في ذكري وفاته.. تعرف على طقوس كمال حسين قبل بدء التصوير
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يحل اليوم الثلاثاء 2 يناير، ذكرى وفاة الفنان كمال حسين، الذي توفي عام 1993، قدم عددا من الأعمال السينمائية التي تعد علامة في تاريخ الفن بشكل عام، وعلى الرغم من تقديمه أدوارا ثانوية إلا أن براعته في الأداء كانت بمثابة حافز كبير له، ويعتبر من أبرز نجوم جيله، تألق من خلال مشاركته في فيلم زهرة الذي عرض عام 1947، وتمكن من جذب الأنظار إليه.
ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية طقوس كمال حسين قبل بدء التصوير..
طقوس كمال حسين قبل بدء التصوير
وتحدثت ابنة كمال حسين، خلال لقاء تلفزيوني سابق، كشفت خلاله عن الطقوس التي كان والدها يحرص على الالتزام بها قبل المشاركة في عمل فني، قائلة: والدي كمال حسين كان على اتصال بالمدرسين بتوعي، وكنت لما ببص وأعجب بشيء لم أكن أطلبه، كان يفهمني من البصة، وكان أب حنين جدا وموجودادائما، كان له طقوس، منذ أول لحظة يقدم له السيناريو، وهي أنني كنت أقرأ السيناريو أولًا وأقول إنه جيد أو سيئ، ثم يبدأ في التخطيط الدور وشراء الملابس للشخصية، ويقوم بتنسيق ملابسه بنفسه، ثم يكتب السيناريو في دفتر آخر، وعندما كان مسافرًا لم يكن أحد يحب أن يودعه أو يسلم عليه.. وأبي لم يكن يمثل، ولكنه كان في الحقيقي مثل ما يظهر على الشاشة.
أبرز أعمال كمال حسين
أفلام: فخ الجواسيس، إعدام قاضي، الإمبراطور، عنبر الموت، آسف للإزعاج، صاحب العمارة، أولاد الأصول، الطيب أفندي، اللعنة، إنهم يقتلون الشرفاء، المتمردون، غرام في الكرنك، الرجل المجهول، جواز في خطر، الخطايا، الخرساء، المراهق الكبير، زوج بالإيجار، وحيدة، بداية ونهاية، يا حبيبي، إحنا التلامذة
مسلسلات: إمرأة وثلاثة وجوه، ثمن الحب، ليه يا زمن، ثمار الشوك، إشراقة القمر، سجن أملكه، سنبل بعد المليون، الأفيال، رحلة السيد أبو العلا البشري، لا إله إلا الله ج2،الإمام محمد عبده، علي الزيبق، دعوني أعيش، الامتحان، الجزار الشاعر، زهور وأشواك، الجسر، ليلة القبض على فاطمة، أنف وثلاث عيون، صيام صيام، العندليب الأسمر، عيون الحب.
من هو كمال حسين؟
ولد كمال حسين 10 سبتمبر 1927، تخرج من معهد الفنون المسرحية عام 1947 عمل في السينما وهو طالب بالمعهد ثم في الإذاعة بشكل مُكثّف ثم كثف عمله في الثمانينات على التليفزيون، استمر في تقديم عدد كبير من الأدوار المساعدة منذ منتصف حقبة الأربعينات وحتى أوائل التسعينات في السينما، كذلك شارك في مسلسلات وشغل منصب مدير المسرح القومي لفترة. توفى في عام 1993 عن 66 عامًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كمال حسين کمال حسین
إقرأ أيضاً:
حسين خوجلي: هل ما زال السبت كالأمس زاهياً ومخضرا؟
** أدركت أمريكا أخيرا أن هنالك ٤ ثوابت يمنية لا تستطيع أن تكسرها: الارادة والأرض والجبال والبحر فلملمت طائراتها ورحلت. وتركت اسرائيل وحيدة تعاند في ضرب هذه الثوابت، ولكن لا تجني إلا الخزي والعار والهزيمة. وتظلُ المسيرات اليمنية المباركة تدك ساحات مطار بن غوريون ستجعل منه بقعة جرداء تعافها الطائرات والمسافرين، وتجعل ملايين الاسرائليين في تل أبيب وما حولها يهرعون صباح مساء صوب الملاجئ كالجرذان المسمومة.
تقول إحدى حكايات التراث أن أميرا عربيا مستبدا خرج إلى حدائق في أطراف بغداد وكان في صحبته شاعر وفقيه لا يخشى في الحق لومة لائم وعندما جلسا للسمر والمنادمة ضربت نحلة نشطة وجه الأمير المستبد وأبت أن تفارقه برغم أنه ظل يضربها بكلتا يديه فما أن تغادر حتى تعود فقال غاضبا وقد التفت صوب الفقيه متسائلا: لم خلق الله النحل؟
فرد الفقية: في ابتسامة مطمئنة ليزل بها أنف الجبابرة.
