جامعة حمد تحتفي بالمشاركين في «ريادة الأعمال»
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أقام مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة حفلًا بمناسبة اجتياز النصف الأول من الدورة الثانية لبرنامج ريادة الأعمال المبتكرة بالمدينة التعليمية (ECIEP)، حيث تم الاحتفاء بخريجي هذه الدورة وتوزيع الجوائز عليهم.
شهد الحفل الذي عُقد في مركز ذو المنارتين بالمدينة التعليمية، اختتام ورش عمل بناء القدرات التي نظمها مركز الابتكار، حيث قام المشاركون من 15 فريقًا، تم اختيارهم بالشراكة مع بنك قطر للتنمية، بمجموعة من أنشطة بناء القدرات المصممة خصيصا لتعزيز مهاراتهم في ريادة الأعمال، كما تنافس كل فريق للحصول على حصة من التمويل الذي يقدمه برنامج صندوق ريادة الأعمال التابع لبرنامج ريادة الأعمال المبتكرة بالمدينة التعليمية، والتي يتم تخصيصها للمشاريع التجارية الواعدة في خمسة مجالات.
وقام مركز الابتكار باعتماد جميع المشاركين في ورش عمل بناء القدرات ومنح تمويلات برنامج ريادة الأعمال، كما جرى تكريم العديد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في جامعة حمد بن خليفة، بما في ذلك الدكتور رشاد الجشّاني العالِم بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ود.كبير بيسواس الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والحيوية، ود. تنوير علام الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة، ود.جينس شنايدر الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة، كما قام مركز الابتكار بتكريم السيدة بشرى راستي غلاتيا، المعلمة في أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا بمؤسسة قطر.
وقالت السيدة ندى البلم، أخصائي أول ريادة الأعمال بمركز الابتكار:»يسرني، تقديم التهنئة لجميع المشاركين في هذه الدورة على إتمامهم بنجاح ورش عمل بناء القدرات، إذ يعكس تنوع الأعمال والأفكار المقدمة في البرنامج، مدى تطور ثقافة ريادة الأعمال في جامعة حمد بن خليفة ومؤسسة قطر، ولم يكن اختيار المستفيدين من تمويل برنامج ريادة الأعمال مهمة سهلة بأي حال من الأحوال، حيث كان كل مُشارك يقدم فكرة لمشروع تنافسي للحصول على التمويل.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق برنامج ريادة الأعمال المبتكرة بالمدينة التعليمية في عام 2022، وهو يدعم رواد الأعمال المبتكرين في مؤسسة قطر، وتطوير منظومة ريادة الأعمال والمساهمة في تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع تجارية ناجحة، حيث تم تصميم البرنامج كمبادرة طويلة الأمد يقوم فيها المشاركون بتسويق مشاريعهم الخدمية والتجارية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة مركز الابتكار برنامج ريادة الأعمال برنامج ریادة الأعمال بالمدینة التعلیمیة مرکز الابتکار بناء القدرات
إقرأ أيضاً:
المشاط :الابتكار وريادة الأعمال والقطاع الخاص أفضل حلول لتنمية الاقتصاد
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ جمهورية مصر العربية لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في المائدة المستديرة لمحافظي البنك، التي عُقدت تحت عنوان «سدّ الفجوة: تعددية الأطراف وتغيير دينامية المبادلات التجارية ومستقبل تمويل التنمية»، والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية رقم 50 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي انعقدت بالجزائر خلال الفترة 19-22 مايو 2025 بالجزائر.
استهدفت المائدة المستديرة تعزيز الحوار الاستراتيجي بين محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول قضايا التنمية والتحديات الاقتصادية العالمية، وتكوين رؤى مشتركة حول سبل مواجهة التهديدات العالمية والإقليمية الراهنة، وما هو مطلوب من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال الفترة المقبلة لتعزيز دورها في بناء شراكات تنموية مثمرة مع الدول الأعضاء، وبما يتوافق مع المتغيرات الجديدة.
الاستقرار الاقتصادي الكلي شرط أساسي للانطلاقوخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن الاستقرار الاقتصادي الكلي شرط أساسي للانطلاق نحو النمو، لكنه لا يكفي بمفرده دون إصلاحات هيكلية تُفعّل مشاركة القطاع الخاص وتعزز قدراته في مسيرة التنمية. حيث شددت على ضرورة بلورة رؤى وطنية واضحة لكيفية إشراك القطاع الخاص، بما يضمن الخروج من التحديات المرتبطة بتقلبات الاقتصاد العالمي إلى مسار تنموي مستدام.
وأضافت أن العالم اعتاد الحديث عن حلقة مفرغة تتعلق بتحديات السياسة النقدية وسعر الصرف، بينما تدعو المرحلة الحالية إلى بناء "حلقة إصلاح إيجابية" تبدأ بالإصلاحات الاقتصادية الكلية، وتُفضي إلى استقرار اقتصادي، يعقبه إصلاح هيكلي حقيقي ينعكس على معدلات التنمية والرفاه الاجتماعي.
وفي السياق ذاته، أوضحت وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الدول متوسطة الدخل تواجه 3 تحديات محورية هي ضيق الحيز المالي الناتج عن الصدمات الاقتصادية المتكررة والحاجة إلى تحقيق التنمية، وضرورة إشراك القطاع الخاص بشكل أكبر لسد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتوفير موارد إضافية، وكذلك ارتفاع أعباء الدين الذي يفرض قيودًا إضافية على قدرة الدول في التحرك التنموي.
وأكدت أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان ركيزتين ضروريتين لتجاوز هذه التحديات، وشددت على أن الدول متوسطة الدخل لن تتمكن من التقدم إلا إذا تبنّت نماذج تعتمد على الابتكار وتحفيز ريادة الأعمال، وخلق بيئة أكثر جذبًا لمشاركة القطاع الخاص.
كما تطرقت إلى أهمية إدارة الدين العام بشكل استباقي ومستدام، مشيرة إلى المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سينعقد بمدينة إشبيلية، والذي سيمثل فرصة لطرح حلول مبتكرة مثل مبادلة الديون مقابل التنمية، باعتباره نموذج فاعل لربط أهداف الاستدامة بالاستقرار المالي.
وشددت "المشاط"، على أن أجندات التنمية للمراحل القادمة لابد أن تتضمن 3 مجالات أساسية على رأسها الدعم الدولي للاستثمارات البيئية والمناخية، إلى جانب التمويل الميسر للقطاع الخاص وتوسيع الشراكات عبر أدوات تمويلية متكاملة تشمل تعبئة الموارد المحلية، ومبادرات مبتكرة مثل مبادلة الديون مقابل مشروعات تنموية خضراء، بما يعزز من قدرة القطاع الخاص على المساهمة الفعّالة في التنمية، وكذلك تعزيز التعاون جنوب-جنوب من خلال منصات قطرية تشارك قصص النجاح والممارسات الفعّالة لتحفيز الدول الأخرى على تبني نماذج مشابهة، بما يعكس أهمية بناء شبكات تبادل المعرفة بين الدول النامية بعيدًا عن الأطر التقليدية.
وناقش محافظو البنك، ثلاثة محاور رئيسية تضمنت: "إعادة صياغة الاستراتيجيات المالية لضمان الصمود الهيكلي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، ودور المؤسسات المالية الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة". كما تباحث المشاركون حول سبل تعزيز التكامل الإقليمي وتشجيع المبادلات التجارية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه التجارة العالمية.