تكسب شركات صناعة الأسلحة الغربية من الصراع في أوكرانيا مئات مليارات الدولارات، ولها مصلحة في استمرار الحرب. حول ذلك، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

 

أظهر تحليل لأكبر 15 شركة دفاعية في العالم، بما في ذلك الشركات المصنعة الأمريكية، وBAE Systems البريطانية وHanwha Aerospac الكورية الجنوبية، الذي أجرته صحيفة الأعمال البريطانية فايننشال تايمز، أن حجم الحجوزات وصل في العام 2022 إلى 777 مليار دولار، ونما إلى 764 مليار دولار، في الأشهر الستة الأولى من العام 2023.

وينمو هذا الرقم مع استمرار الحكومات في شراء السلاح.

لقد شهد الإنفاق العسكري في أوروبا أكبر ارتفاع له منذ 30 عامًا، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ويأتي ذلك في الوقت الذي تطلب فيه حكومات الاتحاد الأوروبي أسلحة جديدة لتجديد المخزونات التي استنزفتها المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.

وفي الصدد، صرح الخبير في حركة "روسيا القوية" في القضايا الدولية ومدير مؤسسة "ريدوفكا تساعد" الخيرية، الكسندر ايونوف، لـ "أرغومينتي إي فاكتي" بأن "شركات الدفاع تستغل تقليديًا الصراعات. فـفي دول الغرب الجماعي، لوبي الأسلحة قوي جدًا. ويحتل ممثلوه مناصب مهمة في المؤسسة السياسية، ويبذلون قصارى جهدهم لتزويد الأسواق الخارجية والمحلية بالأسلحة، خاصة خلال الصراعات. فخلال أحداث العراق وأفغانستان، حققت الشركات الأوروبية والأمريكية أرباحا هائلة. أوكرانيا، ليست استثناء. العتاد يذهب إلى هناك، بدءًا من الأسلحة القديمة إلى الدبابات الحديثة والأنظمة المضادة للصواريخ والدبابات".

وختم ايونوف بالقول إن عائلة الرئيس الأميركي جو بايدن سبق أن تورطت في فضائح تتعلق بأوكرانيا عدة مرات. و"هناك حالات تربط عائلة بايدن مع لوبي الأسلحة الأمريكي. تخصيص الأسلحة لأوكرانيا، مخطط فساد راسخ. وبنتيجته تتلقى المؤسسة البريطانية والأمريكية مبالغ ضخمة من المال. هذه هي الطريقة التي كان الغرب يجني بها الأموال في الظل على مدى سنوات عديدة".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

«أوكسفام» تطالب بالانضمام لدعوى مرفوعة تمنع بيع الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل

أعلنت منظمة «أوكسفام» الدولية للمنظمات الخيرية، اليوم الخميس، تقديم طلب للمحكمة العليا البريطانية للانضمام، لدعوى مرفوعة تطالب بوقف بيع الأسلحة البريطانية للكيان الإسرائيلي المحتل.

وأضافت المنظمة الدولية الخيرية، أن أوكسفام ستزود المحكمة العليا البريطانية بمعلومات مهمة حول عمليات القتل الجماعي والتدميرات الإسرائيلية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، صرحت الدكتورة هديل القزاز، المتحدثة باسم منظمة «أوكسفام» العالمية، اليوم الأحد الموافق 4 فبراير 2024، أن الوضع الإنساني بقطاع غزة أكثر من كارثي، مؤكدة أن مليونًا و700 ألف شخص يعيشون في خيام جنوبي القطاع.

وقالت القزاز، خلال مداخلة على أحد برامج قناة «القاهرة الإخبارية»، إن عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع يصعب عملنا وعمل كل المؤسسات الإنسانية، لافتة إلى أن المؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة تعتمد على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وهذه المؤسسات توفر 80% من احتياجات سكانه.

وتابعت المتحدثة باسم منظمة «أوكسفام» العالمية، أن هناك 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون مجاعة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مضيفًا أن توقف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة سيكون كارثة كبيرة تطول القطاع.

اقرأ أيضاًالمتحدثة باسم منظمة «أوكسفام»: الوضع الإنساني في غزة أكثر من كارثي

«أوكسفام»: عدد القتلى اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر

منظمة دولية: غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تبحث الجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة والحد من العنف المجتمعي
  • الحرب والمال والنفط.. كيف تشكّلت عملية بيع أسهم أرامكو العملاقة؟
  • مطالب شعبية بتفعيل القوانين لحصر السلاح والتصدي لفوضى التسلح في العراق
  • مسودة بيان قمة السلام حول أوكرانيا: التهديد أو استخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد أوكرانيا أمر غير مقبول
  • البعثة الأممية تبحث بالجهود الليبية لمعالجة انتشار الأسلحة
  • الرصاص الطائش بالعراق يسرق حياة المواطنين والحكومة تحاول السيطرة
  • حصر السلاح بيد الدولة.. شعار حكومات متعاقبة مصيره الفشل: هل ستنجح حكومة السوداني؟
  • بريطانيا توسع قائمة العقوبات ضد روسيا
  • مهلة و3 خيارات أمام العراقيين لتسليم أسلحتهم للسلطات الأمنية
  • «أوكسفام» تطالب بالانضمام لدعوى مرفوعة تمنع بيع الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل