د.حماد عبدالله يكتب: تنمية سواحل مصر !!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
مصر المحروسة تمتلك شواطىء على البحر الأبيض والبحر الأحمر بأطوال
( خرافية ) نحن نطل على البحر الأحمر بطول يقترب من 900 كم ونطل على البحر الأبيض المتوسط بطول لا يقل عن 900 كم أخرين.
هناك فى العالم دول لا ترى شكل المياة الطبيعية سواء بحار أو أنهار – ولكنها تعيش وتستثمر وتطور من أليات أسواقها وإنتاجها وإنتاجيتها وهناك دول تطل من خلال ثقب صغير على أحد البحار أو البحيرات – ولكنها إستطاعت أن تستثمر ذلك الثقب وأن تمد أنابيب المياه المالحة لكى تجرى عمليات تكنولوجية لتحلية المياه ( وهى تكنولوجيا رخيصة للغاية ) وإستطاعت أن تزرع آلاف ومئات الآلاف من الأفدنة من تلك المياة المحلاة !!
ماذا فعلنا نحن بشواطئنا الطويلة العريضة؟ لاشيىء أكثر من أن وضعنا لافتات لملكية أفراد أو شركات لهذه المساحات من الأراضي المواجهة للبحار لتعلن عن قرية سوف تنشأ أو مستعمرة خاصة لبعض المحظوظين ؟
شيىء غير مقبول وطنياَ – وإستراتيجيًا وضد مستقبل هذا البلد – وسوء إدارة لأصولنا الثابتة – حيث أننا فى أشد الإحتياج اليوم – لزيادة رقعة الزراعة فى مصر.
لا يمكن أبداَ أن تكتفى المملكة العربية السعودية – بإنتاجها وإنتاجيتها للقمح فى الوقت الذى لا تمتلك فيه المملكة نهراَ أو أمطاراَ – ولا يمكن أبداَ أن نعتمد على إستيراد 80% من غذائنا من العالم الخارجى – ونحن نمتلك كل هذه الإمكانات.
لماذا لا نضع خطة لتحلية المياه على سواحل البحر الأحمر – حتى لوكان ذلك بإكتتاب وطنى أو حتى بالتبرع من المؤسسات الرابحة فى أعمال الهواء أو الأسمنت أو الحديد أو السماد أو الإلومنيوم أو أى شيىء – من أصوله الأولية تمثل ( أصول للمصريين ) –( هواء وأرض )!
لماذا لا نأخذ تلك المياه المحلاة لكى نزرع كل شواطئنا على السواحل ؟ لماذا لا نزرع مصايد الأسماك على تلك السواحل ؟ وبجانبها،مراكز تبريد،وتعبئة وتغليف وتصدير لتلك اللحوم البحرية التى نحتاجها ونستورد جزء كبير منها للأسف الشديد ؟ لماذا لا نفكر قبل نهاية الفترات المحددة لنا للتفكير ؟
إن حكوماتنا تشبه لدى بالتلاميذ الخائبين الذين يستذكروا دروسهم قبل الامتحان بإسبوع ؟والنتيجة دائمًا ما تكون غير لائقة بشعب عظيم وأمة تمتلك كل أدوات إزدهارها وتقدمها لكن للأسف الشديد نتعامل مع ممتلكاتنا بإستهتار شديد !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لماذا لا
إقرأ أيضاً:
حقيقة سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة البحر الأحمر
نفت الخطوط الجوية الموريتانية بشكل قاطع الشائعات المتداولة بشأن سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين في البحر الأحمر، مؤكدة أن جميع الحجاج وصلوا بسلام وأمان إلى السعودية دون أي حوادث.
وكانت وكالة الأنباء الموريتانية قد أعلنت في وقت سابق عن مغادرة الفوج السابع والأخير من الحجاج الموريتانيين العاصمة نواكشوط مساء الخميس، متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج للعام الهجري 1446 / 2025م.
وضم هذا الفوج الوفد الرسمي المرافق للحجاج، برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، سيدي يحيى ولد شيخنا ولد لمرابط، الذي أكد في تصريحاته اكتمال عملية تفويج الحجاج الموريتانيين البالغ عددهم 3500 حاج، مشيرًا إلى أن الحجاج يقيمون في أجواء من الراحة والطمأنينة ويؤدون شعائرهم الدينية في المسجد النبوي والأماكن المقدسة.
وأوضح الوزير أن خطة تسيير موسم الحج تسير بسلاسة وفق التوجيهات العليا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذًا لسياسات حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي، معربًا عن شكره لجميع الجهات المعنية، خصوصًا أطر قطاع الشؤون الإسلامية، ووزارتي الصحة والنقل، والسلطات المدنية والأمنية التي ساهمت في إنجاح العملية.
وقد تم توديع الفوج الأخير من الحجاج بحضور الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بيت الله ولد أحمد لسود.