وقالت الجبهة في تصريح لها نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الاثنين: إن أوهام العدو الصهيوني ستسقط وتتحطم تباعًا، وإنه لن يفلح في تحقيق أهدافه من حربه على غزة، فشعبنا لن يتراجع أو يستسلم بعد كل هذه التضحيات التي قدمها، والألآم الهائلة التي أصابته في هذا العدوان.
وأضافت: إن شعبنا ما زال صامدًا أمام القصف والمذابح والتهجير الممنهج، وبرد الخيام وجوع الاطفال وتدمير المستشفيات، ولم يرفع الراية البيضاء، ولن يفرط بقطرة واحدة من دماء الشهداء وسيمضي متمسكًا بعهدهم، مهما كان ولا زال من تخاذل وعجز وتآمر.
واعتبرت أنّ “اعتصامات وفعاليات الجماهير العربية التي حاصرت السفارات الأمريكية في بعض الدول، تأكيد على وعي الجماهير بالدور المركزي للعدو الأمريكي في إبادة شعبنا.. مشددةً على ضرورة تصعيد هذه الفعاليات وكل أشكال النضال ضد قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة”.
وشددت على “ضرورة الارتقاء بالفعل النضالي الفلسطيني الموحّد على امتداد الوطن المحتل، فلا معنى للانكفاء أو الخوف أو الخضوع لتهديدات العدو وأجهزته القمعيّة إلا كوصفةٍ للانتحار والاستسلام أمام الإبادة التي لا يستثني منها العدو أحد من شعبنا، وأن المطلوب الآن تجاوز كل دعاة الاستسلام والخنوع للعدو، واستعادة شعبنا لسيادته على فعله وقراره ومصيره، وهذا لن يحدث إلا بالانخراط الواسع في هذه المعركة المصيرية”.
وتوجّهت بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، ولكل أبطال المقاومة على امتداد الوطن المحتل.
وأكدت أن “دخول العالم عامه الجديد في ظل استمرار المذابح ضد الشعب الفلسطيني هو وصمة عار في تاريخ الانسانية، وشاهد على حجم الظلم والتآمر الذي يتعرّض له الفلسطينيين، ومدى وحشية العدوان الذي تقوده المنظومة الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيًة”.
ودعت الجبهة لارتقاء الموقف الشعبي العربي، للدور النضالي المنشود، والكفيل بإحداث تغيير في الموقف الرسمي، وأيضًا في الاستنزاف الجدي لقوى العدوان ومصالحها، فهذه نقطة فارقة في كفاح طويل خاضته الأمة العربية وشعبنا الفلسطيني في مقدمتها لأجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستعمار.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
اخترق الـ CIA ..”كراكا” الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
الجديد برس| في عام 2018، أصدرت السلطة القضائية في إنجلترا وويلز حكما بالسجن لمدة عامين على كين جامبل البالغ من العمر 18 ربيعا، والتهمة هي تنظيم مجموعة من الهجمات السيبرانية التي أدت إلى
اختراق حسابات مجموعة من الشخصيات الحساسة والبارزة في الحكومة الأميركية، ومن بينهم، جون برينان رئيس المخابرات
