ألحقت الحرب الإسرائيلية دمارا هائلا بغزة، حتى أصبحت تشبه النسخة الثانية من المدن الألمانية المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، بحسب تقرير لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) ترجمه "الخليج الجديد".

اعتقد فيصل الشوا أنه رأى أفضل وأسوأ ما تقدمه الحياة في غزة، فحين كان شابا قبل ثلاثة عقود من الزمن، كان غارقا في التفاؤل عندما تجمعت حشود ضخمة بمدينة غزة للترحيب بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد عودته من المنفى.

كان ذلك في صيف عام 1994، بعد عشرة أشهر من توقيع إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو، و"هو إنجاز تاريخي كان الكثيرون يأملون أن يؤدي إلى تسوية مستدامة للصراع المستمر منذ عقود.. وآنذاك وعد عرفات، الذي اغرورقت عيناه بالدموع، بـ"وطن ديمقراطي حر"، وفقا للصحيفة.

ويتذكر الشوا قائلا: "أخيرا، لم نعد نرى جنودا إسرائيليين على أرض غزة. كان الأمر مذهلا".

وفي العام التالي، وبعد حصوله على شهادة في الهندسة المدنية من الولايات المتحدة وبدعم من والده، أسس الشوا شركة إنشاءات، ولكن بعد سنوات انهارت عملية السلام وحلت محلها دورات من العنف والتعافي المكلف.

ومع ذلك، تشبث الشوا بآماله واستمر في الاستثمار، وأصبحت أعمال البناء نقطة انطلاق لإمبراطورية أكبر شملت مصانع طوب وأسفلت وعقارات ومزارع دجاج وزيتون، ومبنى مكتبي يحمل اسمه.

وصمدت هذه الأعمال خلال أربع حروب بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي تحكم غزة منذ يونيو/ حزيرن 2007، ولحقت أضرار بالمزارع والمصانع والمباني، لكن الشوا كان يعيد الاستثمار في كل مرة.

وفي عام 2006، فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، وإثر انهيار حكومة وحدة وطنية في العام التالي، أصبحت الحركة سلطة أمر واقع في غزة، جراء خلافات لا تزال قائمة مع حركة "فتح"، التي تقود السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس، في الضفة الغربية المحتلة.

ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل هذه الحرب من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات.

اقرأ أيضاً

"تدمير حماس مجرد مسألة وقت".. ادعاء إسرائيلي كاذب بـ3 دلائل

دمار وتهجير

لكن الشوا أُجبر على مغادرة منزله، وهو غاضب وغير قادر على فهم الدمار الكارثي الذي أحدثته القنابل والجرافات الإسرائيلية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

 

وردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع دولة الاحتلال، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وقال الشوا: "فقدنا ثروتنا؛ الآن نحن لاجئون. ليس لدينا أموالنا ولا يمكننا الحصول على ملابسنا من منزلنا.. كل استثماراتنا ومصانعنا دُمرت".

وحتى أمس الثلاثاء خلّفت حرب الاحتلال على غزة 22 ألفا و185 شهيدا، و57 ألفا و35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وبعيدا عن ارتفاع عدد القتلى، بحسب الصحيفة، فإن الحرب دمرت جميع عناصر الحياة من مدارس ومكتبات ومخابز وشركات، ويخشى السكان من أنه لن يكون هناك ما يعودون إليه عندما تصمت المدافع.

وقال الشوا: "إنهم (الإسرائيليون) يريدون جعل غزة غير صالحة للعيش، حتى لو سُمح لنا بالعودة غدا، كيف سنعيش؟.. إنهم يدمرون منازلنا واستثماراتنا ومصانعنا وأشجارنا والبنية التحتية.. كل شيء".

واقترح وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تهجير سكان غزة قسرا، إذ قال وزير المالية بتسلئيل سموتريش في تصريح إذاعي قبل أيام: "إذا كان يوجد ما بين 100 ألف إلى 200 ألف عربي في غزة وليس مليونين، فإن الحديث عن "اليوم التالي" (للحرب- مستقبل غزة) سيكون مختلفا تماما"، كما زادت الصحيفة.

وقالت إن "العديد من سكان غزة يعتقدون أن إسرائيل تريد دفعهم جنوبا إلى مصر. وفي الأسابيع الأولى من الحرب، سعت حكومة نتنياهو إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين".

وعلى الرغم من تأكيد القاهرة أنها لن تقبل التهجير القسري إلى أراضيها، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة، ويخشى الفلسطينيون تكرار نكبة عام 1948، عندما تم تهجير حوالي 750 ألف منهم في عام 1948 حين أُقيمت إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

الصحيفة لفتت إلى أن حوالي 1.7 مليون من سكان غزة هم من نسل أولئك الذين فروا من منازلهم قبل 75 عاما، وصنفتهم الأمم المتحدة كلاجئين، وداخل غزة، أُجبر أكثر من 85% من السكان، نصفهم تقريبا تحت سن 18 عاما، على النزوح إلى الجنوب.

اقرأ أيضاً

بوريل: دمار غزة يتجاوز تدمير المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية

خطة مارشال

ووفقا للأمم المتحدة، تم دفع ربع السكان نحو المجاعة. ويصطف الناس لساعات طويلة للحصول على الخبز أو لاستخدام المرحاض، ولا يعرف الكثيرون ما إذا كانت منازلهم لا تزال قائمة.

وتضررت أو دمرت أكثر من 60% من الوحدات السكنية، بحسب الأمم المتحدة، إلى جانب مئات المدارس وعشرات المساجد والطرق والمخابز والمحلات التجارية وآلاف الشركات، وأكثر من نصف المستشفيات لم تعد تعمل.

وقال غسان أبو ستة، جراح بريطاني فلسطيني عمل في غزة: "انظروا كيف تم تفكيك المستشفيات الواحدة تلو الأخرى".

وبحسب مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية المشارك في جامعة الأزهر بغزة، فإن وضع غزة "يشبه النسخة الثانية من المدن الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية.. هذه هي غزة الآن، تحتاج إلى بناء كل شيء من الصفر".

ويعتقد أبو سعدة أن غزة، مثل ألمانيا ما بعد الحرب، ستحتاج إلى خطة مارشال خاصة بها. لكن لا أحد يعرف من سيمولها.

ومشروع مارشال هو خطة اقتصادية أُطلقت بمبادرة من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، لمساعدة الدول الأوروبية على إعادة إعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية، عبر تقديم هبات عينية ونقدية وحزمة من القروض طويلة الأمد.

وقال دبلوماسي عربي للصحيفة إن دول الخليج الغنية بالنفط، بما فيها السعودية والإمارات وقطر، يمكن أن تساعد في تمويل إعادة الإعمار، لكنهم "لن يستثمروا ما لم يعرفوا كيف سيكون الوضع بعد الحرب.. هم بحاجة إلى رؤية أمل حقيقي في حل الدولتين، ولن يستثمروا إذا كان سيتم تدمير جديد بعد شهرين أو ثلاثة أشهر".

((4))

المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة بعد الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

عربات جدعون .. ماذا تعرف عن خطة الاحتلال الأكثر بشاعة في غزة؟

أقرّ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغّر (الكابينت) خطة تصعيد جديدة في قطاع غزة تحمل اسم "عربات جدعون"، وتستند إلى سياسة التجويع الممنهج، وشنّ مجازر كثيفة، ومنع إدخال الغذاء والدواء، بهدف إعادة تقسيم القطاع إلى معازل صغيرة تدفع بالفلسطينيين نحو منطقة محددة تُعرف بـ"غزة الصغرى"، تمهيدًا لتهجيرهم القسري خارج القطاع.

لكن ما هي خطة "عربات جدعون"؟ وكيف يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذها في ظلّ التفاقم المتسارع للأزمة الإنسانية في غزة؟

مكونات خطة "عربات جدعون" وأهدافها
وافقت حكومة الاحتلال رسميًا، في السادس من أيار/ مايو الماضي٬ على الخطة التي تهدف إلى القضاء على حركة "حماس"، وترسيخ واقع أمني جديد في غزة يضمن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي، مع تحقيق ما تسميه "عودة الرهائن". 

وتوصف الخطة بأنها متكاملة، وتستند إلى مزيج من الضغط العسكري، والدبلوماسي، والإعلامي، لتحقيق الأهداف المعلنة.

ومع أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدّم تصورًا واضحًا لمرحلة ما بعد الحرب، بسبب الخلافات الداخلية وضعف التنسيق مع واشنطن، فإنها تشترط لمرحلة "اليوم التالي" القضاء التام على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفرض سيطرة عسكرية دائمة على القطاع.

وفي هذا السياق، شدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على أن "تحقيق النصر" يتطلب احتلالًا مباشرًا، ونزع سلاح غزة، وتفكيك سلطة "حماس"، ونقل السكان إلى جنوب القطاع لتوزيع المساعدات هناك، مع وضع إطلاق سراح الأسرى في أسفل قائمة الأولويات.


ثلاث مراحل للتنفيذ
تُنفَّذ خطة "عربات جدعون" عبر ثلاث مراحل رئيسية

المرحلة الأولى: الاستعداد اللوجستي والنفسي
بدأت بالفعل وانتهت مع موعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة وتشمل:
- التحضير لتهجير السكان إلى جنوب القطاع، وخصوصًا إلى المنطقة بين محوري موراغ وفيلادلفيا.
- إنشاء "مراكز لوجستية" لتوزيع الغذاء والمياه والأدوية بإشراف شركة أمريكية.
- تدمير الأنفاق التي تربط رفح بخانيونس والمناطق الوسطى، بهدف عزل المناطق وقطع خطوط التهريب والتنقل.

المرحلة الثانية: القصف التمهيدي والتهجير القسري
وهي الأخطر إنسانيًا، وتشمل:
- تنفيذ قصف جوي وبري مكثف في أنحاء القطاع.
- تهجير السكان إلى مناطق محددة في رفح عبر التهديد أو التوجيه بواسطة منشورات ورسائل.
- إقامة "نقاط تصفية أمنية" يشرف عليها الجيش والشاباك لمنع تسلل المقاومين.

المرحلة الثالثة: الاجتياح والتفكيك العسكري
تبدأ بعد إخلاء المدنيين، وتشمل:
- اجتياح تدريجي للمناطق المُخلاة شمالًا.
- تدمير شامل للبنية التحتية العسكرية لحماس، بما في ذلك الأنفاق والمقرات.
- تمركز طويل الأمد للجيش الإسرائيلي لمنع إعادة بناء القدرات العسكرية للفصائل.


أدوات الضغط المرافقة
يعتمد المخطط الإسرائيلي على خمس "روافع ضغط" لتحقيق أهدافه:
- الاحتلال والسيطرة الميدانية.
- فصل السكان عن المقاومة عبر نقاط تفتيش تُعرف بـ"المصارف".
- منع وصول المساعدات إلى حماس.
- الفصل بين حماس والمدنيين.
- الرافعة المعرفية، وتشمل الحرب النفسية والاستخباراتية للضغط على القيادة الفلسطينية.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي، عبر هذه الإجراءات، إلى خلق بيئة تُفضي إلى ما تسميه "هجرة طوعية" للفلسطينيين، سواء إلى سيناء أو عبر البحر، في ظلّ مفاوضات سرية مع دول أجنبية لاستيعاب لاجئين فلسطينيين، بحسب ما ورد في تقارير إعلامية.

تهجير قسري تحت غطاء المساعدات
وصدرت تصريحات إسرائيلية عديدة تؤكد أهداف الخطة، أبرزها ما قاله وزير المالية المتطرف وعضو مجلس الحرب بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا علنًا إلى إعادة احتلال القطاع لخمسين عامًا، وتدميره بالكامل، ودفع سكانه إلى الهجرة الجماعية.

وقال سموتريتش وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "صورة النصر" تتحقق عندما يُحشر سكان غزة جنوب محور موراغ، ويُدفعون إلى مغادرة القطاع نهائيًا. 

