بيعالج بقلة الأدب.. تفاصيل مثيرة عن الشيخ عماد دجال بولاق الدكرور
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشفت التحقيقات في القضية رقم 16736 لسنة 2023، المقيدة برقم 4832 لسنة 2023، في اتهام شخص يدعى عماد الدجال والمعالج الروحاني، بابتزاز وتهديد المجني عليها، بعد طلبه منها إرسال صور عارية؛ لمعالجتها، زاعما قدرته على ذلك.
وقالت المجني عليها أمام جهات التحقيق: اللي حصل إن يوم 2023/7/2 كان في بوست نازل على جروب عماد الدين روحانيات نورانية، فروحت أنا رديت عليه في كومنت، وكان حاجة ليها علاقة بالرقية الشرعية، بعدها رد عليا في التعليقات، وقالي التعليق بتاعك بيخل بنظام الجروب بتاعي، وبعدها دخلي على الماسنجر، وقالي: بعتذر لحضرتك، أنا التعليق بتاعك مش متماشي مع نظام الجروب، الكلام ده كان الضهر، وبعدها بحوالي نص ساعة، قالي أنا بتعب من الكتابة، وراح اتصل صوت، رديت عليه، وقعد يكلمني عن نفسه، وإنه روحاني وعنده 57 سنة، وإنه معالج بقاله 30 سنة، وإنه حافظ القرآن، وقاري كتب خاصة بالروحانيات، ومطلع عليها.
وأضافت: بعدها قعد يكلمني عن نسبه، إنه ينسب لسيدنا الحسين، وفي نفس المكالمة، قالي: الله، صوتك فيه عارض، وبعدها سألني عن العبادة والصلاة وقراءة القرآن، قولتله فيه تكاسل، قالي ده بسبب جنك العاشق، فقالي إنك لازم تتعالجي، ولازم في أسرع وقت؛ علشان هيبقى عليكي وزر، وإنه بيعاشرني معاشرة الأزواج، وكان بيجبلي نصوص معرفش بيجيبها منين، وكان بيستدل بآيات من القرآن، مضمونها، “ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا”، كان دايما بيقولها، ويقولي ده مش كلامي، ده كلام ربنا، فلازم إني أتعالج بأقصى سرعة.
وواصلت: قولتله ما هو ممكن عادي، وأستمر في العبادة، وأستمر في قراءة القرآن وأسمعها، فكان بيحذرني، ويقولي، ماينفعش تقرأي القرآن كتير، وقالي إن ده هيثبت عليكي الجن العاشق؛ لمنعي من قراءة أي قرآن، ومنعني أكلم أي حد في الدين، اللي هو دماغي أبقي معاه هو وبس، ومنعني أقول أي أذكار، وده علشان كل ذكر وليه خادم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم
في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.
ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.
التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.
بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد "الزينبي"، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة ، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.
عين عبدالصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952 ، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.
ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض؛ فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ "صوت مكة" بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله ، فكان بحق سفيرا للقرأن.
حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي ، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة ، من أبرزها : وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.
وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.
ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988 ، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما ، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا ، لقد كان سفيرا للقرآن بحق؛ جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.