الأسبوع:
2025-05-14@20:55:00 GMT

المنهج السكاني والمستقبل

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

المنهج السكاني والمستقبل

في إطار مساعي الدولة المصرية لتحقيق مزيد من معدلات التنمية المستدامة داخل كافة قطاعات المجتمع المصري، شرعت الدولة في تنفيذ العديد من المبادرات التي تهدف في مقامها الأول لتدشين مجموعة من الأطر والسياسات التي تسعى للحفاظ على مقومات الدولة مع تقديم خدمات ذات جودة مرتفعة للمواطنين، وهو الأمر الذي يمثل بعدا تنمويا فاعلا في مشروعات الدولة المستقبلية.

ومع تنامي تلك المبادرات تبرز القضية السكانية والتي تمثل تحديا حقيقيا للدولة في كيفية مجابهة النمو السكاني المطرد والذي يعد عائقا كبيرا في سبيل تحقيق معدلات أكبر للتنمية المستدامة بكافة صورها وأشكالها خاصة في ظل استمرار أفكار غير فعالة حول زيادة أعداد السكان، والتي جعلت من الدولة المصرية أكبر معدل للنمو السكاني في العالم العربي ومن أكثر دول العالم في معدلات الزيادة السكانية.

وهنا كان لزاما على الدولة المصرية أن تسعى لمواجهة هذا الخطر المتنامي، والذي يلتهم كافة معدلات التنمية الاقتصادية، ويمثل أحد المشكلات المجتمعية داخل الدولة وهو ما تسعى اليه كافة المؤسسات والمنظمات العاملة داخل الدولة، ومنها وزارة الصحة والتي تسعى لترسيخ سياسات تعتمد على الحفاظ على صحة المواطن خاصة من الأجيال الجديدة وهو ما يرتبط بضبط معدلات النمو السكاني بعيدا عن النزيف الاقتصادي والمجتمعي والهدر الكبير في موارد الدولة نتيجة تقاليد بالية مثل العزوة، والعدد الكبير في البيت الواحد، الى جانب التداعيات السلبية والتي تحيط بالمشكلة ومنها الجوانب الصحية والتي لا يمكن من خلالها تقديم خدمات عالية الجودة في ظل معدلات كبيرة للغاية من النمو السكاني الكبير.

إذا تبرز الحاجة لتدشين سياسات تنموية ومجتمعية وثقافية وتعليمية وهو ما يمثل استراتيجية شاملة لتحقيق ركائز ثابتة في هذا الطرح يعتمد بالدرجة الاولى على ترسيخ ثقافة تعلمية جديدة تعتمد على الحفاظ على النوع والصحة والتعليم من خلال ضبط نمو سكاني سليم وتقليل معدلات النمو المرتفعة إلى جانب الحفاظ على صحة الأجيال القادمة من خلال تقديم خدمات أكثر تأثيرا للمواطن وهو ما يدعو للتثقيف المجتمعي حول إعادة الرؤية لهذا النمو السكاني الهائل.

جملة القول، إن ما تحتاجه الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وقطاعاتها هو البحث عن ثقافة تنموية جديدة تجاه قضية النمو السكاني تستند إلى شيوع ثقافة التربية السليمة التي تراعي عدد الأبناء، وتبحث عن جودة للحياة بعيدا عن أفكار العدد الكبير واستمرار الزيادة الكبيرة في أعداد السكان وهو ما يدعو إلى التكاتف المجتمعي لتغيير ثقافة بالية وتدشين ثقافة تنموية جديدة من أجل بناء مجتمع أفضل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الزيادة الكبيرة أعداد السكان الدولة المصریة النمو السکانی وهو ما

إقرأ أيضاً:

الشباب والمستقبل: أنت صانع الحكاية

صراحة نيوز ـ بقلم ناديه نوري

نعمة الشباب لا يعرف قيمتها الحقيقية إلا من أفلتت منه السنين، وتاه شبابه في معترك الحياة. إنها مرحلة القوة والعطاء والطموح، مرحلة بناء الذات وصناعة المستقبل. ولهذا، رسالتي لكل شاب: لا تفرّط في هذه النعمة.

إن يومك من 24 ساعة، تمامًا كما لأي ناجح في العالم؛ رجل أعمال، طبيب، عالم، كاتب، أو تاجر. الفارق ليس في عدد الساعات، بل في كيفية استثمارها. النجاح لا يحتاج معجزة، بل وعياً بالهدف، وتنظيماً للوقت، وخطة واضحة تسير عليها.

ضع لنفسك هدفًا، وذكّر نفسك به كل يوم. لا تترك مستقبلك للظروف ولا ترضَ أن تكون حياتك بلا معنى. كثيرون يقضون أعمارهم في أعمال روتينية لا يحبونها، أو يلهثون خلف المال حتى تنهكهم الحياة دون أن يحققوا ذاتهم. وآخرون ورثوا ثروات فضاعت منهم في اللهو، لأنهم لم يملكوا خطة أو وعياً بمستقبلهم.

التخطيط أحد أهم أسرار النجاح، ولا بأس أن تغيّر عملك إن لم تجد نفسك فيه، فقد يكون رزقك في مكان آخر. قال الله تعالى:
“هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور” (الملك: 15).

لا تضيّع أجمل سنواتك في النوم، فقد قيل: “خير لك من أن تغوص في الأحلام أن تستيقظ مبكرًا لتحقيقها.” كن كالعصفور، يصحو مع الفجر، يملأ الأفق نشاطًا وتسبيحًا لله على يوم جديد.

استيقظ قبل شروق الشمس، وأنجز قبل مغيبها. تجنّب سارقي الوقت: الشاشات، الهاتف، أو صحبة الفشل. صاحب من يدفعك للأمام، نافس نفسك، وراجع يومك دائمًا. قارن تطورك سنة بعد سنة، وإن تعثرت، انهض. من لا يخطئ لا يتعلم. اجعل من نفسك رقيبًا على ذاتك.

لا تكن كالمركب الشراعي تتحكم به الرياح، بل امسك دفة حياتك. كما قال الشاعر:

تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياحُ، ونحن البحرُ والسفنُ

اصنع نجاحك بيدك. عش حاضرك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لمستقبلك كأنك تراه رأي العين. الحاضر هو ثمرة الماضي، وبذرة المستقبل.

ولا تنس أسرتك، فهم سندك وطاقتك. امنحهم وقتًا، ووازن بين عملك، إجازتك، وأصدقائك. بذلك تعيش حياة متوازنة، مليئة بالسعادة والنجاح، بإذن الله

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة مستهدفا مناطق الاكتظاظ السكاني
  • مصر على الخريطة الاستثمارية .. ارتفاع توقعات النمو يعزز جذب استثمارات كبرى
  • برلمانية: الموازنة الجديدة تعكس رؤية الدولة نحو تنمية عادلة وشاملة
  • وزير التعليم : أدرجنا مفاهيم النمو السكاني والصحة الإنجابية في المناهج
  • أحمد موسى: الدولة المصرية تروج بشكل كبير للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس
  • الوزراء: الدولة تبنت إصلاحات مالية جادة خلال الفترة الماضية
  • طلب إحاطة بالبرلمان: مطالب بوقف إغلاق قصور الثقافة وإنقاذ الهوية المصرية من الانهيار
  • الشباب والمستقبل: أنت صانع الحكاية
  • كتاب جديد للدكتورة منال إمام يرصد قصة نجاح «الدبلوماسية المصرية عبر العصور»
  • وزير السياحة يلتقي رؤساء تحرير الصحف والمواقع المصرية بالمتحف المصري الكبير