وأضاف: "حينها ندرك أن لا أمل لديهم، وأن لا شيء ينتظرهم في غزة، ويبدأون البحث عن حياة جديدة في أماكن أخرى"، مشددًا على أن إسرائيل ستفرض سيطرتها الكاملة على القطاع لعقود قادمة.


لن تجدي نفعا مع حماس
وبحسب الرئيسة السابقة لوحدة الأبحاث في "وكالة الأمن الإسرائيلية"٬ نعومي نيومان٬ فالخطة التي ترفع شعار "إزالة حماس" من غزة وتحظى بإجماع سياسي واسع يكتنفها الغموض حول المآل النهائي. فخطة "عربات جدعون"، لن تفلح في تغيير موقف حركة "حماس" أو دفعها نحو القبول بتسوية تبدو محدودة. 

وترى الباحثة في التحليل الذي نشرته في معهد واشنطن٬ تبعاً لهوية "حماس" كحركة مقاومة إسلامية، يصعب تصور قبولها بالاستسلام للاحتلال الإسرائيلي، سواء على المستوى السياسي أو العقائدي. بل إن إطالة أمد الاحتلال واستمرار الإدارة العسكرية – سواء كانت صريحة أو ضمنية – قد يمنح الحركة فرصة لإعادة تموضعها وتعزيز شعبيتها، لا سيما في ظل تنامي الغضب الشعبي داخل غزة والضفة الغربية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية.

وتقول "رغم ما قد تبديه "حماس" من مرونة تكتيكية في ظل تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي، كتقديم تنازلات جزئية تتعلق بملف الرهائن أو قبول هدنة مؤقتة، إلا أن من غير المرجح أن توافق على تسوية شاملة دون ضمانات دولية راسخة، تشمل وقفاً لإطلاق النار يمتد لسنوات، وانسحاباً تدريجياً من القطاع، وإنشاء سلطة فلسطينية مدنية تدير شؤونه، مع حرص الحركة على الاحتفاظ بتأثير داخل هذه السلطة ولو بشكل غير مباشر".

وتضيف "عملياً قد يؤدي تنفيذ الخطة الإسرائيلية إلى إضعاف القدرات العسكرية للحركة على المدى القريب، وتفكيك بنيتها القيادية، لكنه لن يضمن زوالها ككيان فكري وتنظيمي. كما أن محدودية الأولوية التي توليها الخطة لقضية الرهائن، تطرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للعملية، ومدى التزام الحكومة الإسرائيلية تجاه مواطنيها".

وتؤكد أن نجاح الخطة أو فشلها سيظل مرهوناً بعوامل عدة،  أبرزها "موقف الولايات المتحدة والدول الإقليمية، واستعدادهما لممارسة ضغوط فعلية على طرفي النزاع. أما في حال غياب هذا التدخل، فإن الخطة مرشحة لتعميق الانقسام وتغذية التطرف، بل وقد تُفضي إلى احتلال طويل الأمد للقطاع، يقابله تمرد متواصل تقوده "حماس"، مع ما يحمله ذلك من تداعيات إنسانية وسياسية وأمنية خطيرة، قد تُعيق الأجندات الأمريكية الأوسع في المنطقة، ومنها تلك التي تحاول زيارة ترامب ترسيخها".

مقالات مشابهة

  • عربات جدعون .. ماذا تعرف عن خطة الاحتلال الأكثر بشاعة في غزة؟
  • “إذاعة الجيش” الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • "إذاعة الجيش" الإسرائيلي نقلا عن نتنياهو: يوجد فقط 20 أسيرا على قيد الحياة في غزة
  • شاهد لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى في جباليا شمال غزة
  • ترامب: أوروبا كانت ستتحدث الألمانية لولا دورنا في الحرب العالمية الثانية
  • قالوا عن تدمير محطات الكهرباء
  • إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة طرحت عدة سيناريوهات لاتفاق جديد في قطاع غزة
  • نتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماس
  • إخلاء مستشفى في غزة بعد قصف إسرائيلي عنيف "لاستهداف السنوار"
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة