المرخية ومعيذر والشمال.. الأقرب للهبوط
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بعد مرور 12 جولة من عمر دوري نجوم اكسبو 2024، ومع بقاء 10 جولات فقط، بدأت الرؤية تتضح شيئا فشيئا في صراع البقاء والهبوط وصراع القاع الذي انحصر بين 3 فرق هي الشمال ومعيذر والمرخية، وقد ينضم إليها فريق آخر هو الأهلي او قطر.
ويعتبر المرخية هو المرشح الأول للهبوط المباشر بعد ان استقر في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 4 نقاط فقط حققها خلال 12 مباراة، فيما يعتبر معيذر الحادي عشر ورصيده 6 نقاط المرشح الأول لخوض المباراة الفاصلة مع وصيف الدرجة الثانية لتحديد الفريق الثاني الصاعد لدوري النجوم.
والفارق بين المرخية والشمال العاشر 7 نقاط وبينه وبين الأهلي وقطر التاسع والثامن 8 نقاط، وهو فارق يبدو كبيرا ومن الصعب تعويضه، وكذلك الحال لمعيذر الذي يبتعد بفارق 5 نقاط عن الشمال، و6 نقاط عن الأهلي وقطر.
لكن رغم ذلك فالفرصة قد تكون سانحة لوجود تغييرات مثيرة في هذا الصراع، حيث تبقت 10 مباريات تساوى 30 نقطة، وهو رقم كبير قد يكون نصفه بمثابة طوق النجاة للمهددين بالهبوط خاصة المرخية ومعيذر، وقد يكون فرصة للثالوث قطر والأهلي والشمال للابتعاد تماما عن الصراع والوصول الى منطقة الأمان.
الفرصة قد تكون قائمة إذا نجح هذا الخماسي في استغلال فترة التوقف الطويلة للدوري والتي تصل الى حوالي شهرين، من اجل تصحيح المسار وتصحيح الاخطاء وتحسين المستوى، وأيضا تغيير بعض المحترفين الأجانب الذين لم يقدموا شيئا لفرقهم حتى الآن.
تراجع المرخية
المرخية تراجع بشكل غريب وعجيب عن الموسم الماضي الذي انهاه في المركز السابع برصيد 24 نقطة، وهو أفضل مركز في تاريخه، بينما لم يحقق حتى الآن سوى 4 نقاط، واضطر الى اقالة مدربه الإنجليزي أنتوني هيدسون وتعيين الجزائري مجيد بوقرة لكن بدون جدوى
ربما استفاد المرخية الموسم الماضي من غياب الدوليين عن عدد من الفرق الكبيرة، لكن لا يعني ذلك هذا الانهيار الذي حدث له هذا الموسم والذي يحتاج الى معجزة حتى ينجح في البقاء للموسم الثاني على التوالي مع الكبار.
اختفاء معيذر
الكل توقع ان يظهر معيذر بشكل أفضل هذا الموسم بعد صعوده كبطل للدرجة الثانية، لكنه لم يحقق سوى 6 نقاط فقط في 12 مباراة، واضطر مثل المرخية، الى تغيير مدربه الاسباني خوسيه مورسيا والتعاقد مع الأوروغواياني خورخـي دي سيلفـا وأيضا بدون جدوى حيث استمرت الهزائم ونزيف النقاط.
أداء شمالي متذبذب
اما الشمال فأداؤه كان متذبذبا، تارة يقدم عروضا غير جيدة، وتارة يفاجئ الكبار ويفوز عليهم او يتعادل معهم، وهو ما ساعده على حصد 11 نقطة أبعدته قليلا عن مطاردة معيذر والمرخية.
ونجا الشمال الموسم الماضي من الهبوط بالفوز على الخور في المباراة الفاصلة، لكنه مهدد بخوضها مرة أخرى هذا الموسم إذا لم ينجح في تحسين نتائجه.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري نجوم اكسبو صراع البقاء بالدوري معيذر الشمال المرخية
إقرأ أيضاً:
حين يغير شخص مصير مدينة
صراحة نيوز ـ المهندس مدحت الخطيب
كانت نابولي في الثمانينيات مدينة منسية في الجنوب الإيطالي، تعاني التهميش والفقر، وتُعامل بازدراء من قبل المدن الغنية في الشمال مثل ميلانو وتورينو. لم يكن نادي نابولي يومًا منافسًا حقيقيًا في الدوري الإيطالي، وكانت جماهيره تكتفي بالحلم وتتغنّى بالولاء أكثر من الانتصارات
لكن في صيف عام 1984، حصل ما لم يكن في الحسبان. وصل دييغو أرماندو مارادونا إلى المدينة، وسط دهشة الصحافة العالمية. كيف يمكن لأفضل لاعب في العالم أن ينتقل إلى نادٍ متواضع؟ لكن مارادونا لم يأتِ بحثًا عن المال أو الشهرة، بل جاء ليصنع التاريخ.
في سنوات قليلة، تحوّل نابولي من فريق عادي إلى بطل إيطاليا. قاد مارادونا النادي للفوز بأول «سكوديتو» في تاريخه عام 1987، وهو إنجاز حُفر في ذاكرة المدينة. لم يكن ذلك مجرد فوز كروي، بل كان انتصارًا اجتماعيًا. أحسّت نابولي، لأول مرة، أنها قادرة على الوقوف نِدًّا لندٍ مع مدن الشمال.
لم يكن مارادونا نجمًا فوق العشب الأخضر فحسب، بل أصبح أيقونة شعبية. صوره على الجدران، أغاني الجماهير باسمه، ودموع الناس عند كل هدف يسجله. ومع كل تمريرة أو مراوغة، كان يُداوي جراحًا قديمة ويزرع الفخر في قلوب الفقراء.
حتى بعد رحيله، ظل مارادونا حيًا في نابولي. لم يُنسَ، بل تحوّل إلى أسطورة خالدة. وعندما توفي عام 2020، خيّم الحزن على المدينة كما لو فقدت أحد أبنائها. واليوم، يحمل ملعب نابولي اسمه: «ملعب دييغو أرماندو مارادونا»، في تكريمٍ يليق بمن غيّر وجه المدينة إلى الأبد..
قبل سنوات، خرج علينا بنفس الفكرة السيد وائل شقيرات عندما أراد أن يصنع ناديًا يكون عونًا لنوادي العاصمة ومنافسًا لهم، ناديًا يكون رافدًا للمنتخب الوطني ويحقق حلم كل أُرْدُنّيّ في الوصول إلى كأس العالم، ناديًا يحمل طابع المنافسة والندية وصناعة النجوم، ناديًا جاذبًا للمواهب، ناديًا يحمل اسم عروس الشمال، يصنع للكرة الأردنية طريقًا آخر ويبعدنا جميعًا عن المنافسة بين القطبين فقط. تعثر مرارًا وتكرارًا للوصول إلى مبتغاه، عمل واجتهد ودفع من ماله الخاص، مر بصعاب استقال وتراجع، وبعدها حاول وثابر إلى أن سلّم الراية لشخص يحمل نفس الفكر والرؤية والأحلام لعروس الشمال ولهذا النادي الذي مضى على تأسيسه أكثر من 60 عامًا.
اليوم لنادي الحسين أربعة رؤساء كالجسد الواحد، لا هم لهم ولا ديدن إلا رفع اسم النادي والوطن عاليًا. يسألني البعض: ماذا يستفيد شخص مثل أبو صالح عندما يدفع خلال عام ما يزيد عن 200 ألف دينار دعمًا للنادي؟ ولماذا يهتف الآلاف باسم ابو عبيد على المدرجات وهو لم يشغل اي موقع رسمي داخل الأردن أقولها ببساطة و بصدق لأنه تعامل مع الوطن كارض وعشق وتراب ولم يتعامل معها كساحة ومكسب ، نعم هو رجل اقتصاد ومقيم خارج الأرْدُنّ ولكن الأردن يعيش بداخله ، أقول لكم إن لمحبة الوطن والانتماء إلى ترابه ودعم اقتصاده والعمل على بقائه مذاق لا يعرف طعمه إلا ، المخلصون.
في آخر المطاف، أتمنى أن يبتعد راكبو موج الإعلام عن إثارة النعرات بين أبناء الجسد الرياضي الواحد؛ فلاعب الوحدات والرمثا والفيصلي والحسين إربد والجزيرة وباقي الأندية ما هم إلا عصب المنتخب الوطني الذي يمثلنا جميعًا ونقف خلفه ليتحقق لنا الحلم في الوصول إلى كأس العالم بعون الله..
.