ولكأني بنتنياهو في اجتماع مجلس الحرب يقول غاضبا لوزراء القتلة من اليمين الصهيوني لم خلق الله الصاروخ ذو الفقار اليمني؟
ياتي الجواب سريعا من المناضل والمجاهد اليمني والناطق الرسمي باسم الجيش والشعب يحيى سريع: خلق الله صاروخ ذو الفقار اليمني نحلة يذلُ بها أنف الجبابرة والقتلة والسفاحين.
** طفلة سودانية مليحة خرجت لتوها من قيد الأسرِ في الصالحة يبدو على وجهها الرهق والخوف والأسف على ساحاتٍ كانت حتى بالأمس القريب مسرحاً لتلاقي الصديقات، يمرحن في طلاقة صوب المدارس. ورغم الجوع والمهانة والثياب الرثة إلا أن كل هذه المصاعب لم تستطع أن تضيع تلك الملامح الطيبة والجمال الطبيعي الحلال.
ولكأني بها ترسلُ برقية لومٍ وعتاب للعواصم الأفريقية والعربية وتذكرهم بدمعها المسكوب، كيف تناسيتم السودان الجريح والمقتول والمغتصب والجائع؟ كيف تجاهلتم الخرطوم سيدة اللاءات الثلاثة والعون غير المحدود للثورة الجزائرية والشعب الليبي وباتريس لومبا؟ وجواز سفر مانديلا حين عزت عليه البطاقات والهويات؟ كيف تجاهلتم خرطوم حرب القنال؟ والوقوف بشرف لصالح النضال الفلسطيني والقضايا المركزية لقوى الخير والسلام في كل قارات العالم؟ كيف تناسيتم مسيراتها الحارة وتظاهراتها الصاخبة ضد الظلم والقهر والاستعمار؟
كان لسان حال الطفلة المخبوء بالمعرفة القادم يجلد أروقة الجامعة العربية، وقد حورت قليلا أغنية سيف الدسوقي بصوت الجابري الفياض من الحنين والشجن في رسائل الشوق السوداني الجهير:
مافي حتى (مسيرة) واحدة
بيها نتصبر شويه
والوعد بيناتنا انك كل يوم
(تحزن) عليا
هل يجوز (والجفوة) حارة
(بالرصاص) تبخل عليا
أما النص الحقيقي فيبقى أبدا حارا في قلوب ومناديل ودموع العشاق والمحاربين.
** مما يشدني للأدب الشعبي في مقاماته المختلفة المديح والغناء بمناحاته ونسيبه ومراثيه وحقيبته والدوبيت أن صدقه يتدفق من واقعيته وملامسته للواقع والناس والأشياء. ومما استدل به في هذا المقام أن الشاعر القومي الكبير ود شوراني كان يزور أسرةً يحبها وتحبه في إحدى البنادر، وكان الرجل يرمي بصره على واحدة من حسان الأسرة ولم يكتب له الزمان القاسي (القسمة) زارهم مرة والمكان معتكر بانقلاب عسكري وحظر التجوال شائع في التلفاز والاذاعة وفي الصحف وما يتداوله الناس. أكرموا الرجل وبدأ الأنس وهو يقرأ شعره بزهوٍ وسط الأسرة الكريمة وقد كان يفتعل (تكسير الدقايق) حتى جاوزت الساعة ميقات حظر التجوال فحمل عكازه الشهير وأحكم ثوبه وعمامته وهم بالمغادرة مودعاً فقالت له الملهمة في لطف: أن هذا زمان حظر التجوال والخروج في هذا الوقت يا شيخ العرب يعرضك للمساءلة وربما الاعتقال، وآزرها في ذلك الاهل. ظل ساهرا معهم حتى مطلع الفجر وسط تحالف الشاي النعناع والدوبيت المفصح وقد وثقها عليه الرحمة بهذا المربع:
غفر الساعة واحد حام وانا لقيت هَوّي
فوق الرمشو إجرح ونور بسيمتو يكوّي
الخلاني ما بنلام قدر ما اسوّي
خمد خيت الضلام واصبح خديدو يضوي
ترى هل مات في سودان الحزن العميم والخرطوم الأطلال بقية للشعر والفرح والغناء؟ الأجابة صعبة بعد رحيل كل المبدعين في الحضر والبوادي وفي مقدمتهم ود سند وود شوراني.
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب