حيروت – وكالات

قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إنه قد “حان الأوان لأن تنتهي الهمجية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”.

 

 

 

جاء ذلك في تدوينة له عبر منصة “إكس”، الجمعة، أرفقها بصور تظهر حجم الدمار في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.

 

 

 

ووصف كانيل ما يجري في غزة بـ “وصمة عار على الإنسانية، وجرح كبير بالنسبة للقانون الدولي”.

 

 

 

وكان كانيل انتقد، الثلاثاء “بشدة” الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، قائلا: “سترفع كوبا صوتها دائما من أجل فلسطين”.

 

 

 

من جهته، شجب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في تدوينة على “اكس” ما يشهده قطاع غزة، مرفقاً منشوره بصور تظهر حجم المأساة.

 

 

 

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة يعلن بيترو تضامنه مع الشعب الفلسطيني، عبر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي يشير فيها إلى المأساة الإنسانية والدمار الذي يتعرض له القطاع.

 

 

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس، 21 ألفا و320 قتيلا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

هدنة مؤقّتة وحرب لا تنتهي

كان من المفروض أن تكون الزيارة الثالثة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لواشنطن، زيارة استعراضية للاحتفال مع ترامب بتحقيق «الانتصار العظيم على إيران». وما عدا ذلك هي قضايا يمكن التباحث حولها بالتفاوض وبالاتصالات المباشرة اليومية بين الطواقم الأمريكية والإسرائيلية.

لكن رياح الشرق لم تأت كما يشتهي الثنائي ترامب – نتنياهو، حيث توالت التقارير الموثوقة الأمريكية والأوروبية وحتى الإسرائيلية، بأنه لم يكن هناك نصر وأن إيران ما زالت تتمتع بالقدرة اللازمة لتجديد مشروعها النووي، حينما تقرر ذلك. وفي ظل فشل محاولات «اصطناع صورة نصر مقنعة»، جرى التنازل عن مؤتمر صحافي مشترك، واكتفى الاثنان بتصريحات مقتضبة خلال وجبة العشاء.

ولأن أحدا لا يصدّق أنّ ما حدث مع إيران هو «حرب انتهت بالنصر»، عمل نتنياهو جاهدا على قناع ترامب ومن حوله، بأنّها «حرب غير مكتملة» وجولة أولى يجب أن يكون لها ما بعدها من جولات تتطلب المزيد من الدعم الأمريكي لاعتداءات إسرائيلية متكررة على إيران «إن هي عادت إلى مشروعها النووي»، كما صرح العديد من القادة الإسرائيليين. وكرر نتنياهو خلال لقاء ترامب وقبله وبعده، بأن «الضربة» التي تلّقّتها إيران ومحورها في المنطقة هي فرصة تاريخية يجب استثمارها لتوسيع التطبيع والاتفاقيات الإبراهيمية، وبناء تحالفات إقليمية وإعادة هندسة المنطقة نحو شرق أوسط جديد، تكون فيه إسرائيل هي المركز، وباقي الدول تدور في فلكها. هو يريد أن يقنع الجميع بأنه انتصر وبأن عليهم مكافأته.

لقد جاء نتنياهو إلى واشنطن وهو مدرك تماما النفوذ الكبير للتيار الانعزالي، الذي يمثّله نائب الرئيس، جي. دي. فانس، الذي يعارض تورّط الولايات المتحدة في حروب لا تهدد أمنها القومي مباشرة.

وهو يحاول احتواء تأثير هذا التيار عبر الترويج لتنظيرات النجم الصاعد لليمين المحافظ في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل وهو البروفيسور الإسرائيلي يورام حازوني، الذي سبق أن ساعد نتنياهو في تأليف وتحرير كتبه. ويطرح حازوني مبدأ «الركيزة الإقليمية»، وهي الدولة التي تعتمد عليها الاستراتيجية الأمريكية في كل منطقة حيوية للمصالح الأمريكية.

ووفقا لهذا الطرح تسير الولايات المتحدة وفق المنطق الانعزالي، وتنسحب وتنكفئ على ذاتها، لكنها، حفظا لمصالحها، تواصل دعم دولة قوية تكون ركيزتها الإقليمية. هذه الدولة في الشرق الأوسط هي إسرائيل، وفق ما يريد نتنياهو. وحازوني بالمناسبة لا يكتفي بالدعوة لإسقاط النظام في إيران، بل يدعو إلى تفكيك الدولة الإيرانية، حتى لا تبقى قوّة إقليمية وازنة حتى لو تغيّر نظامها، فهناك تحليلات إسرائيلية ليست هامشية، تقول إن إيران كدولة وتبعا لمواردها وطاقاتها ومكانتها الجيوسياسية ستواصل السعي للسلاح النووي في كل حال، وبغض النظر عن طبيعة نظام الحكم فيها.

هدنة مؤقتة
في لقاء نتنياهو- ترامب الأوّل في البيت الأبيض، فجر الإثنين الماضي، جرى التركيز على الملف الإيراني، ووفق ما نشرت وكالات الأنباء فإن الطرفين متفقان على الهدف وهو، ألا تكون إيران نووية، لكنهما مختلفان على استراتيجية العمل، فترامب يريد مفاوضات دبلوماسية، واتفاقا نوويا جديدا، في حين يدفع نتنياهو باتجاه استكمال الحرب غير المكتملة، وتجديد الهجمات العسكرية وصولا إلى إسقاط النظام ـ كما جاء في تقرير لوكالة رويتز. ويبدو أن قضية غزّة لم تأخذ حيّزا كافيا في اللقاء الأوّل فجرى تعيين لقاء إضافي خُصّص لملف حرب غزة وتداعياتها.

وانتهى اللقاء الثاني بلا مؤتمر صحافي، ومن دون تغطية إعلامية، ونشرت بعض وسائل الإعلام أن ترامب «ضغط بشدّة» للتوصل إلى هدنة سريعة، وتجاوز العقبات القائمة في المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين وفدي حماس وإسرائيل بوساطة قطرية – مصرية – أمريكية.

ووفق ما قاله المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بقيت نقطة خلاف جدية واحدة، وتبين أن المقصود هو الانسحاب الإسرائيلي من محور «موراغ»، الذي يفصل منطقة رفح عن بقية إجزاء غزة. وللتذكير، فإن إسرائيل كانت قد زعمت عند احتلالها لهذا المحور أنّه «ورقة مقايضة» لاستعادة المحتجزين، لكنها في ما يبدو «أعجبت» بفكرة احتلالها وتضعه الآن عقبة أمام تحقيق صفقة بعد أن ادّعت أنه يسهّل التوصل إليها.

ويبدو من مجمل التصريحات والتسريبات أن التوصل إلى صفقة مرحلية بات وشيكا، وتشمل الصفقة وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وتبادل أسرى ومفاوضات حول إنهاء الحرب مع التزام أمريكي بمواصلتها حتى بعد 60 يوما، إن هي كانت جدية وجرت بنوايا حسنة، وليس فقط في سبيل إطالة الهدنة المؤقّتة.

ولعل الأسباب التي دفعت نتنياهو للذهاب باتجاه الصفقة هي أوّلا، فشل عملية «مركبات جدعون» في تحقيق أهدافها؛ وثانيا، حالة الانهاك التي أصابت قوات الاحتلال في قطاع غزة؛ وثالثا، لأنّه لا يريد اتفاقا نهائيا لوقف الحرب؛ ورابعا، تأثير ترامب؛ وخامسا، السعي لاجتذاب أوساط «اليمين الرخو»، التي تريد عودة المحتجزين، وهو بدأ فعلا حملته الانتخابية. وفي الوقت الذي يجري فيه حديث جدّي عن هدنة مؤقّتة وشيكة، أطلق «مصدر سياسي رفيع المستوى»، وهو في لغة الإعلام الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس غيره، سلسلة من الوعود «الحربجية»، كان منها أنّه من الممكن أن تقوم إسرائيل باحتلال شامل لغزة، وتكون مسؤولة «مؤقّتا» عن إدارة الحياة اليومية لأهلها.

وقال أيضا إنه على الأقل، سيجري فرض حكم عسكري مؤقت في منطقة رفح، حيث ستقام فيه «المدينة الإنسانية»، تحت مسؤولية إسرائيلية مباشرة، وتنوي إسرائيل تهجير الأهالي من هناك إلى دولة ثالثة، وفقا لخطة التهجير التي طرحها ترامب، والتي اصطدمت بمعارضة مصرية قطعية. وكان نتنياهو قد طلب من الجيش تجهيز خطة بديلة لمركبات جدعون وقال «أريد أن أرى خطة جديدة جاهزة حين أعود من واشنطن».

اليوم التالي الأمريكي
حين ستجري مفاوضات حول إنهاء الحرب، فإن الخطوط العريضة للموقف الفلسطيني معروفة، وهي انسحاب كامل لجيش الاحتلال، وإقامة إدارة تكنوقراطية للقطاع والشروع بإعادة الإعمار، وتؤكّد حركة حماس أنّها لا تريد أن تكون شريكة في الحكم. والموقف الإسرائيلي الحالي واضح إلى حد كبير، ويستند إلى مبادئ عامة مرفوضة فلسطينيا، وأهمها القضاء على القدرات السلطوية والعسكرية لحماس، وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، وبقاء الجيش الإسرائيلي في مناطق «حساسة أمنيا» والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة والشاملة، وفتح أبواب الهجرة من القطاع، وفق «خطة ترامب»، وألا تكون لا فتح ولا حماس في الحكم في غزة.

السؤال ماذا سيكون الموقف الأمريكي بالنسبة لإنهاء الحرب واليوم التالي؟ من الواضح أولا أن الإدارة الأمريكية تريد وقف الحرب لاعتبارات مصلحية أمريكية عديدة. وتبدو شروط اليوم التالي الأمريكية كما يلي:

أولا، الوقف الكامل والشامل لإطلاق النار.
ثانيا، إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين جميعا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
ثالثا، بقاء الجيش الإسرائيلي في الشريط الأمني الحدودي حول القطاع.
رابعا، إدارة تكنوقراطية مستقلة لقطاع غزة، تحظى بدعم دولي وعربي وبرعاية وتوجيه من مصر.
خامسا، حماس لا تكون جزءا من السلطة المدنية (لكنها ستبقى بهذا الشكل أو ذاك).
سادسا، إجلاء عدد قليل من قيادة حماس (البقية جرى اغتيالهم).
سابعا، فتح الباب أمام «الهجرة الطوعية» للمعنيين.
ثامنا، اشتراط إعادة إعمار غزة بنزعها من السلاح.
تاسعا، حشد موارد مالية بعشرات المليارات لإعادة إعمار غزة.
عاشرا، اتفاق أمريكي ـ إسرائيلي على شروط التدخل العسكري الإسرائيلي بعد وقف الحرب، على غرار التفاهمات بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان.

وإذ توافق إسرائيل على بعض بنود هذا التوجه الأمريكي، فإنّها ترى في بند «عدم القضاء على حماس عسكريا» خطرا كبيرا، لذا فيه ستصر على مواصلة الحرب، وسيظهر لاحقا أن للولايات المتحدة موقفا من اليوم التالي، لكنها لن تحاول في ما يبدو فرضه على إسرائيل. من هنا لا يمكن القول إن الحرب في طريقها الى الانتهاء، فنوايا نتنياهو مخالفة لذلك..

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • هدنة مؤقّتة وحرب لا تنتهي
  • لابيد يتهم نتنياهو بإفشال الاتفاق ويطالب بالانسحاب من غزة وتأمين الغلاف
  • ارتقاء 39 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • دعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصريحات نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار خادعة
  • «الهباش»: الفلسطينيون مُوحّدون رغم الانقسامات السياسية.. والاحتلال أصل المأساة
  • عشرات الشهداء في قطاع غزة .. وقطر: سنحتاج إلى وقت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار
  • الرئيس الفرنسي: الحرب الإسرائيلية على فلسطين غير مبررة
  • الاتحاد الفلسطيني يعلن تعرض لاعبه لتهديدات من السلطات الإسرائيلية
  • “يونيسف”: آلاف الرضع بغزة لا يحصلون على الغذاء
  • سيناتور أمريكي: حرب نتنياهو الهمجية ضد الفلسطينيين غير أخلاقية