الصيام المتقطع ومرض الزهايمر.. "فائدة مذهلة"
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة، أجرتها كلية سان دييجو للطب بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، العلاقة بين الصيام المتقطع وتقليل مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ويؤثر ألزهايمر على ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبا ما يكون مصحوبا باضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم. وتشير الأدلة الناشئة إلى أن هذه الأعراض قد تكون "محركا للمرض نفسه".
ووفق موقع "ذا برايتر سايد"، فقد سلطت الدراسة الحديثة، المنشورة في مجلة "Cell Metabolism"، الضوء على الفوائد المحتملة للتغذية المقيدة بالوقت في التخفيف من اضطرابات الساعة البيولوجية.
وأوضح أن الساعة البيولوجية تحكم عددا لا يحصى من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك دورة النوم/الاستيقاظ.
وتقول التقديرات الحديثة إن 80 بالمئة من مرضى ألزهايمر يعانون من اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية.
وأكدت باولا ديبلاتس، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة في قسم علوم الأعصاب في كلية سان دييجو للطب، على أهمية فهم هذه الاضطرابات، وقالت: "لسنوات عديدة، افترضنا أن الاضطرابات البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي".
وأضافت: "لكن الآن، تشير الأدلة إلى أن اضطراب الساعة البيولوجية قد يكون المحرك الرئيسي لمرض ألزهايمر".
وتعد التغذية المقيدة بالوقت (TRF) من فروع الصيام المتقطع (intermittent fasting)، وتهدف إلى تقييد فترة تناول الطعام، وليس تقييد عدد السعرات الحرارية، التي نتناولها.
وجرى اختبار هذا النظام على الفئران، من خلال تقييد نافذة تناولهم الطعام في 6 ساعات، وهو ما يعني نحو 14 ساعة من الصيام يوميا بالنسبة للبشر.
وبالمقارنة مع الفئران، التي لم يقيد وصولها إلى الطعام، أظهرت فئران TRF ذاكرة محسنة، وانخفاض النشاط الزائد أثناء الليل، كما أظهرت نمطا ثابتا في النوم.
علاوة على ذلك، تفوقت هذه الفئران في التقييمات المعرفية، مما يؤكد أن نظام TRF قد يحد من المظاهر السلوكية لمرض ألزهايمر، حسب المصدر نفسه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ألزهايمر الصيام المتقطع الساعة البیولوجیة
إقرأ أيضاً:
معلومات مذهلة عن القلب: من تكوّنه في الرحم إلى تأثير الموسيقى والفضاء
روسيا – جمع علماء من جامعة بيرم مجموعة من الحقائق غير المعروفة عن العضو الرئيسي في جسم الإنسان – من نبضات القلب الأولى في الرحم إلى استجابة عضلة القلب للموسيقى والفضاء.
أوضح الدكتور سيرغي سولودنيكوف أن القلب يبدأ بالتكوّن في الأسبوع الثاني من الحمل، وتُسجل الانقباضات الأولى بين اليوم الحادي والعشرين والثالث والعشرين، أي حوالي الأسبوع الرابع. وبحلول الأسبوع الثامن، يكتسب القلب بنيته المكونة من أربع حجرات.
ينبض القلب في المتوسط حوالي 100 ألف مرة يوميا، ويعتمد معدل نبضه ليس فقط على العمر والجنس، بل أيضا على المزاج، الفصل، ودرجة حرارة الجسم. فمثلاً، ينبض قلب المرأة أسرع من قلب الرجل، بينما يكون معدل ضربات الأفراد ذوي المزاج القلِق أو الحزين أعلى من ذوي المزاج الهادئ.
وتشير الباحثة نورسلو كدرالييفا إلى أن الاختلافات بين الجنسين تؤثر على متوسط العمر المتوقع. فالرجال يفقدون مرونة أوعيتهم الدموية في وقت أبكر بسبب انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بعد سن الثلاثين، بينما يحمي هرمون الإستروجين الأوعية الدموية لدى النساء لفترة أطول، ما يجعل متوسط عمر المرأة أطول بحوالي 10 سنوات.
وفي الفضاء، يتصرف القلب بشكل غير عادي؛ فبسبب انعدام الجاذبية وإعادة توزيع السوائل، ينخفض حجمه، لكنه يستعيد طبيعته عند العودة إلى الأرض.
كما أظهرت الدراسات أن الموسيقى يمكن أن تزامن ضربات القلب؛ فالألحان الهادئة تبطئ نبضاته، وتنتج مقطوعات يوهانس برامز أكبر قدر من التناغم الإيقاعي.
ويقدر العلماء أن القلب، حتى في حالة الراحة، ينتج ما يصل إلى 2.5 غيغاجول من الطاقة يوميا، أي ما يكفي لقيادة سيارة لمسافة 32 كيلومترا، وهو ما يعادل رحلة ذهاب وإياب إلى القمر.
وحذر الخبراء من الخرافة الشائعة بأن النبيذ الأحمر مفيد للقلب. وأكد سولودنيكوف أن الإيثانول ونواتج تحلله تضر بعضلة القلب والأوعية الدموية، وتزيد خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب والجلطات الدماغية. وبدلا من ذلك، ينصح بتقوية القلب عبر نظام غذائي صحي يشمل الأسماك والخضراوات والفواكه والمكسرات.
المصدر: gazeta.ru