خبراء عسكريون عرباً وصهاينة:جيش الاحتلال فقد السيطرة الميدانية في غزة وحماس قادرة على رفض أي صفقة لا تمنحها النصر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الثورة /متابعات
أكد خبراء عسكريون عرباً وصهاينة أن جيش الاحتلال بات في وضع لا يُحسد عليه في غزة وغير قادر على الخروج من المستنقع، بينما أصبحت حماس في وضع متقدم على المستوى الميداني يؤهلها لرفض أي صفقة لا تمنحها النصر.
وقال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن الاحتلال يعاني من تخبط وفشل القيادات العسكرية والسياسية بوضع خطة للخروج من الحرب على غزة، بعدما فقدت قوات الاحتلال السيطرة الميدانية.
وأضاف أبو نوار في حديث صحفي: أن الاستراتيجية التي وضعها الاحتلال غير ملائمة لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، فهي قريبة من وصول حدود قوتها العسكرية دون أن تنجح في حسم أي شيء على الأرض مما كانت تسعى إليه، مؤكداً أنها إذا بقيت على هذه الوتيرة فلن تستطيع فرض قواعد اللعبة اللي تريدها.
وبيّن أبو نوار أن الاحتلال يسعى حالياً لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، وتجري مشاورات ومباحثات للتوصل لاتفاق مع مصر بخصوص محور فيلادلفيا ومعبر رفح، بهدف إبقاء بعض القوات في القطاع لتحافظ على عمقها الاستراتيجي.
وأشار اللواء أبو نوار إلى أن الاحتلال يسعى لتوفير عمق استراتيجي ليكون وسيلة إنذار مبكر من أي خطر يمكن أن يأتي من دول الجوار.
ولفت أبو نوار إلى أن قوة حماس والمقاومة لم تتأثر حتى اللحظة بالرغم من القصف الجوي والمدفعي الشديد، ولم تُغيّر الضربات الجوية والبرية حساباتهم لمواصلة القتال، مبيّناً أن حماس أظهرت قوة بشروط التفاوض لوقف إطلاق النار وما بعد غزة، وهذا ما تؤكده الاستطلاعات في الضفة وغزة.
وختم أبو نوار حديثه قائلاً: إن أهم العوامل التي ساعدت المقاومة على الثبات هم مواطنو غزة الذين يعتبرون الحاضنة الشعبية والركيزة الأساسية للمعركة، وساهموا بخلق التوتر بين بايدن وإسرائيل والطلب بالإسراع بوضع الترتيبات لتخفيض حدة القتال وتقليص القتل العشوائي.
إلى ذلك نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور قوله إنه لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ثقة الآن لرفض أي صفقة لا تمنحها النصر.
وأكد أن ظروف عمل القوات الإسرائيلية أصبحت أصعب، بينما تحسنت ظروف مقاتلي حركة حماس.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس تشترط انتهاء الاحتلال لتسليم السلاح
البلاد (غزة)
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها إلى”الدولة” المستقبلية التي ستدير القطاع، شرط انتهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الخطوة مرتبطة بتحقيق سيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأوضح الحية في بيان إعلامي أن “السلاح لا يزال مرتبطًا بوجود الاحتلال والعدوان، وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة”، مشيرًا إلى أن المسألة لا تزال قيد النقاش بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء الدوليين، وأن الاتفاق في بداياته. وأضاف أن الحركة تقبل وجود القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ولضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، الذي ترعاه الولايات المتحدة، والمتوقع أن تشمل إعلان هيئة دولية لإدارة القطاع تعرف باسم”مجلس السلام”. ومن المتوقع أن يرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويضم حوالي 12 زعيماً من الشرق الأوسط والغرب، بهدف إدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد. كما من المقرر تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية لتولي الإدارة اليومية للقطاع بعد الحرب، فيما ستتولى قوة دولية مهمة الحفاظ على الاستقرار وضمان الأمن، حيث لا تزال المشاورات جارية لتحديد الدول المشاركة فيها، مع توقع بدء نشرها في الربع الأول من عام 2026.
وتتضمن المرحلة الثانية مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وحماس، لكن مراقبين يتوقعون أن تكون صعبة، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة سلاح حماس وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في غزة. كما تشمل الخطة إعادة إعمار القطاع المتضرر، لكن مصادر التمويل لم تتحدد بعد بشكل نهائي.
وكانت حماس قد وافقت مؤخرًا على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة شؤون غزة، مؤكدة أنها لن تتمسك بالحكم المباشر للقطاع، فيما يشكل ملف السلاح موضوع نقاش وطني داخلي شامل بين الفصائل الفلسطينية.
وأبدت عدة دول عربية قلقها من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح من كلا الجانبين، ورفض تهجير الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، يبدي العديد من الفلسطينيين مخاوف من رفض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، إذ لم تذكر الخطة الأميركية هذا الجانب بشكل واضح، ما يثير تساؤلات حول مستقبل السيادة الفلسطينية في غزة.