الأميركية آنذاك وزوجته، فضلا عن مارك جوليانو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي وأعضاء أسرته بالكامل. ولكن، الاختراق الذي قام به جامبل لم يكن اختراقا عاديا يعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كان هجمة سيبرانية منظمة ومكونة من عدة قطع متحركة، انتهت باختراق حسابات مجموعة متنوعة من كبار الموظفين في الولايات المتحدة، فضلا عن الوصول إلى منازلهم واختراق شبكاتها وأجهزة التلفاز الخاصة بها لعرض رسائل استفزازية. يصف كين جامبل ما قام به بأنه أكبر اختراق على الإطلاق، ويؤكد في سجلات المحكمة الرسمية بأنه كان سعيدا بسبب نشوة التحدي والمغامرة التي كان يخوضها، فكيف تمكن من القيام بذلك؟ الاختراق الذي نفذه جامبل لم يكن اختراقا عاديا يعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كان هجمة سيبرانية منظمة (شترستوك)
أكثر من مجرد اختراق هجمات جامبل السيبرانية لم تكن هجمات معتادة تعتمد على الملفات الخبيثة فقط، بل كانت هجمات منظمة ترتقي إلى مستوى المنظمات العالمية، إذ استطاع تقليد وخداع موظفي خدمة العملاء في كبرى الشركات الأميركية مثل “كومكاست” (Comcast) و”فيريزون” (Verizon) ثم إقناعهم بتسريب بيانات سرية ومهمة عن ضحاياه. ورغم أن جامبل كان هو الوجه الإعلامي للاختراق والمجرم الرئيسي الذي تم الحكم عليه، إلا أنه لم يكن وحيدا، إذ أسس في بداية فترة نشاطه عبر الإنترنت مجموعة من المخترقين أطلق عليها “كراكا وذ آتيتود” (Cracka with Attitude) واختصارا “سي دبليو إيه” (CWA)، ومن ضمن النشطاء في هذه المجموعة كان “ديفولت” (Default)، وهو قرصان مراهق آخر تأثر كثيرا برحلة سنودن واستغل قدراته لتوصيل رسائل سياسية في المقام الأول. هجمات جامبل و”ديفولت” لم تكن مجرد هجمات سيبرانية من أجل الاختراق فقط أو الابتزاز، بل امتدت إلى استفزاز الضحايا خاصة من الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، إذ نشر جامبل عبر حسابه في “تويتر” آنذاك متحديا وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” (CIA) قائلا إنه وصل إلى كل شيء تملكه الوكالة وطالبا منهم رفع درجة التحدي، كما اختراق أجهزة التلفاز الخاصة بكل ضحاياه تاركا رسالة استفزازية عليها. كما ترك رسائل صوتية عديدة لزوجة وزير الأمن الداخلي، جيه جونسون مستفزا إياها، فضلا عن تغيير كلمات المرور لحسابات أسرة مارك جوليانو وإزعاجهم بمئات المكالمات المستمرة حتى تم وضعهم تحت حماية الشرطة. وتجدر الإشارة إلى أن جامبل سرب بعض المعلومات التي وصل إليها عبر مواقع التسريبات الشهيرة والمعروفة مثل “ويكي ليكس” (Wikileaks) وغيرها، وهو الأمر الذي دفع القضاء لرفع حدة التهم الموجهة إليه لتصبح اختراق الحياة الخصوصية وترويع المواطنين. الحكم النهائي ارتكب جامبل هذه الجرائم عندما كان يبلغ من العمر 15 و16 عاما، ورغم صغر سنه، إلا أن هجماته كانت مدفوعة بنوايا سياسية، إذ ذكر في كافة هجماته تعليقات تطلب تحرير فلسطين وإيقاف العمليات الإرهابية فيها، إلى جانب التعرض لقضايا أخرى مختلفة ومتنوعة. ولكن بسبب صغر سن جامبل، تمكن المحامي الخاص به وليام هارباغ من إقناع المحكمة بأنه لم يكن يدرك عواقب ما يقوم به، فبالنسبة له، كان الأمر كله عبارة عن لعبة ماتعة يخوض غمارها مع أصدقائه في محاولة منهم لجذب الانتباه. لذا حصل على حكم مخفف بقضاء عامين في سجن الأطفال، وهو الحكم الذي انتهى في أغسطس/آب 2020، ثم عاود كين جامبل مجددا الاتصال بالإنترنت، في محاولة منه للحاق بما فاته، ولكن هذه المرة، دخل عالم الأمن السيبراني وأصبح أحد مدافعيه بدلا من أن يكون قرصانا يتربص بالضحايا.