رأيت امرأة على علاقة غير شرعية برجل.. فهل أبلغ من يريد الارتباط بها؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أرسل شخص سؤالا إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، يقول فيه: “رأيت امرأة تزني فهل أخبر كل من أراد الزواج بها بذلك؟".
أجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: “شأن الشريعة الإسلامية الستر ولو أن تستر أخاك بهدبة ثوبك”.
وأضاف علي جمعة أن هذا الستر الأساس فى شريعتنا وليس الكبر والفضائح والعياذ بالله، لذلك جعل الله أمام القضاء 4 من الشهود يرون هذه الحادثة الخبيثة حتى يشهدوا أمام القاضي.
كيفية التوبة من الزنا
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الزنا كبيرة من الكبائر، وله توبة مثل باقي الكبائر كالشرك بالله فهو أعظم إثما منه ورغم ذلك يقبل الله تعالى التوبة، مؤكدا أن الزنا يزول وزره بالتوبة منه.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل الزنا له توبة؟»، عبر قناة دار الإفتاء بموقع «يوتيوب»، أنه لا نريد أن نغلق على الناس أبواب الرحمة، لأنها مفتوحة بالفعل، مستشهدا بقوله تعالى: «قل يا عبادي الذين أسرفوا علىٰ أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم» (سورة الزمر، الآية: 53).ونصح من يقع في الذنوب بأن باب التوبة مفتوح بشروط وهي: أولا أن يتوب إلى الله تعالى، وثانيا: الندم الشديد على ما فعل، وثالثا: العزم الصادق على ألا يرجع إلى المعصية.
هل من شروط التوبة من الزنا الزواج ممن زنيت بها
قالت لجنة الفتوى بدار الإفتاء إن الزنا كبيرة من الكبائر يزول وزره بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها.
وأضافت دار الإفتاء، أن التوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه؛ سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة من
إقرأ أيضاً:
البريد المصري يصدر طابعًا تذكاريًا احتفاءً بمرور 130 عامًا على دار الإفتاء
في خطوة تعكس تقدير الدولة المصرية لدور مؤسساتها الدينية العريقة، أعلنت الهيئة القومية للبريد إصدار طابع بريد تذكاري بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، وذلك توثيقًا لهذا الحدث المحوري، وإبرازًا لإسهام المؤسسة في خدمة الشريعة ودعم الاستقرار الفكري والمجتمعي منذ تأسيسها عام 1895.
ويمثل هذا الإصدار رسالة تقدير رسمية للمكانة التي تحتلها دار الإفتاء في الوجدان المصري والدور الذي لعبته خلال أكثر من قرن من الزمان في ترسيخ منهج الوسطية، والرد على تساؤلات الناس، والمساهمة في تحقيق السلم المجتمعي.
تخدم المجتمع منذ 1895
أشارت دار الإفتاء المصرية في بيانها إلى أن إصدار الطابع التذكاري يأتي احتفاءً بتاريخ ممتد لمؤسسة تُعد من أقدم دور الإفتاء في العالم الإسلامي، حيث تأسست في أواخر القرن التاسع عشر، وتعاقب على قيادتها عدد من كبار العلماء، الذين رسّخوا منهج الاعتدال، وأسهموا في تطوير الفقه وتيسيره بما يتوافق مع متغيرات العصر دون الإخلال بثوابته.
وقد لعبت الدار على مدار 130 عامًا دورًا محوريًّا في مواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر الخطاب الديني الرشيد، وتقديم الفتوى المعتمدة على منهج علمي راسخ. ولم يقتصر دورها على الفتوى فقط، بل امتد إلى المشاركة في القضايا الوطنية الكبرى، ودعم استقرار المجتمع عبر إرساء قواعد العدل والتوافق في مختلف المراحل التاريخية.
وثائق ومخطوطات تحكي تاريخ الفقهتتضمن مكتبة دار الإفتاء إرثًا علميًا واسعًا يشتمل على:مخطوطات نادرة تمثل مراحل تطوّر الفقه عبر العقود.وثائق تاريخية توثّق دور الدار في القضايا الدينية والاجتماعية والسياسية.فتاوى تراثية تصدر منذ انتهاء القرن التاسع عشر وحتى اليوم.نفائس علمية تُمثّل مصدرًا مهمًا للباحثين والدارسين في مصر والعالم الإسلامي.
كما تعمل دار الإفتاء في الوقت الراهن على تطوير هذا الإرث عبر رقمنة المخطوطات وإتاحتها للباحثين، فضلًا عن تحديث منظومتها الرقمية بما يسهّل وصول الجمهور إلى منتجاتها العلمية والبحثية.
منصات بحثية ورقميةلم تتوقف دار الإفتاء عند حدود الفتوى التقليدية، بل توسعت في مجالات البحث والدعوة ومواجهة التطرف عبر:
المراكز البحثية المتخصصة
الوحدات العلمية والفكرية
الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم
البرامج الدولية للتدريب والتأهيل الديني
منصاتها الرقمية التي تخاطب الجمهور بلغات متعددة
وتسعى الدار إلى إرساء خطاب ديني عالمي يقوم على الرحمة والعلم والحكمة، ويواجه خطاب الكراهية والتطرف.