حصاد الاقتصاد الفلسطيني ٢٠٢٣م: انكماشى حاد في الناتج المحلي الإجمالي في غزة خلال الربع الأخير 2023م بنسبة تجاوزت 80%
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
العدوان الإسرائيلي أدى إلى تعطل شبه كامل للحياة الاقتصادية وتدمير معظم مقومات الإنتاج
الثورة/ أحمد علي
استعرضت الدكتورة علا عوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني، الحصاد الاقتصادي لأهم المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للعام 2023م الذي شهد ربعه الأخير عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى التنبؤات الاقتصادية للعام 2024م.
حيث أشارت إلى أن هناك انكماشاً حاد اًفي الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة خلال الربع الرابع 2023م بنسبة تجاوزت 80 % رافقه ارتفاع معدل البطالة إلى 74 %، كما طال هذا التراجع أيضاً اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 22 %، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 29 %. وفي المحصلة، أدى ذلك إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين خلال الربع الرابع من العام 2023 بنسبة تصل إلى 33 %.
إن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الربع الرابع من عام 2023م، وما يرافق ذلك من تداعيات على الاقتصاد في الضفة الغربية، أدى إلى إحداث تراجع في الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين في عام 2023م بقيمة تقدر بـ 1 مليار دولار أمريكي أي بنسبة 6.2 % مقارنة مع العام 2022م بعد أن كان من المفترض أن يحقق الاقتصاد الفلسطيني نموا نسبته 3% في ذات العام، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين خلال الربع الرابع من العام 2023م بنسبة 33 % وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزه والاجتياحات المتكررة للضفة الغربية، ويضاف إلى ذلك التراجع الحاد للدعم الخارجي، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في اقتطاع أجزاء من العائدات الضريبية (المقاصة) على مدار العام تجاوزت 2 مليار شيكل؛ والتي كان آخرها اقتطاع الجزء المتعلق برواتب موظفي قطاع غزة، حيث أن الناتج المحلي تراجع في قطاع غزة خلال الربع الرابع من العام 2023م مقارنة مع الربع المناظر 2022م بأكثر من 80 % نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى التعطل شبه الكامل للحياة الاقتصادية وتدمير معظم مقومات الإنتاج، كما سجل في الضفة الغربية انخفاضاً حاداً بنسبة 22 %، ويعزى ذلك للاجتياحات المتكررة لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وسياسة الإغلاق بين محافظات الضفة الغربية، وتسريح اكثر من 90 % من العاملين الفلسطينيين في إسرائيل والمستوطنات، أدت بدورها لإحداث حالة من الانكماش الاقتصادي وتشويه بنيته الاقتصادية، بالتالي عدم قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه القطاعين العام والخاص.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.