"طوفان الأقصى" رداً على مقتل سليماني.. إعلان إيران يكشف كواليس الحرب بالوكالة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكثر من 20 ألف قتيل، وما يقرب من 60 ألف مصاب، ودمار شامل تسبب في نزوح أكثر من مليون شخص، هكذا دفع الفلسطينيون في قطاع غزة ثمن حرب بالوكالة، تقودها إيران ضد خصميها، الولايات المتحدة وإسرائيل.
أسقطت طهران "ورقة التوت" الأخيرة، وأعلنت، اليوم الأربعاء، على لسان أحد قادة الحرس الثوري الإيراني أن عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى ضد إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت إحدى عمليات الانتقام لمقتل قائد قوة القدس قاسم سليماني، في غارة أمريكية استهدفت موكبه مطلع يناير (كانون الثاني) عام 2020.
#إيران: #طوفان_الأقصى كانت انتقاماً لاغتيال #قاسم_سليماني https://t.co/lvlmosuLdp
— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023 نفي مع بداية الحرب في البداية، نفت إيران أي دور لها في عملية طوفان الأقصى، الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، والتي أسفرت عن حرب وحشية على قطاع غزة، لا تزال مستمرة حتى الآن.وقالت إيران، على لسان وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، إنها ليست جزءاً من التخطيط أو التنفيذ لعملية طوفان الأقصى، التي جاءت بقرار من الفصائل الفلسطينية، وأن طهران لم تكن على علم بها. تقارير سابقة تشير إلى دور إيراني وتناقض الطرح الإيراني في البداية مع تقارير صحافية غربية، على رأسها تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حول دور طهران في الهجوم.
تدريبات في #إيران والقرار من #بيروت.. كواليس جديدة عن هجوم 7 أكتوبر #تقارير24https://t.co/ZBiAyNOmmt pic.twitter.com/CXtpS0mNRJ
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة: "ما يقرب من 500 عنصر ينتمون لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين، تلقوا تدريباً على يد ضباط قوة القدس الإيرانية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، في سبتمبر (أيلول) الماضي".
وأشارت إلى أن مسؤولين كبار في الفصائل الفلسطينية المسلحة، إضافة إلى إسماعيل قآني، قائد قوة القدس الإيرانية، حضروا تلك التدريبات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مصادر مطلعة في حماس وتنظيم حزب الله اللبناني، قالت إن قوة القدس الإيرانية خططت ووافقت على هجوم السابع من أكتوبر، وأعطت الضوء الأخضر لتنفيذه يوم الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) خلال اجتماع في بيروت، ضم مسؤولين من الحركتين الفلسطينيتين، حماس والجهاد. حرب في الخفاء وتخوض إيران وإسرائيل حرباً خفية منذ فترة طويلة، حيث اتهمت طهران الدولة العبرية بالمسؤولية عن عمليات تخريب طالت البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته في طهران وأردوه قتيلاً.
هل تنهي المبادرة المصرية الحرب في #غزة؟#تقارير24 https://t.co/qI0bgqfpYj pic.twitter.com/uH0nvau2EI
— 24.ae (@20fourMedia) December 27, 2023ورغم الصمت الإسرائيلي إزاء تلك الهجمات، فإن بعض التصريحات والتلميحات من جانب القادة الإسرائيليين في السابق، أشارت إلى ضلوع تل أبيب في استهداف إيران، وعرقلة برنامجها النووي بأي طريقة كانت، في ظل الخلافات مع واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي خفف كثيراً من نهج سابقه دونالد ترامب في التعامل مع طهران. مقتل موسوي وجاء الإعلان الإيراني الأخير حول دور طهران في عملية طوفان الأقصى بعد مقتل رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا، إثر غارة إسرائيلية.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل موسوي، فيما وصفه بحق الرد على مقتل مستشارينا في الزمان والمكان المناسبين، ووصل الأمر إلى التهديد بما وصفته طهران بشنّ عملية "طوفان الأقصى 2".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عملیة طوفان الأقصى قوة القدس
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يكشف التفاصيل.. كيف سيخرج ألكسندر من غزة؟
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير، الإثنين، أن حركة حماس لن تحصل على أي شيء مقابل إطلاق سراح الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر ولا يوجد وقف لإطلاق النار.
وقال: "إذا وافقت حماس على خطة ويتكوف فسيتم تأجيل توسيع نطاق الحرب لتنفيذ الصفقة وإطلاق سراح رهائننا".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي: "المفاوضات بشأن خطة ويتكوف الأصلية التي وافقت عليها إسرائيل ستستمر تحت وطأة القصف".
وذكر أنه "لضمان إطلاق سراح عيدان ألكسندر سيتم إنشاء ممر آمن لإخراجه من قطاع غزة وهذا يعني أن إسرائيل ستطبق وقف إطلاق نار مؤقت في مناطق معينة من قطاع غزة".
إعلان حماس
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن عيدان ألكسندر، آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة، سيتم إطلاق سراحه كجزء من جهود وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.
ولم يحدد البيان الذي أصدرته حماس، مساء الأحد، موعد إطلاق سراح الرهينة.
ويأتي الإعلان قبل زيارة ترامب للشرق الأوسط هذا الأسبوع. ولا يعتزم ترامب زيارة إسرائيل.
يذكر أن ألكسندر هو جندي إسرائيلي أميركي نشأ في الولايات المتحدة وتم اختطافه من قاعدته خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وكانت حكومة نتنياهو قد شعرت بالغضب بسبب المحادثات الأميركية المباشرة مع حماس في وقت سابق من العام الجاري.
وقال خليل الحية، أحد قادة حماس في غزة، إن الحركة كانت على اتصال مع الإدارة الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف الحية في بيان أن حماس مستعدة "للشروع الفوري في مفاوضات مكثفة للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى إلى جانب إدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، تضمن الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، والإعمار وإنهاء الحصار".