تحل اليوم الإثنين، ذكرى الشيخ ممدوح عبدالجليل، الذي رحل في مثل هذا اليوم قبل سبعة عشر عامًا. 

ذكرى الشيخ ممدوح عبدالجليل 

بدأت قصة الشيخ ممدوح عبدالجليل مع الإنشاد منذ صغره، إذ كان يحضر حلقات الذكر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وكان الناس وقتها يطلبون منه تلاوة القرآن والإنشاد، ليظل حتي الخامسة عشرة من عمره يجوب المساجد الكبري وحفلات الكبار، يقرأ القرآن، وينشد أشعار التراث والمتصوفة.

لم يكن وقتها التحق بأي مدرسة، ولم تزد ثقافته علي الكتاب والسماع، وحينما بلغ السادسة عشرة التحق بمعهد القراءات في الأزهر، وكان وقتها حافظاً لربع القرآن، درس النحو والصرف، ثم بدأ في تدريسه، وعقد اتفاقية مع تلاميذه، أن يعلمهم النحو والصرف، وأن يحفظوه القرآن، وهكذا حفظ القرآن وختمه وهو في العشرين من عمره.

كانت صحبته للشيخ زكريا أحمد فارقة في تحديد مساره، إذ اكتشف كل من حوله حلاوة صوته، لكنه لم يفكر في احتراف الغناء أو الإنشاد، واكتفي بعد تخرجه في المعهد بوظيفة مقيم شعائر في وزارة الأوقاف، علي أن يشبع موهبته في الإنشاد من خلال حلقات الذكر والحفلات والموالد.

تبدلت حياة الشيخ ممدوح عبدالجليل حينما عرضت عليه إحدي شركات إنتاج الشرائط الدينية إنتاج ألبومات له، وافق وبدأ التسجيل، وتوزيع الشريط في الأسواق، فحقق ربحاً كبيراً، لكن أصحاب الشركة لم يعطوه إلا مبلغاً زهيداً، ومن وقتها اعتزل الكاسيت، واقتصر نشاطه على الحفلات فحسب. 

فى ذكرى رحيل نصر الدين طوبار.. صاحب الصوت المميز والحس المرهف.. رسب في اختبارات الإذاعة خمس مرات..ترك ميراثًا ضخمًا من الإنشاد الديني

ويقول الشيخ ممدوح عبدالجليل عن هذه الفترة: تقدمت بعدها للإذاعة، وتم اختياري كمبتهل ونجحت، بعدها تطور الأمر إلى تلاوة القرآن والإبتهالات والتواشيح، وأصبحت معتمداً في الإذاعة مطرباً دينياً من عام 1992، ومن وقتها لم أقدم سوي لحنين فقط، وكأن الإذاعة التي اعتمدتني ترفض الاعتراف بي، عملت بعدها في الأوبرا ووصلت إلي رئيس فرقة الإنشاد الديني فيها، وذلك عام 1990، واستمر عملي بهما حتي عام 1995 ثم تركتهما، لأنني اكتشفت أنهم لا يريدون ديناً حقيقياً، فلم يكن أحد يهتم بنا، وفي الوقت الذي كانوا فيه يعاملون فرق البالية والموسيقي باحترام، ويخصصون لهما غرفاً يجرون فيها بروفاتهم، كانت فرقة الإنشاد الديني برئاستي تجري بروفاتها في الكافتيريا، كما أنهم تسببوا في خسارتي 12 ألف جنيه، إذ اتفقوا معي علي إحياء حفل المولد النبوي، وقمت بإحضار الفرقة وإجراء بروفات والإعتذار عن أكثر من حفل، وقبل الحفل بأقل من 24 ساعة أبلغوني بالغائه دون سبب واضح، لذا فضلت الإنسحاب من الأوبرا.

وفي حوار أجراه قبيل رحيله قال الشيخ ممدوح عبدالجليل: يؤكد تراثنا يكفي ألف منشد إذا حفظوه، لكن قلة المنشدين وأيضاً الجمهور قضت علي التراث وأي محاولة لإحيائه، وأصبح المنشد مجرد بركة في بعض حفلات أثرياء الصعيد، وضاع فنهم وسط زحمة الموسيقي والغناء.

ويقول: لا أشعر بتقدير أو بأنني حصلت علي حقي، فهناك الكثير من المطربين أصحاب الأصوات النشاز أشهر وأغني مني بمراحل، ولا أعرف السبب، هل هو عيب مني أنني لم أركب موجة الهلس، أم أنه عيب وسائل الإعلام التي ساهمت بدور كبير في موت الدين والتراث، في حين أن الدول العربية تهتم بالمنشدين والتراث الديني الذي يقدمونه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإنشاد فرقة الإنشاد الديني المولد النبوي

إقرأ أيضاً:

عبدالجليل يزور كلية الطب ومركز زراعة الأعضاء في بيلاروسيا ويوقع اتفاقيات لتعزيز التعاون الطبي

في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية بيلاروسيا، أجرى وزير الصحة في الحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، جولة ميدانية شملت عددًا من المؤسسات الطبية والتعليمية المتقدمة في العاصمة البيلاروسية مينسك، برفقة كل من وزير التعليم التقني والفني الليبي ووزير الصحة البيلاروسي، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير القطاع الصحي الوطني.

استهل وزير الصحة زيارته بزيارة لكلية الطب في مينسك، حيث اطّلع على البنية التحتية التعليمية المتطورة والإمكانات الأكاديمية التي تتمتع بها الكلية. وخلال اللقاء، جرى الاتفاق على فتح آفاق للتعاون الأكاديمي بين الجانبين، من خلال تخصيص مقاعد دراسية لطلبة الطب الليبيين، لاسيما في التخصصات الدقيقة ضمن برامج الدراسات العليا، وذلك بما يلبّي احتياجات النظام الصحي في ليبيا من الكوادر المؤهلة والمتخصصة.

كما شملت الجولة زيارة إلى المركز الوطني لزراعة الأعضاء في مينسك، أحد أكبر المراكز التخصصية في بيلاروسيا والمنطقة، حيث اطّلع الوزير والوفد المرافق على التجهيزات الطبية المتقدمة وخبرات المركز في مجال زراعة الكلى، والكبد، والرئة، والبنكرياس، إضافة إلى زراعة النخاع العظمي للأطفال والبالغين.

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية ثنائية تضمنت محورين رئيسيين: إرسال المرضى الليبيين المحتاجين لعمليات زراعة أعضاء إلى المركز البيلاروسي، خصوصًا في تخصصات زراعة الكلى، الكبد، والنخاع العظمي، واستقدام فريق طبي بيلاروسي إلى مدينة بنغازي، بهدف تقييم قسم زراعة الأعضاء المستحدث مؤخرًا في مركز بنغازي الطبي، وذلك تمهيدًا لإطلاق برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تأهيل الأطباء الليبيين وتوطين هذه الجراحات الدقيقة محليًا.

وأكد الدكتور عثمان عبدالجليل أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تتبناها وزارة الصحة الليبية، وتهدف إلى رفع كفاءة النظام الصحي المحلي، وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية في التخصصات الدقيقة، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية، مع تعزيز فرص العلاج الخارجي في مراكز طبية متقدمة للحالات التي يصعب علاجها داخل البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الصحة الليبي إلى بيلاروسيا تأتي في سياق جهود رسمية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالي الصحة والتعليم الطبي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية في ليبيا، ونقل أحدث التجارب العالمية إلى المؤسسات الطبية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • “علماء المسلمين” يدين اغتيال الشيخ حنتوس: استهداف للقرآن وأهله
  • النمر: خفض الكوليسترول لا يكفي دون رياضة
  • عبدالجليل يزور كلية الطب ومركز زراعة الأعضاء في بيلاروسيا ويوقع اتفاقيات لتعزيز التعاون الطبي
  • مصدر في أسرة الشيخ حنتوس يروي اللحظات الأخيرة قبل استشهاده.. ''قاوم الحوثيين 12 ساعة وارتقى في سطح منزله شامخًا رافضًا الإستسلام''
  • المفتي دريان في دمشق... إعادة وصل ما انقطع ورسائل تتجاوز الطابع الديني
  • ريمة: الحوثيون يقتلون الشيخ صالح حنتوس بعد 12 ساعة من المقاومة ويواصلون حصار أسرته
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على مسيرة الشحات أنور وعلاقته بالشيخ الشعراوي
  • الحكومة تدين استهداف الشيخ "حنتوس" أحد أبرز معلمي القرآن في "ريمة"
  • الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاته
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية هامة في حياة عزت أبو عوف