البوابة:
2025-05-20@07:08:50 GMT

ذكرى ميلاد المفكر والعالم الكبير مصطفى محمود

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

ذكرى ميلاد المفكر والعالم الكبير مصطفى محمود

البوابة - تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر والعالم الكبير الراحل مصطفى محمود الذي ولد في 27 ديسمبر من عام 1912 ورحل عن عالمنا في 31 أكتوبر من عام 2009 وقد كان الدكتور مصطفى محمود ذائع الصيت بكتاباته العلمية والأدبية وتميز في كلا النوعين وأي نوع هو الأكثر إجادة فيه حيث كتب الكاتب ثروت أباظة في الأهرام بتاريخ 4 يونيو من عام 1976 مقالا عن مصطفى محمود جاء هذا المقال في كتاب خواطر ثروت أباظة وقال فيه: يقوم الدكتور مصطفى محمود بدور مهم لأجيالنا من الشباب، فهو يفسِّر لهم دينهم بصور العلم الذي يتعلقون به، ويتوهمون أنه يسيطر على حياتهم، وأن سيطرته هذه تجعل الدين خرافةً، ونوعًا من الغيبية.

ذكرى ميلاد المفكر والعالم الكبير مصطفى محمود

وأضاف: الإنسان بطبيعته يحب أن يؤمن؛ لأن الإيمان في ذاته ضرورة الحياة، ولقد رأينا الملحدين، فهم جازعون هالعون إن مسَّتهم مصيبة عادوا إلى إيمان مفزع غير مطمئن.

ولقد وجد الدكتور مصطفى نفسه في النهج الذي انتهجه، ووجد الشباب فيه ضالتهم التي كانوا يتلمسون، فتوافق على يديه العلم الحديث والإيمان العميق، وقد توافرت عند الدكتور مصطفى كل الأدوات التي تُمكِّنه من مخاطبة الشباب.

فهو طبيب في دراسته، فنان في هوايته، وصوفي في عقيدته، وبهذه المقومات جميعًا خاطبَ الشباب فأحبوا ما يكتب وأقبَلُوا عليه، وأصبح الإيمان عندهم متمثِّلًا في صورة واضحة الملامح بيِّنة المعالم.

فلذلك أنا أخالف الأستاذة الدكتور سهير القلماوي فيما ذهبَتْ إليه من أنها كانت تريد الدكتور مصطفى محمود أن يتفرغ للقصة العلمية، فإن كُتَّابًا كثيرين يستطيعون أن يكتبوا القصة العلمية، وأنا أخالف أستاذتنا الدكتورة حين قالت: … إن القصَّاص مصطفى محمود تاه منا في خضم عميق الأغوار من العلاقات المتشابكة بين العلم والعقيدة أو الدين.

فإن الدكتور مصطفى لم يَته منا أبدًا، بل إنه اتضح لنا عن كاتب متمكِّن في الطريق الذي أعدَّه له قدَرُه ودراسته وفنُّه وتصوُّفه.

وأخالف أستاذتنا الدكتورة في قولها: إن موضوع الإيمان في مقابل العلم هو الموضوع الذي ضيَّع فيه د. مصطفى محمود نفسه مؤلفًا قصصيًّا، فالذي أعتقده ويعتقده الجمهور الكبير الذي يقرأ له أن الدكتور مصطفى محمود وجد نفسه في هذا الموضوع.

وأحب أن أناقش الدكتورة فيما جاء في مقالها من أن المجموعة كلها عودة إلى الأسلوب القصصي العلمي الذي برع فيه د. مصطفى محمود، والذي تؤهله له ملكاته وثقافته أن يبلغ فيه آفاقًا عظيمة، لولا أنه غرق في بحر الإيمان والتدليل على الدين والإيمان بالعلم  ثم الهجوم على العلم هجومًا لا يتعمَّق المشاكل تعمُّقًا عوَّدنا عليه في قصصه، فأولًا: في بحر الإيمان لا يكون الغرق وإنما النجاة، وثانيًا: إن الدكتور مصطفى لا يهاجم العلم بالإيمان وإنما يوفِّق بين العلم والإيمان، فهو في كل ما يكتب يحاول أن يُظهر قدر الله من خلال العلم، ولا هجوم هنا على العلم.

المصدر: اليوم السابع

10 كتب حازت على جماهيرية كبيرة عام 2023

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: مصطفى محمود العلم والايمان مفكر مصري عالم مصري التاريخ التشابه الوصف الدکتور مصطفى محمود

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ77 للنكبة: كسر الصمت في أضعف الإيمان

عناصر كثيرة تتضافر لإسباغ دلالات خاصة فارقة على البيان الذي صدر مؤخراً عن قادة سبع دول أوروبية، إسبانيا والنروج وإيسلندا وإرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، وحمل عنواناً غير عادي يقول: «لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة».
صحيح، أوّلاً، أنّ اللائحة تخلو من دول كبرى تتصدر الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا، وقيادة الاتحاد ذاته غائبة عن نطاق الاستنكار والتضامن هذا، وأنّ دولة ثالثة مثل بريطانيا لا تنضم إلى المجموعة؛ إلا أنّ نبرة اعتراض أو احتجاج أو انتقاد صدرت، على نحو أو آخر، بهذا الوضوح أو ذاك الحياء، صدرت أيضاً على مستويات رسمية هنا وهناك في عواصم أخرى. كذلك فإنّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لم يجد مهرباً من إبداء «الانزعاج» إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة، فبادر إلى إبلاغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو «قلق» واشنطن، و«انفتاح» الإدارة على خطة بديلة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
غير أنّ فارقاً أوّل في بيان الدول الأوروبية السبع يتمثل في مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن «السياسة الراهنة»، وتفادي عمليات عسكرية لاحقة، ورفع الحصار كلياً مع ضمان دخول آمن للمساعدات الإنسانية، ورفض أيّ خطط أو محاولات تستهدف التغيير الديمغرافي. وتلك مطالب ليست معتادة، أو على الأقلّ لم يتعوّد سماعها ضحايا الإبادة الجماعية من أطفال ونساء وشيوخ القطاع، على امتداد الـ590 يوماً من همجية الاحتلال القصوى الفاضحة.
فارق ثان يتمثل في التشديد على مواصلة «دعم حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والعمل ضمن إطار الأمم المتحدة، وبالتعاون مع أطراف أخرى، مثل جامعة الدول العربية والدول العربية والإسلامية، من أجل التقدم نحو حلّ سلمي ومستدام». كما أكد البيان على أنّ «السلام وحده هو الكفيل بتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة»، وأنّ «احترام القانون الدولي هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم».
فارق ثالث، لعله لاح أكثر انطواءً على جديد مفاجئ، هو إدانة «التصعيد المتزايد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في ظل تنامي عنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات غير القانونية، وتكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية». وفي هذا الربط بين جرائم الحرب في القطاع وعربدة الاحتلال وقطعان المستوطنين في مواقع أخرى من فلسطين، ما يشير إلى أنّ سبع دول أوروبية على الأقلّ قد قطعت خطوة حاسمة سياسية وحقوقية جوهرية في التعبير عن تأييد الحقوق الفلسطينية.
وإذا كان هذا البيان قد صدر على خلفية سياسة التجويع الإسرائيلية، المعلنة رسمياً منذ مطلع آذار (مارس) الماضي، فإنّ المصادفة شاءت أن يتزامن مع إحياء الذكرى الـ77 للنكبة؛ والتي لم تقتصر على مؤسسات المجتمع الفلسطيني المدنية والحكومية، بل شملت الأمم المتحدة بموجب قرار سابق، حيث تمّ التذكير بحقيقة «تهجير قسري جماعي لأكثر من 750 ألف فلسطيني من ديارهم الأصلية عام 1948» و«تركهم في صراع لا نهاية له من أجل دولة خاصة بهم».
وهذا فارق رابع يعيد تأطير الذكرى عند محطات كبرى في النكبة، مثل هجوم عصابات الهاغانا الصهيونية على حيفا في 21 و22 نيسان (أبريل) 1948، وخطة « Dalet» التي أرست الركائز الأولى لإقامة دولة يهودية في فلسطين عبر مجموعة العمليات العسكرية التي نفّذتها الميليشيات الصهيونية ضمن حرب منهجية شاملة استهدفت طرد الفلسطينيين وتدمير المجتمع الفلسطيني وإفقار الاقتصاد ومظاهر العيش اليومية. ولا يُنسى، بالطبع، قرار التقسيم وهزال عناصره في ضوء الواقع الديمغرافي الفعلي ساعة التصويت.
وفي هذه الذكرى ثمة، إذن، ما يشبه التزامن غير المقصود على كسر الصمت؛ وإنّ في أضعف الإيمان!
(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني الأسبق يكرم النائب مصطفى بكري
  • في ذكرى رحيله العاشرة.. حسن مصطفى نجم البساطة والضحكة الصادقة الذي عاش في قلوب المصريين
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية هامة في حياة حسن مصطفى
  • POWER X دعت الى تعزيز الحوار بين رواد الأعمال والصناعيين وبين لبنان والعالم
  • فى ذكرى وفاته.. قصة زواج حسن مصطفى وميمي جمال
  • الدكتور هيثم الزبيدي..الفارس الذي إستعجل الرحيل
  • في ذكرى رحيله الـ15.. عبدالله فرغلي “الأستاذ” الذي صعد من فصول اللغة الفرنسية إلى قمة المسرح والسينما (تقرير)
  • في عيد ميلاد الزعيم.. محمود سعد يكشف أسرارًا لأول مرة عن عادل إمام
  • الذكرى الـ77 للنكبة: كسر الصمت في أضعف الإيمان
  • محمود البزاوي يحتفل بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام بهذه الرسالة