اعتقال المهاجر الغريب بأميركا لمحاولته دعم حركة الشباب الصومالية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أفادت وزارة العدل الأميركية أن مواطنا من ولاية نيوجيرسي يدعى كريم نصر قد اعتقل في كينيا على خلفية محاولته دعم حركة الشباب المجاهدين الصومالية في تنفيذ أعمال عنف بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب بيان وزارة العدل أمس الجمعة، فإن كريم نصر، وهو مواطن أميركي يبلغ من العمر 23 عاما، كان قد انتقل من نيوجيرسي إلى مصر في يوليو/تموز تقريبا قبل اعتقاله في نيروبي في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ونقل إلى الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي.
ووجهت للشاب تهمة "محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة أجنبية مصنفة كإرهابية"، وتصل عقوبة هذه التهمة السجن 20 عاما كحد أقصى، وفقا للإعلان الصادر عن ممثلي الادعاء.
وفي عام 2008، صنفت الولايات المتحدة حركة الشباب منظمة إرهابية أجنبية. ونشأت الحركة من تحالف للمتمردين الإسلاميين الذين قاتلوا حكومة الصومال الوسيطة واستولوا على مساحات واسعة من الأراضي في أوائل عام 2000.
وأفاد المدعي العام الأميركي داميان وليامز، بأن "كريم نصر، وبدافع من الهجوم الإرهابي البشع الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قرر التفرغ للجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
وتقول رويترز إن عملية الاعتقال تأتي في ظل تصاعد حوادث معاداة السامية وكراهية الإسلام بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أدى إلى زيادة مستويات التهديد الإرهابي في الولايات المتحدة.
وأفاد ممثلو الادعاء بأن نصر، المعروف باسم المهاجر الغريب، سافر من مصر إلى كينيا بقصد "الانضمام لحركة الشباب وتلقي التدريب معها". وأشاروا إلى أنه في التواصل مع مصدر سري لمكتب التحقيقات الفدرالي وعبر منشورات على الإنترنت، أكد نصر أنه كان يفكر في "الانخراط في الجهاد منذ فترة طويلة، وأن هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر في إسرائيل كان الحافز الخاص الذي دفعه لتحوله إلى جهادي".
من جهتها، أكدت وزارة العدل متابعتها للتهديدات المتنامية ضد الجاليات اليهودية والمسلمة في الولايات المتحدة، نتيجة لتصاعد مظاهر معاداة السامية وكراهية الإسلام المرتبطة بالتوترات في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يظهر نصر يوم الجمعة أمام قاض فدرالي في مانهاتن لمحاكمته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك: واثقون من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج. اعلان
قالت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، إنها واثقة من التوصل إلى اتفاقية تجارية مواتية مع الولايات المتحدة، وذلك خلال خطاب ألقته يوم الأحد أمام عشرات الآلاف من المواطنين في ساحة زوكالو المركزية بمكسيكو سيتي، للاحتفال بمرور عام على توليها السلطة.
وأكدت الرئيسة في احتفال حاشد: "أنا على ثقة من أننا سنتوصل إلى اتفاق موات مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم فيما يتعلق بعلاقاتنا التجارية"، مشيرة إلى أن حكومتها تستعد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وكندا في إطار ما يعرف باتفاقية (USMCA)، المقرر مراجعتها العام المقبل.
وتذهب نحو 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، وقد منحها البيت الأبيض مهلة 90 يومًا للتفاوض بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاتها.
ويُعد التوصل إلى اتفاق تجاري أمرًا بالغ الأهمية لشينباوم، في ظل تراجع التحويلات المالية القادمة من الولايات المتحدة للشهر الخامس على التوالي، في سياق حملة الرئيس دونالد ترامب لترحيل المهاجرين.
وكانت المكسيك قد فرضت رسوماً على الدول التي لا تربطها بها اتفاقيات تجارية، أبرزها الصين، وهو ما يرى الاقتصاديون أنه يمثل تحركًا تكتيكيًا يخدم مصالح واشنطن.
Related ترامب يصعّد "الحرب التجارية" بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي والمكسيكشجار وعراك بالأيدي بين أعضاء مجلس الشيوخ المكسيكياشتباكات في مكسيكو سيتي خلال مسيرة تضامنية مع فلسطين في "ذكرى مذبحة الطلاب" تطلعات حكومة شينباوموإلى جانب التجارة، تركز حكومة شينباوم على تنمية قطاع التكنولوجيا، ومن المتوقع أن تكشف في الفترة المقبلة عن مشاريع محلية متعلقة بالمركبات الكهربائية، وأشباه الموصلات، والأقمار الصناعية، والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي.
وترى الرئيسة ذات الميول اليسارية أن هذه السياسات تمثل "جوهر تطلعاتها" لمستقبل تُصبح فيه عبارة "صنع في المكسيك" محورية، إذ تسعى شينباوم إلى دعم الصناعة المحلية والتخفيف من الاعتماد على الخارج.
وتستهل الزعيمة عامها الثاني في السلطة بمعدلات تأييد شعبي تفوق 70%، وهي من بين الأعلى في أمريكا اللاتينية، ما يعكس الرضا عن برامجها المتعلقة بالمعاشات التقاعدية، والمنح الدراسية، والمساعدات المالية.
ويرى مراقبون إن الرئيسة، البالغة من العمر 63 عامًا، باتت تمثل صورة القائدة العملية في نظر الشعب، التي تجمع بين المبادئ التقدمية والإدارة الاقتصادية الحذرة، لا سيما من حيث موقفها الرافض لتهديدات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجات المكسيك واتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات.
وتستفيد شينباوم في سياساتها من الانخفاض في مستوى الفقر الذي بدأ في عهد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وفقًا لاستطلاعات الرأي، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 8.3 مليون شخص من براثن الفقر في المكسيك بين عامي 2020 و2024.
ورغم ذلك، تلوح أمامها تحديات جديدة، إذ يمكن لمراجعة اتفاقية USMCA أن تختبر قدرتها على المناورة السياسية مع واشنطن، كما ستكون شينباوم مسؤولة عن تحقيق وعودها بالتنمية الصناعية، في وقت تواجه فيه البلاد منافسة دولية شديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة