2023 عام الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تسارع برنامج الطروحات الحكومية.. ومطالب بتحفيز القطاعات الإنتاجية والتصديرية
لا شك أن عام 2023 يستحق وعن جدارة أن يتوج بوصفه الأسوأ على الإطلاق فى الأوضاع الاقتصادية التى واجهت البلاد والمواطنين منذ سنوات.
ارتفاعات غير مسبوقة فى أسعار السلع الغذائية والخدمات مع ما مثله تحرير سعر الصرف لأكثر من مرة من ضغط مباشر وغير مباشر على الأسواق وانعكس سلبيًا على المواطن الذى تحمل منفردًا كافة الآثار المترتبة على ذلك.
ورغم محاولات الدولة لتخفيف الأعباء بزيادات فى حزم الرعاية الاجتماعية وزيادات فى الرواتب إلا أنها لم تطل كافة المواطنين وظلت هناك شريحة كبيرة تعانى وما زالت.
ورغم الإسراع فى برنامج الطروحات الحكومية والعوائد التى تحققت منه إلا أنها كانت بمثابة قطرة مياه فى محيط ممتد من الاحتياجات والضغوطات.
ومؤخرًا أعلن المركز المصرى للدراسات الاقتصادية نتائج مؤشر بارومتر الأعمال للربع الثالث من العام (يوليو– سبتمبر 2023) وتوقعاته للربع (أكتوبر– ديسمبر 2023) حيث أظهرت النتائج استمرار تراجع مؤشر أداء الأعمال على مدى ثلاث سنوات تقريبا.
ويعكس الأداء الحالى ما يواجه مجتمع الأعمال من ضغوط نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف قيمة الجنيه وعدم استقرار سعر الصرف وصعوبة توافر المستلزمات خاصة المستوردة، علاوة على ضعف الطلب المحلى نتيجة ارتفاع معدل التضخم لمستويات غير مسبوقة وذلك علاوة على الظروف غير المواتية عالميا وإقليميا.
وتكشف البيانات الرسمية لمركز معلومات مجلس الوزراء أن الاقتصاد المصرى حقق خلال العام 2022 / 2023 بلغ 3.8 فى المائة، مع توقعات أن يرتفع معدل النمو إلى 4.2 فى المائة خلال العام الجديد. وبلغ الناتج المحلى الإجمالى 10.2 تريليون جنيه، وحققت قناة السويس عائدات بلغت 9.4 مليار دولار وهو أعلى رقم تحقق فى تاريخ القناة، بينما بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 10 مليارات دولار. وسجل مؤشر البطالة الرسمى نحو 7 فى المائة.
لكن على الرغم من ذلك، فقد شهدت قيمة الجنيه المصرى أكبر تراجع لها فى تاريخها حيث تجاوز الانخفاض فى السعر الرسمى 50 فى المائة، فى الوقت الذى عادت فيه السوق الموازية للعملة الصعبة مرة أخرى، وكنتيجة لذلك فقد ارتفع معدل التضخم خلال العام المنصرم ليصل إلى مستويات قياسية تجاوزت الـ38 فى المائة.
كذلك فقد ارتفع حجم الدين الخارجى لمصر ليصل إلى 164.7 مليار دولار، ووفقًا لمجلة «فورين بوليسي» فإن مصر هى ثانى أكبر مدين لصندوق النقد الدولى بعد الأرجنتين.
وكانت ردود الأفعال السريعة نتاج الأزمة المتصاعدة هى اللجوء إلى طرح سندات للاقتراض من الخارج لسداد التزامات عاجلة، فضلا عن تسريع وتيرة برنامج الطروحات الحكومية والسعى لتقييد الاستيراد ومنع دخول السلع غير الضرورية.
ولا شك أن الأوضاع القائمة تطرح توصيات مهمة بضرورة اتخاذ قرارات حازمة بوضع خطة انقاذ اقتصادى شامل تعتمد على مجموعة من الكوادر الاقتصادية المتميزة التى يمكنها طرح حلول غير تقليدية للأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج الطروحات الحكومية الاوضاع الاقتصادية فى المائة
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالسخنة يوفر عوائد دولارية
أجرى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، يرافقه اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، جولة ميدانية تفقدية لمصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية بالمنطقة الحرة في العين السخنة، وذلك لمتابعة سير العمل في مشروع إعادة تأهيل وتشغيل المصنع، والوقوف على التقدم المحقق في تنفيذ الاتفاق الموقع مع شركة "بريتش بتروليوم" العالمية.
وأكد الوزير، خلال الجولة، أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة هامة في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية، واستغلال الموارد والإمكانات المتاحة، وتعزيز سلاسل القيمة في الصناعات الوطنية.
وأشار إلى أن المصنع يُعد أحد الركائز الحيوية في صناعة الألومنيوم، وسيسهم تشغيله في تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير عوائد دولارية ومنتج عالي الجودة يخدم كبرى شركات الصناعات الثقيلة في مصر.
الالتزام بالجدول الزمني
وشدد المهندس محمد شيمي على أهمية الالتزام التام بتنفيذ الجدول الزمني المحدد لأعمال التأهيل والتشغيل، وأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، والحفاظ على البيئة.
وأكد أن الوزارة تتابع عن كثب مراحل تنفيذ المشروع، وتقدم كافة أوجه الدعم لضمان نجاحه واستدامة تشغيله.
وأشار الوزير إلى أن الشراكة مع "بريتش بتروليوم" تعكس توجه الدولة نحو تعزيز التعاون مع الشركات العالمية والاستفادة من الخبرات في تشغيل المصانع، مضيفًا أن الاتفاق مع الشركة العالمية يمتد لخمس سنوات، ويتضمن تمويل أعمال الصيانة ورفع كفاءة التشغيل بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون دولار.
من جانبه، أكد اللواء طارق الشاذلي أهمية المشروع في دعم التنمية الصناعية بمحافظة السويس وتوفير فرص العمل، مشيدًا بجهود وزارة قطاع الأعمال العام في إعادة إحياء وتشغيل المصانع المتوقفة.
وخلال الجولة، حرص الوزير على لقاء عدد من العاملين بالمصنع، حيث وجّه لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد، مؤكدًا أن العامل المصري هو العنصر الأساسي في عملية التطوير والإنتاج، وضرورة الاهتمام بتحسين بيئة العمل، وحثهم على مواصلة العمل بروح الفريق والالتزام بالمعايير الفنية والبيئية لتحقيق أفضل النتائج.
ومن المتوقع، عقب استكمال الأعمال الفنية وتأهيل مبرد الفحم الثاني، أن يبلغ حجم الإنتاج السنوي للمصنع نحو 250 ألف طن، بعوائد تقدر بـ97 دولارًا عن كلسنة كل طن متري، بما يعزز الإيرادات ويحقق الاستدامة التشغيلية للمشروع.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة قطاع الأعمال العام لإحياء الأصول وحسن استغلالها وتعزيز الشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، بما يدعم تنافسية الصناعة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
حضر الجولة المهندس طارق الحديدي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية غير التنفيذي، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي، والمهندس أحمد علام رئيس الشركة المصرية لبلوكات الأنود.