الطب والعلوم الصحية رئيس المؤتمر البررفيسور علي محمد باطرفي بأن اختيار موضوع سلامة المرضى لم يأت من فراغ بل جاء استشعارا بالمسؤولية المجتمعية وبما يشكله من مشكلة عالمية و من عبء على المجتمع مشيرا إلى أنه سجل في المؤتمر ما يقرب 1200 مشارك، سيتاح للمشاركة الحضورية لـ 400 مشارك و800 مشارك عبر الزوم، وسيتناول 31 ورقة علمية من بين 53 ورقة تقدم بها عدد من الأطباء والباحثين والمختصين..
وشدد البرفيسور باطرفي على المزيد من الاهتمام بالبحث العلمي وخلق شراكات متينة مع الجامعات اليمنية لافتًا إلى أن كليات الطب لديها مسؤولية اجتماعية واصبحت معيار للاعتماد الاكاديمي. داعيًا الوزارة إلى إعادة النظر في الدعم الشعبي بما يشكله من أعباء على المواطن، والاستفادة المثلى من دعم منظمات المجتمع المدني.
كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة مرئية للمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري أكد فيها بأن سلامة المرضى من الأولويات لتخفيف الصور على المرضى و تقديم رعاية فعالة وأكثر مامونة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتيح فرصة للمشاركين فيه بتبادل المعارف وتنسيق الجهود لتنفيذ المنهجيات والأدوات الرامية لتهيئة البيئة المناسبة في مرافق الرعاية الصحية لتحقيق أفضل ممارسات سلامة المرضى. وتطلع المدير الإقليمي إلى خلق شراكة تسهم في خدمة المرضى والمجتمع.
كما ألقيت في إفتتاح المؤتمر الذي ألقيت فيها كلمة عن منظمات المجتمع المدني القيها المدير التنفيذي لمؤسسة أيادي الخير المهندس فؤاد باخوار، وأخرى عن الراعي الأساسي بنك بن دول الإسلامي للتمويل الأصغر القاها مدير البنك أحمد محمد باحاج.
وجرى في ختام الحفل الذي حضره رئيس مجلس أمناء جامعة العرب الشيخ عبدالله عمر بن دول ورئيس الجامعة الدكتور عبود محمد العبل، ونائبا رئيس حضرموت أ. د. عبدالله بابعير، والاحقاف الدكتور صادق مكنون وعدد من القيادات التنفيذية والسياسية منتكريم الجهات الداعمة واللجنة التحضيرية والمبرزين من اللجان العاملة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: سلامة المرضى جامعة العرب ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الهوية والجنسية» تستعرض مزايا «السفر الذكي» في مؤتمر دولي بسنغافورة
سنغافورة (وام)
استعرضت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ «مشروع السفر الذكي»، أحد المشاريع الابتكارية الرائدة عالمياً، ضمن فعاليات مؤتمر الاتصال الحكومي «GovMedia» الذي عقد بسنغافورة مؤخراً. وحظي مشروع السفر الذكي خلال المؤتمر باهتمام واسع من قبل الوفود المشاركة، وأكدت العديد من الدول حرصها على تبادل المعلومات والتجارب والخبرات مع الهيئة في هذا المجال ورغبتها في الاطلاع على التجربة على أرض الواقع والاستفادة منها في تطوير أنظمة السفر والطيران لديها.وأكد وفد «الهيئة» المشارك في المؤتمر، خلال استعراضه مزايا المشروع أن منظومة السفر الذكي التي نفذتها الهيئة بمطار زايد الدولي تعد من أبرز المشاريع الرائدة الذي شهدها قطاع السفر والطيران العالمي خلال السنوات الأخيرة، موضحاً أن المشروع تضمن تطوير أنظمة ذكية مبتكرة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمسافرين في منافذ الدولة، مما أسهم في حصول المسافرين على رحلة سفر مريحة وآمنة وسريعة، إضافة إلى تقليل التكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ، وتحقيق الاستقلالية الكاملة لمنظومة المنافذ الذكية، والعمل بكفاءة ومرونة أكبر، وتعزيز القدرة على التكيف والمواءمة مع التطورات المستقبلية.
وأوضح وفد «الهيئة» أن مشروع السفر الذكي يوفر مجموعة من المزايا الاستراتيجية للهيئة والمسافرين على حد سواء، من أهمها تفعيل الخدمات الذاتية للمسافرين في المنافذ، والسفر دون استخدام وثائق، وتقليل الزمن المستغرق للحصول على الخدمات التي تقدم للمسافرين، إضافة إلى سهولة استخدام البيانات الحيوية، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية. ونوّه بأن مشروع السفر الذكي يشمل 3 مراحل أساسية تبدأ بمرحلة إجراءات شركات الطيران التي تشمل التسجيل قبل السفر، واستقبال ودخول المسافرين والخدمة الذاتية لإنزال الحقائب، بينما تضم المرحلة الثانية إجراءات الجوازات التي تتعلق بالتعرف على المسافرين من خلال بصمة الوجه والفحص المسبق ومراقبة الجوازات والتحقق من صحة الجواز قبل الصعود للطائرة.