تحذيرات من أسباب فقدان البصر.. فئات معرضة للعمى أكثر من غيرها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نشرت منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، حلقة استضافت فيها الدكتور ستيوارت كيل، خبير تصحيح البصر في منظمة الصحة العالمية، تحدث فيها حول الأسباب الرئيسية لفقدان البصر والعمى في جميع أنحاء العالم، وما هي الفئات الأكثر عرضة للخطر، وكيفية حماية البصر.
أسباب فقدان البصرأوضح الدكتور ستيوارت كيل، خبير تصحيح البصر في منظمة الصحة العالمية، عدة أسباب قد تؤدي إلى فقدان البصر بالتدريج، من ضمنها ما يُعرف بالخطأ الانكساري الذي يحدث بسبب طول مقلة العين ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية بشكل متزايد مع مرور الوقت، كما يحدث العمي نتيجة تلف الجزء الخلفي من العين، ومن بينها الجلوكوما أو المياه الزرقاء التي تؤدي إلى تلف تدريجي للعصب الموجود خلف العين ومن ثم يحدث تشوش الرؤية وفقدان البصر.
ومن الأسباب الأخرى التي أشار إليها وتسبب العمي، هو مرض اعتلال الشبكية السكري الذي يصيب مرضى السكري بسبب حدوث تسرب في الأوعية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، كما يؤثر الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر على الخلايا الموجودة في مركز شبكية العين، ما يؤدي إلى تشويه الرؤية المركزية والتأثير السلبي على البصر.
وتوجد شرائح معينة من البشر معرضة لخطر الإصابة بالعمى بشكل أكبر من الشرائح الأخرى، كما أوضحت منظمة الصحة العالمية، من بينها كبار السن وحالات إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر والمياه الزرقاء، كما تعتبر العوامل المتعلقة بنمط الحياة، كالتدخين سببًا للإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي.
وأضافت منظمة الصحة العالمية بأنه يمكن تجنب تلك الأمراض المشار إليها من خلال الكشف المبكر والحصول على العلاج، لذا من المهم إجراء فحوصات منتظمة للعين، خاصة مع التقدم في السن.
في ضوء هذا، قال الدكتور أحمد الحديدي، استشاري طب وجراحة العيون، في تصريحات لـ«الوطن»، أن المياه الزرقاء من أكثر الأمراض التي تسرق النظر، ويحدث نتيجة شدة ارتفاع ضغط العين، موضحًا أنه غالبًا ما يصيب الكبار بعد سن الـ40 بسبب عوامل تتعلق بالتقدم في العمر، كما يعتبر استخدام الكورتيزون من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمياه الزرقاء، ويكون العلاج إما عن طريق القطرات التي تعالج ارتفاع ضغط العين، أو عن طريق الجراحة.
وأضاف أنه يمكن اتباع بعض الإجراءات لحماية العين، منها تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية وضرورة ارتداء النظارات الواقية عند استخدام المواد الكيميائية، بالإضافة إلى ضرورة أخذ فترات راحة منتظمة عند استخدام أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون لساعات طويلة لتجنب إجهاد العين وجفافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية العمى فقدان البصر القطرات منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من أن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار، في ظل زيادة الأعباء عليه بعشرات القتلى والجرحى بالقرب من مواقع توزيع المساعدات.
وقال مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ثانوس جارجافانيس متحدثا من القطاع، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء: "نسير يوميا على الخط الرمادي الدقيق بين القدرة التشغيلية والكارثة الكاملة".
وتأتي تصريحات جارجافانيس في ظل تقارير جديدة اليوم تفيد بمقتل المزيد من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات في خان يونس جنوب غزة.
من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، إن حادث الإصابات الجماعية أسفر عن مئات الضحايا، مما أدى إلى اجتياح مجمع ناصر الطبي بالكامل في خان يونس.
وذكر بيبركورن، أن الخدمات الصحية في جميع أنحاء غزة "بالكاد متوفرة" ويصعب الوصول إليها، حيث أن أكثر من 80 بالمائة من أراضي غزة تخضع لأوامر إخلاء.
يُشار إلى أن مجمع ناصر الطبي أكبر مستشفى في غزة، والمستشفى الرئيسي الوحيد المتبقي في خان يونس، ويقع المجمع ضمن منطقة الإخلاء التي أعلنها الجيش الإسرائيلي في 12 يونيو.
كما يواصل مستشفى الأمل القريب الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الخدمات للمرضى الموجودين هناك بالفعل، لكنه غير قادر على استقبال أي شخص آخر بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
يعمل في غزة حاليا 17 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى، والإمدادات الطبية منخفضة للغاية، ولم يدخل الوقود إلى القطاع منذ أكثر من 100 يوم.
وتتزايد في الآونة الأخيرة الحوادث المتعلقة بسكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات وسط القيود الصارمة المستمرة التي تفرضها إسرائيل على كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع.
وأشار جارجافانيس إلى أن "مبادرات توزيع المواد الغذائية الأخيرة التي تقوم بها جهات غير تابعة للأمم المتحدة تؤدي دائما إلى حوادث إصابات جماعية".
فمنذ أواخر مايو تم تهميش الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في غزة، وبدأ نموذج جديد لتوزيع المساعدات بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة في إطار مؤسسة غزة الإنسانية.
ولفت جارجافانيس إلى "ارتباط دائم" بين مواقع نقاط توزيع المواد الغذائية وحوادث الإصابات الجماعية في رفح وخان يونس وعلى طول ممر نتساريم.
وقد حذرت الأمم المتحدة مرارا من أن نظام توزيع المساعدات الجديد لا يفي بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في النزاهة والاستقلال والحياد، كما دعت المنظمة العالمية إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات.