أكثر من 20 ألف قتيل، وما يقرب من 60 ألف مصاب، ودمار شامل تسبب في نزوح أكثر من مليون شخص، هكذا دفع الفلسطينيون في قطاع غزة ثمن حرب بالوكالة، تقودها إيران ضد خصميها، الولايات المتحدة وإسرائيل.





أسقطت طهران "ورقة التوت" الأخيرة، وأعلنت، اليوم الأربعاء، على لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني أن عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ضد إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت إحدى عمليات الانتقام لمقتل قائد قوة القدس قاسم سليماني، في غارة أمريكية استهدفت موكبه مطلع يناير (كانون الثاني) عام 2020.


#إيران: #طوفان_الأقصى كانت انتقاماً لاغتيال #قاسم_سليماني https://t.co/lvlmosuLdp

— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023 نفي مع بداية الحرب في البداية، نفت إيران أي دور لها في عملية طوفان الأقصى، الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، والتي أسفرت عن حرب وحشية على قطاع غزة، لا تزال مستمرة حتى الآن.
وقالت إيران، على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، إنها ليست جزءاً من التخطيط أو التنفيذ لعملية طوفان الأقصى، التي جاءت بقرار من الفصائل الفلسطينية، وأن طهران لم تكن على علم بها. تقارير سابقة تشير إلى دور إيراني وتناقض الطرح الإيراني في البداية مع تقارير صحافية غربية، على رأسها تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حول دور طهران في الهجوم.

تدريبات في #إيران والقرار من #بيروت.. كواليس جديدة عن هجوم 7 أكتوبر #تقارير24https://t.co/ZBiAyNOmmt pic.twitter.com/CXtpS0mNRJ

— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة: "ما يقرب من 500 عنصر ينتمون لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، تلقوا تدريباً على يد ضباط قوة القدس الإيرانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في سبتمبر (أيلول) الماضي".
وأشارت إلى أن مسؤولين كبار في الفصائل الفلسطينية المسلحة، إضافة إلى إسماعيل قآني، قائد قوة القدس الإيرانية، حضروا تلك التدريبات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مصادر مطلعة في حماس وتنظيم حزب الله اللبناني، قالت إن قوة القدس الإيرانية خططت ووافقت على هجوم السابع من أكتوبر، وأعطت الضوء الأخضر لتنفيذه يوم الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) خلال اجتماع في بيروت، ضم مسؤولين من الحركتين الفلسطينيتين، حماس والجهاد. حرب في الخفاء وتخوض إيران وإسرائيل حرباً خفية منذ فترة طويلة، حيث اتهمت طهران الدولة العبرية بالمسؤولية عن عمليات تخريب طالت البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته في طهران وأردوه قتيلاً.

هل تنهي المبادرة المصرية الحرب في #غزة؟#تقارير24 https://t.co/qI0bgqfpYj pic.twitter.com/uH0nvau2EI

— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023
ورغم الصمت الإسرائيلي إزاء تلك الهجمات، فإن بعض التصريحات والتلميحات من جانب القادة الإسرائيليين في السابق، أشارت إلى ضلوع تل أبيب في استهداف إيران، وعرقلة برنامجها النووي بأي طريقة كانت، في ظل الخلافات مع واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي خفف كثيراً من نهج سابقه دونالد ترامب في التعامل مع طهران. مقتل موسوي وجاء الإعلان الإيراني الأخير حول دور طهران في عملية طوفان الأقصى بعد مقتل رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا، إثر غارة إسرائيلية.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل موسوي، فيما وصفه بحق الرد على مقتل مستشارينا في الزمان والمكان المناسبين، ووصل الأمر إلى التهديد بما وصفته طهران بشنّ عملية "طوفان الأقصى 2".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عملیة طوفان الأقصى قوة القدس

إقرأ أيضاً:

إذاعة كان العبرية : هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل؟

نقلت إذاعة "كان" العبرية، عن ما وصفته بالمصدر الأمني في جيش الاحتلال، أن هناك محاولات إيرانية متزايدة لتعزيز قدراتها العسكرية ونفوذها الإقليمي، محذّرًا من تسارع عمليات التسلّح في طهران تحسّبًا لهجوم إسرائيلي محتمل.

  

وزعم المصدر أن إيران تعمل على إعادة بناء قدرات جماعة أنصار الله في اليمن، وتنفذ عمليات تهريب أسلحة إلى الضفة لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

 

وادعى أن طهران تُعيد تزويد حزب الله في لبنان وتنظيمات مسلّحة في سورية بالسلاح استعدادًا لعمل عسكري محتمل ضدّ "إسرائيل".

 

وقال المصدر ذاته إن إيران تدرك أن الاحتلال سيحتاج إلى التحرّك بعد 31 كانون الأول/ ديسمبر في لبنان، وهو الموعد الذي حدّدته واشنطن لنزع سلاح حزب الله. وأضاف أن طهران توجد في سباق تسلّح مقلقٍ للأجهزة الأمنية لدى الاحتلال.

 

وأوردت إذاعة "كان" تقارير مفادها أن طهران بدأت خطوات جديدة لاستعادة نفوذها في صنعاء، من بينها إعادة عبد الرضا شهلائي، القائد البارز في فيلق القدس والمسؤول سابقًا عن الساحة اليمنية.

 

وأشارت إلى إيران تعمل على إرسال خبراء من الحرس الثوري ومن حزب الله ليعملوا مستشارين جهاديين لدى أنصار الله، في محاولة لملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلّفه اغتيال حسن نصرالله وقاسم سليماني.

 

ولفت التقرير إلى ما وصفه بـ"توسع" التحركات الإيرانية ضد الاحتلال في الخارج، مشيرا إلى إعلان الموساد مؤخرًا أنه أحبط، بالتعاون مع أجهزة استخبارات أوروبية، خلايا خطّطت لاستهداف إسرائيليين ويهود في دول مختلفة. ووفق التقديرات الإسرائيلية، تعمل عشرات الخلايا في أوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى على محاولة تنفيذ هجمات تحت رعاية إيرانية.

مقالات مشابهة

  • تلوث الهواء في إيران
  • كيف كشف طوفان الأقصى عن أدوات القوة الناعمة
  • عراقجي: لا علاقة قائمة بين إيران والحكومة السورية الحالية
  • إذاعة كان العبرية : هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل؟
  • الرئيس الإيراني يجري محادثات مع وزير الخارجية التركي
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • خلال زيارته لطهران.. وزير الخارجية التركي يعقد محادثات مع رئيس البرلمان الإيراني
  • تدشين ورشة “طوفان الأقصى” لطالبات المعاهد في الجوف
  • وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره الإيراني في طهران
  • الجهاد الإسلامي تمنح وكالة سبأ درع “طوفان الأقصى” لدورها في دعم القضية الفلسطينية