معيار الاختيار في أنواع كفارة اليمين.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (حلفت علي شئ بعدم أخذه ثم رجعت وأخذته فهل علي كفارة؟
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين بدار الإفتاء، في إجابته على السؤال، إن من حلف على شيء ثم رجع فيه عليه كفارة يمين، منوها أن كفارة اليمين تكون بإطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع يصوم ثلاثة أيام لا يشترط فيها التتابع
وأضاف أن البعض يعتقد أن العبد من يقوم بالاختيار بين الإطعام والصيام ولكن هذا يحدد حسب مقدرة الإنسان فمن يستطع الإطعام يقوم به ومن لم يستطع فعليه بالصيام
حكم الصيام بدلا من الإطعاموقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن اليمين المنعقدة هي اليمين التي يُحلف فيها على أمر من المستقبل أن يفعله أو لا يفعله، مؤكدًا أن حكمها عند الحنث: وجوب الكفارة.
وأضاف «عبدالسميع» في قتوى له، أنه إذا حنث الحالف، فكفارته إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام 3 أيام.
وأشار إلى أن الفقهاء اختلفوا في التخيير أو التتابع بين الكفارة، موضحًا أن من قالوا بالتتابع يرون ضرورة ألا يلجأ الحانث إلى صيام 3 أيام ما دام قادرًا على إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم أهله، لافتًا إلى أن من قالوا بالتخيير يرون حرية اختيار الحانث بين أي الكفارات حتى ولو كان قادرًا عليها جميعًا.
ويقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)».
خطأ في إخراج كفارة اليمينقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفارة اليمين تكون على من حلف على شيء ثم حنث في يمينه، فيجب عليه إخراج كفارة.
واستشهد «عويضة» في فتوى له، بقول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» [المائدة: 89].
وأشار مدير الفتوى، إلى أن الناس تفهم الكفارة خطأ ومن يحنث منهم في يمنيه يصوم 3 أيام، منوهًا بأن الآية السابقة جعلت الكفارة في 3 مراتب: «إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يجد فتحرير رقبة، فإن لم فصيام ثلاثة أيام»، فعلى القادر ماليًا أن يطعم المساكين ولا يصم، أما العاجز عن إخراج الكفارة فيصوم ثلاثة أيام
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء كفارة يمين الإطعام الصيام کفارة الیمین أ ی م ان ک م ی ؤ اخ ذ ک م
إقرأ أيضاً:
أصل أمي وأحاول إرضائها بعد خلاف بسيط لكنها ترفض فماذا أفعل ؟.. أمين الفتوى يجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية وتقول السائلة: "بيني وبين والدتي خلاف صغير كبر، وخائفة أن تموت قبل أن تسامحني، فماذا أفعل؟"
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً: "لا تضغطي عليها باستمرار، وادعي لها بأن يصرف الله عنها السوء، ويوسع صدرها، ويمنحك طول العمر، ويصلح بينكم".
وأوضح عبد السميع أنه من الأفضل الانتظار حتى تهدأ المشكلة، وإشراك أحد الأقارب أو الأخوة الذين تحبهم الأم للتوسط، حتى يرضي الله عنها ويصلح بينها وبين ابنتها بإذنه تعالى.
وفي سؤال آخر يتعلق بالعلاقة بين الزوجة والأم، قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى، إن المعاملة الحسنة والصبر من الزوجة تجاه أم الزوج لها أجر وثواب كبير في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن الندية والتنافس بين الزوجة والأم قد يجعل الحياة الأسرية جحيماً ويهدد استقرار البيت.
وبالنسبة لمن يجد رفضًا متكررًا من الأم عند محاولات الزيارة أو التواصل، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الاستمرار في السؤال والزيارة دون انقطاع واجب شرعي، مستشهدًا بحديث النبي الكريم: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها"، مؤكدًا أن الإصرار على بر الوالدين يضمن رضى الله وبره.
أما فيما يخص الأم المسنة التي تفعل الخير لكنها لا تصلي، فقال الشيخ محمد عبد السميع: "يجب دعوتهن للصلاة بالرفق والمحبة، وتوضيح فضل الصلاة وواجبها، والاصطبار على تعليمهن الصلاة هو أبلغ من الصبر العادي، ويجب تكرار النصيحة حتى تستجيب".
كيف تبر الوالدين بطريقة صحيحة
ونبه د . علي جمعة المفتي السابق أن بر الوالدين يكون أولًا:بالإحسان إليهما بالقول اللين الدال على الرفق بهما والمحبة لهما، وتجنب غليظ القول الموجب لنفرتهما، ثانيًا: مناداتهما بأحب الألفاظ إليهما: " كيا أمي ويا أبي"، ثالثًا: ليقل لهما المرء ما ينفعهما في أمر دينهما ودنياهما؛ فيعلمهما ما يحتاجان إليه من أمور دينهما، رابعًا: ليعاشرهما بالمعروف: أي بكل ما عرف من الشرع جوازه؛ فيعطيهما في فعل جميع ما يأمرانه به من واجب أو مندوب أو مباح، وفي ترك ما لا ضرر عليه في تركه، خامسًا: لا يحاذيهما في المشي.
وأكمل الدكتور على جمعة: سادسًا:عدم التقدم عليهما إلا لضرورة نحو ظلام، سابعًا: إذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنهما و إذا قعد لا يقوم إلا بإذنهما، ثامنًا: ولا يستقبح منهما نحو البول عند كبرهما أو مرضهما لما في ذلك من أذيتهما، مشيرًا:نحن عندما نكرر الوصية بطلب معرفة قدر الوالدين والإحسان إليهما والإقرار بحقهما في البر والصلة، إنما نفعل ذلك ليعود بالخير على المجتمع المسلم كله.
واختتم: إذ لا تتحقق سعادة فرد أو أمة دون احترام صغارها لكبارها ممن أسدوا إلينا معروفًا، وبذلوا لنا عطاء وفاضوا علينا من بحور المودة والرحمة والحب، مبينًا: يأتي في مقدمة هؤلاء الرحماء الوالدان بكل ما لهما أو عليهما، وداعيًا: " نسأل الله العظيم أن يهدينا الطريق المستقيم وأن يتوب علينا وعلى المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".