ماذا نفعل لمنع فقدان الذاكرة؟!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يعد فقدان الذاكرة البسيط جزءا طبيعيا من الشيخوخة. ومع ذلك، فإن فقدان الذاكرة الذي يعطل حياتك ويؤثر على الأنشطة البسيطة اليومية يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.
ويتعرض كبار السن لخطر الإصابة بالخرف، حيث يزداد معدل انتشاره وحدوثه مع التقدم في العمر.
إقرأ المزيدوالخرف هو حالة عصبية متقدمة تؤثر على الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى.
وتظهر الأبحاث أن اتخاذ خطوات لتحسين صحتنا في أي عمر يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت متقدم من العمر.
وهناك العديد من الطرق للمساعدة في منع فقدان الذاكرة أو تأخيره. ويقدم الدكتور باتريك بي كول، المدير الطبي لقسم صحة كبار السن في UConn Health، بعضا من هذه الطرق:
ما هو جيد لقلبك هو جيد لعقلك
أحد أكبر تأثيرات تأخير فقدان الذاكرة هو إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية ومنع مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية لأن هناك علاقة قوية بين صحة القلب وصحة الدماغ.
ويتغذى الدماغ بواحدة من أغنى شبكات الأوعية الدموية في الجسم. مع كل نبضة، يضخ القلب ما بين 20% إلى 25% من الدم إلى الرأس، حيث تستخدم خلايا الدماغ ما لا يقل عن 20% من الغذاء والأكسجين الذي يحمله الدم لكي تؤدي وظائفها بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، فإن العديد من العوامل التي تلحق الضرر بالقلب أو الأوعية الدموية قد تؤدي أيضا إلى تلف الدماغ، وقد تزيد من خطر الإصابة بالخرف.
إقرأ المزيدويساعد النشاط الرياضي على الوقاية من العديد من الحالات الصحية، وهو أمر أساسي للحفاظ على عمل عقلك بشكل صحيح أيضا. كما يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للخرف.
تنظيم ضغط الدم
تبين أن ارتفاع ضغط الدم، وخاصة في منتصف العمر، يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي. ومن المهم التأكد من فحص ضغط الدم بانتظام، والتحدث مع طبيبك الخاص حول إجراء تغييرات من خلال تدخلات نمط الحياة وبالنسبة لبعض المرضى الذين يتناولون أدوية للتحكم في ضغط دم.
الوقاية من مرض السكري وإدارته
مرض السكري هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير ومن المعروف أنه يؤثر على صحة الدماغ.
وتعد الوقاية من مرض السكري أمرا أساسيا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من المرض، فيجب إبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة لحماية عقلك من الخرف.
والهدف الرئيسي لإدارة مرض السكري هو الحد من مخاطر المضاعفات والأمراض المرتبطة به.
إقرأ المزيدوتشمل بعض طرق إدارة مرض السكري الأكل الصحي، والنشاط البدني، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والأدوية، وإدارة الإجهاد، والعناية بالقدم، ونظافة الأسنان، والإقلاع عن التدخين، وضغط الدم، والسيطرة على الكوليسترول.
منع إصابات الرأس
من المهم حماية البالغين والأطفال الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي من إصابة خطيرة في الرأس أو إصابات متكررة قد تعرضهم لخطر خلل الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الخرف عندما يكبرون.
التدخين وتعاطي الكحول
هناك العديد من الأسباب الوجيهة لعدم تدخين السجائر، ويمكنك إضافة الوقاية من الخرف إلى القائمة.
بالإضافة إلى ارتباطه بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، هناك أدلة على أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وخاصة مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
ويعد تجنب الإفراط في تناول الكحول بمثابة احتياطات صحية أخرى لمنع مشاكل الذاكرة.
فقدان السمع
إقرأ المزيدهناك علاقة ثنائية الاتجاه بين ضعف السمع والخرف، ومن المعروف أن فقدان السمع هو عامل خطر للإصابة بالخرف، ومن المعروف أيضا أن الذين يعانون من الخرف معرضون بشكل متزايد لخطر المشكلات المتعلقة بالسمع.
وإذا كنت تعاني من ضعف في السمع، فإن تحسين سمعك من خلال تقييم السمع وربما استخدام أدوات مساعدة للسمع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
التفاعل الاجتماعي
يحتاج الدماغ إلى التنشيط قدر الإمكان، لذلك، من المهم المشاركة في المناسبات الثقافية، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. فهذه الأنواع من الأنشطة التي يشارك فيها دماغك تكون إيجابية للغاية لصحة الدماغ بشكل عام بما في ذلك احتمالية تقليل خطر الإصابة بالخرف.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية مرض الشيخوخة خطر الإصابة بالخرف فقدان الذاکرة إقرأ المزید الوقایة من مرض السکری العدید من ضغط الدم یؤثر على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
معرض “بقايا من الذاكرة”.. أعمال فنية تتحدى النسيان
دمشق-سانا
استضاف المركز الثقافي في حي المزة بدمشق اليوم معرض “بقايا من الذاكرة” للفنان غزوان عساف، والذي استلهم فيه نماذج من العمارة السورية، وسط حضور عدد من الفنانين والمتهمين.
ويضم المعرض عشرين لوحة فنية مصنوعة من الخشب والجبصين، تتحدث عن رحلة الألم والخراب والغياب، وتوثّق مشاهد من مدن سورية مدمّرة، ومنازل وأشياء يومية، تحوّلت إلى رموز تحكي آلام السوريين، ولكن أثرها باقٍ في الذاكرة الجماعية.
وأشار الفنان عساف في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الفن يمكن أن يكون صرخة بصرية، تسلط الضوء على ما كانت عليه سوريا من جمالية في بيوتها وحاراتها التراثية، وتعايش سكانها رُغم اختلافهم.
وأوضح عساف أنه من خلال هذا المعرض حقق أمنية عمرها 8 سنوات حلم بها في غربته، بإقامة المعرض في سوريا بعد انتصار الثورة ونيل الحرية.
وأضاف: إن مشاعر الحزن والألم عند مغادرته الوطن حل محلها مشاعر الفرح والألم حاله كحال كل السوريين، ولفت إلى أن لديه مشاريع قادمة من اللوحات والأعمال التركيبية تتحدث عن التراث الثقافي، موجهة للمهجرين خارج سوريا، لتعويض الذاكرة المهدمة لديهم وتعريفهم ببلدهم التي تركوها سنوات طويلة، فالألم بحسب تعبيره واحد لدى السوريين في الداخل والخارج.
بدوره معاون وزير الثقافة أحمد الصواف أوضح أن المعرض يقدم رؤية بصرية تجسد التزاماً برسالة التوثيق للواقع الذي نصيغ منه الألم والأمل، فالإنسان يُبنى من الداخل بفكره، وللفن قدرة فريدة على التقاط التفاصيل التي تغيب عن الجانب السياسي، مؤكداً دور وزارة الثقافة في دعم كل الفعاليات والمبادرات الثقافية والفنية، كجزء من مسؤوليتها، ما يسهم في بناء الوعي وصون الذاكرة.
مدير الثقافة بدمشق يحيى النداف أشاد بإقامة المعرض الذي يعبر عن روح كل إنسان سوري، يرنو بعين الحرية بعد التحرير إلى بناء مستقبل جديد مشرق.
تابعوا أخبار سانا على