البوابة نيوز:
2025-05-12@07:58:28 GMT

المجد لله فى الأعالى وعلى غزة السلام

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

ولد الطفل يسوع ملكًا للسلام، وعند مولده هتفت ملائكة السماء لكى تبشر سكان الأرض قائلة ‏‏"الْمَجْدُ للهِ فِى الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ." (لو 2: 14)، ولكن خاصية ‏الطفل يسوع "اليهود" لم يتقبلوا تحية وبشارة السلام حتى لو كان ذلك السلام قادمًا من السماء، ‏ولم لا وهم الذين قاوموه فى كل مراحل حياتهم، فعند خروجهم من أرض مصر التى استضافت ‏ابنهم يوسف وأقامته وزيرًا ثانيًا على أراضيها وهى إمبراطورية العالم حينذاك فى مشهد هو ‏الأول وسيكون الأخير فى التاريخ، وجاء بأهله هروبًا من مجاعة الموت لكى يبقى لهم حياة ‏على الأرض، هؤلاء عند خروجهم من مصر التى أبقت لهم الحياة نهبوا ذهب ومقتنيات ‏المصريين، وعند وجود أبيهم موسى على جبل سيناء لتلقى الشريعة من الله صنعوا من الذهب ‏عجلًا ليعبدوه، هذا هو الشعب الذى يقاوم السلام وكلمة الله دائما.


ولما هم أعداء السلام لم يتقبلوا بشارة الملاك بمولد طفل السلام، فقرروا قتله وقتل كل الأطفال ‏الذين ولدوا فى مدينة لحم، فكان طلب الملاك من يوسف خادم العائلة المقدسة أن يأخذ الطفل ‏وأمه ويذهب إلى ارض السلام مصر، ليبقى لهم حياة هناك كما حدث مع أهل يوسف وبنى ‏إسرائيل فى العهد القديم، واستقبل المصريين الطفل وأمه بكل حب وترحاب وشرب من نيلها ‏وتغذى من أراضيها واستدفى بحضن سلامها ونطق أول حروف كلماته بثقافتها، ترعرع ونشأ ‏فى فى اراضيها، جال وصال فى مدنها، وعند موت ملك اليهود هيرودس طالب الملاك يوسف بأخذ ‏الطفل وامه بالرجوع إلى اليهودية لأن ملكها قد مات.‏

رجع الطفل إلى ارض خاصيته، وعلى مدار ما يقرب من ثلاثين عام قدم لهم كل ما هو للمحبة ‏والسلام فاطعم جوعاهم، وشفى سقماهم، وأقام لهم المفلوجين، وفتح أعين العميان، واخرج منهم ‏الشياطين، وشفى لهم البرص، وأقام موتاهم، ونطق لهم بكلمة الله التى جسدها، وفتح لهم باب ‏التوبة والرجوع، وفى كل ذلك كان يقاوموه ويطلبوا قتله والتخلص منه، لان صوت سلامه كان ‏مزعج لضميرهم القاتل، ولذلك وبخهم السيد المسيح كثيرًا ومن أصعب ما نطق به ضدهم " ‏أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالًا ‏لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِى الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ ‏بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. 
إنجيل يوحنا (8:44)، ما ذكره السيد المسيح هو الوصف القوى الصادق ‏لسمات وصفات هذا الشعب وأجابه قوية لماذا يرفضون السلام دائما؟ ‏وأخيرًا قتلوا وصلبوا المسيح كلمة الله التى جسدت السلام، مثلما قتلوا ‏من قبل المرسلين والأنبياء، وما زالوا يقتلوا الأن الأطفال والنساء ويدمروا ‏الكنائس والمساجد   التى تنادى بصوت السلام، والان غزة تنادى وتطلب السلام، ولكن أعداء السلام يرفضون ومن ورائهم أمريكا مربط الشيطان القاتل الحقيقى وعدوا السلام الأول.

*كاتب معنى بالشأن العام

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: يسوع ملائكة السماء مصر موسى بني إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إمام مسجد عمرو بن العاص: البركة سر إلهي تلمس آثاره والمعصية تزيله

 أكد الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن البركة تعد من أعظم المنح الإلهية للإنسان، ووصفها بأنها "سر من أسرار الخالق" لا تخضع للمقاييس المادية ولا تُرى بالعين المجردة، وإنما تُدرك آثارها في مختلف جوانب الحياة.


وخلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أوضح الدكتور عبد السلام أن حلول البركة في القليل من المال يجعله وافرًا، ونزولها على المريض يعجل بشفائه، وإصابتها للفاسد تصلحه، بل إنها ترفع شأن الصغير وتعيد الخير إلى ما فقد بركته.



كما أشار الدكتور عبد السلام إلى فضل وقت الفجر، مؤكدًا أنه وقت مبارك تتنزل فيه البركة وتُستجاب فيه الدعوات، مستشهدًا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "وبارك لنا فيما أعطيت". وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء بالبركة في بداية كل يوم، مما يعكس وعيه بأهمية التماس البركة في كل ما يملكه الإنسان.



وبيّن الإمام أن هناك من يُرزق بوفرة المال أو الصحة أو الأبناء، لكنه يفتقد الشعور بالسعادة والطمأنينة، مرجعًا ذلك إلى نزع البركة من تلك النعم. وشدد على أن البركة لا ترتبط بكمية النعمة بل بمدى نفعها وبركتها، فقد يمتلك الإنسان أضعاف ما يملكه غيره ولكنه لا يشعر بالرضا أو الاستقرار بسبب الابتعاد عن الله وارتكاب المعاصي.
المعاصي سبب في زوال البركة


أوضح الدكتور عبد السلام أن المعاصي والذنوب تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زوال البركة، قائلًا: "قد يمنحك الله زوجة وأبناء ومالًا، لكنك لا تجد السعادة والاطمئنان لأن البركة قد رُفعت نتيجة تقصيرك في حق الله". وأشار إلى أن التوبة الصادقة والعودة إلى الله هما السبيل لاستعادة البركة، مضيفًا: "العبد إذا تقرب إلى الله وداوم على الذكر والاستغفار، أعاد الله إليه بركة حياته".
 

طباعة شارك الامام عمرو ابن العاص عبد السلام

مقالات مشابهة

  • إمام مسجد عمرو بن العاص: البركة سر إلهي تلمس آثاره والمعصية تزيله
  • خالد عمر يوسف يكتب: لهذه الأسباب يتخوفون من الحلول التفاوضية
  • نصائح نبوية لنشر السلام والمحبة بين المسلمين.. تعرف عليها
  • داعياً إلى تكثيف الجهود من أجل غزة.. محمد عبد السلام يرحب بوقف إطلاق النار بين باكستان والهند
  • المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مصنع بمدينة السلام
  • 15 سيارة إطفاء تكافح حريق داخل مصنع مناديل فى مدينة السلام
  • الحماية المدنية تحاول السيطرة على حريق بمصنع فى مدينة السلام.. صور
  • سقوط ربة منزل من الطابق الخامس في العبور والأمن يفحص الواقعة
  • وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
  • الرئيس المشاط يتوجه بالشكر والعرفان لجماهير الشعب اليمني لتلبيتهم نداء الواجب ودعوة السيد القائد