افتتاح معرض "العُلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية" ببكين 5 يناير
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن افتتاح معرض "العُلا: واحة العجائب في الجزيرة العربية" في نسخته الثانية، وذلك في العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 5 من يناير 2024 وحتى 24 من مارس 2024،حيث يستعرض تاريخ وإرث العلا الثقافي.
وسيفتتح المعرض أبوابه في متحف القصر بـ"المدينة المحرمة" والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في بكين، الذي يحوي عددًا من الأجنحة والمعروضات والقطع الأثرية والتراثية التي تحويها المواقع التاريخية في العُلا، وكذلك عدداً من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيقها رؤية العُلا المتماشية مع رؤية السعودية 2030.
وقال صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، إن افتتاح المعرض يعكس عمق الشراكة الثقافية والتواصل بين الشعبين الصديقين، مؤكداً أن تنظيم المعرض في نسخته الثانية هو التزام بمشاركة إرث العُلا مع العالم، الذي سيتيح أيضًا للزوار تجربةً ثقافيةً تاريخية من قلب العُلا مع العالم.
وتشمل محتويات المعرض الذي ينعقد بعد نجاح النسخة الأولى في العاصمة الفرنسية باريس في العام 2019؛ العديد من القطع الأثرية ومجموعة من التماثيل النادرة والمصنوعات الفخارية والنقوش، بالإضافة للأفلام الوثائقية، كذلك يستعرض الرؤية التصميمية لمخطط "رحلة عبر الزمن"، مع استعراض المواقع التاريخية في: دادان، ومدينة الحجر الأثرية، وقُرح، والبلدة القديمة.
ويكشف كلَّ موقعٍ عن جوانب فريدة من تاريخ العُلا الغني، ويضم معالم بارزة مثل تماثيل دادان التي كانت موطنًا للمملكتين الدادانية واللحيانية، وأفلامًا تعرض المقابر المنحوتة في الجبال الحجرية في الحِجر وبعض المستكشفات الأثرية البرونزية من الموقع، الذي يُعَد المدينة الجنوبية الرئيسة للمملكة النبطية وأول موقع مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو في المملكة.
وكانت قد حصلت المملكة مؤخراً على تصنيف الوجهة المعتمدة من قِبَل الصين في سبتمبر الماضِي، مما يسهم في توفير معايير السفر للزوار الصينيين ويضع أساسًا قوياً لمزيد من الزوار لاستكشاف العُلا، التي تُعد واحدة من أكثر الوجهات المثيرة في العالم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العلا فی الع الع لا
إقرأ أيضاً:
معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"
إزكي- ناصر العبري
تتواصل فعاليات معرض الأسرة والطفل المُقام في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى ضمن برامج ملتقى إزكي الثقافي الرابع، والذي يقدّم مساحة تفاعلية تجمع بين المعرفة والهوية والابتكار، مستهدفًا تمكين الطلبة من الصف الخامس وحتى الثاني عشر، وتعزيز دور الأسرة في بناء جيل واعٍ يمتلك المهارات والقيم اللازمة لمستقبل أكثر ازدهارًا.
وجاء المعرض ليترجم أهداف الملتقى في ربط الماضي بالحاضر، عبر أربعة أركان رئيسية تشمل: القراءة، السمت العماني، ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي. وقد صُممت برامج هذه الأركان لتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، وتنمية مهارات التفكير والإبداع والقراءة والتعلم الذاتي، إضافة إلى تعريفهم بالتقنيات الحديثة وطرق توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة إيجابية وآمنة.
وأكدت صفية بنت مسعود التوبية – مشرفة أركان المعرض – أن الفعالية جاءت هذا العام لتشكّل "عالمًا من الإلهام" يعزز روابط الأسرة، ويمكّن الأبناء، ويدعم المبادرات المجتمعية، من خلال مساحات تجمع بين التوعية والتراث والتقنية، وصولًا إلى بناء أسرة واعية ومجتمع قادر على مواكبة العصر مع الحفاظ على قيمه وهويته. وأضافت أن المعرض قدّم تجارب نوعية عبر عدة أركان، من أبرزها ركن "نقتفي أثر الأجداد" الذي عرّف الأبناء على الإرث العماني من لباس وحرف وفخاريات، وركن "ذكاء يلهم وقيم تُغرس" الذي دمج الذكاء الاصطناعي بالتراث بالتعاون مع مركز العلوم والتكنولوجيا ومركز أزهر العلمي، إلى جانب ركن "وحي الكتب" الذي احتوى على مسرح الحكواتي والمسابقات الثقافية ومقهى الشعثاء لتوفير مساحة للقراءة وعرض نماذج رائدة في الكتابة والتفكير النقدي.
كما أدت الجهات الصحية والاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الوعي الأسري، حيث قدّمت دائرة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية برامج توعوية للأمهات والأبناء تعالج الجوانب النفسية والسلوكية، فيما قدّم قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى أنشطة لتعريف الأسرة بالجوانب الصحية والجسدية، إلى جانب مشاركة إدارة الأوقاف والشؤون الدينية التي قدمت برامج تعزز القيم الدينية وتؤصل المبادئ بأساليب حديثة.
وفي جانب تمكين ريادة الأعمال، احتضن ركن "سماء الريادة" مشاريع متنوعة لرواد الأعمال والأسر المنتجة، حيث شاركت ست أسر منتجة قدّمت منتجات محلية تعكس مهارات المجتمع وتشجع على اقتصاديات المبادرات الفردية، إلى جانب عروض الابتكار الطلابي التي شاركت فيها مجموعة من مدارس المحافظة وطلاب جامعتي نزوى والتقنية والعلوم التطبيقية، إضافة إلى شركات صغيرة بالتعاون مع إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، بما يعزز ثقافة المبادرة ويعرّف الطلبة بنماذج حقيقية للنجاح.
وأوضحت إخلاص بنت عابد الرواحية – أخصائية الإرشاد والتوجيه الأسري – أن المعرض تناول التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة في الجوانب الصحية والتربوية والقانونية، عبر جلسات توعوية حول التشوهات المعرفية وكيفية التعامل مع الأفكار السلبية، والحدود الشخصية للطفل، وطرق مواجهة التنمر، ودور الوالدين في تعزيز الصحة النفسية للأبناء.
وفي السياق ذاته، أكدت كاذية بنت محمد بن سليمان البحرية – من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية – أن الهوية الوطنية والقيم الإسلامية تشكّل ركيزة أساسية في بناء الإنسان، وأن وضوح الهوية لدى الأجيال يسهم في تحصينهم من الانحراف الفكري وتعزيز قدرتهم على التمييز بين الصحيح والمنحرف في زمن الانفتاح الرقمي.
كما أشارت رحمة بنت سيف العزرية – مشرفة ركن "ذكاء يلهم وقيم تُغرس" – إلى الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في دعم الفعالية عبر تنظيم الزيارات المدرسية وتقديم الورش التعليمية ودعم المواهب الطلابية، في حين تسهم المؤسسات المجتمعية في تعزيز الوعي وتوفير المتطوعين وتنفيذ البرامج الأسرية والصحية، إضافة إلى دعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال.
من جهتها، أوضحت فوزية بنت خميس اليعربية – من قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى – أن المؤسسات الصحية أسهمت في نشر التوعية المتخصصة حول أهمية الفحص المبكر قبل الزواج للأمراض الوراثية، إلى جانب تقديم مواد تثقيفية تعزز صحة الأسرة والطفل.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية وصحية ومجتمعية، شملت جامعة نزوى، جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية، الجمعية العمانية للسرطان فرع الداخلية، إدارة الأوقاف والشؤون الدينية، إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، وجمعية إحسان فرع الداخلية، إلى جانب مشاركات طلابية وحرفية أسهمت في إثراء التجربة.