لبنان لم يعد مستشفى الشرق الأوسط.. شركات الأدوية هجرته
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كتبت راجانا حمية في "الأخبار": أقفل عدد كبير من شركات الدواء العالمية مكاتبه التمثيلية في لبنان. إلى جانب العدد الكبير من المصروفين من هذه المكاتب، ثمة تداعيات أخطر على موقع لبنان العلمي وعلى ريادته الطبية التي جعلته يوماً «مستشفى الشرق الأوسط»
مع بداية الأزمة الاقتصادية، لجأت المكاتب العلمية التمثيلية لشركات الأدوية العالمية في لبنان إلى «إعادة الهيكلة» عبر تقليص عدد الموظفين في كل أقسامها والتخفّف من بعض المصاريف للحفاظ على وجودها في السوق اللبناني.
ومثال على ذلك دواء mounjaro لعلاج داء السكري والتنحيف، وهو علاج جديد، موجود في دبي منذ عام، فيما لم يصل بعد إلى لبنان. وأضف إلى ذلك كله التأثير الذي يتركه غياب المكاتب التمثيلية على الحركة الاقتصادية لناحية توقف المؤتمرات الطبية والحجوزات في المطاعم والفنادق.
اليوم، أكثر من نصف المكاتب العلمية التمثيلية لم يعد لها وجود مباشر في لبنان. وتقدر كارول حسون، رئيسة Lebanon pharma group، وهو تجمع يضم 20 شركة عالمية، عدد المنسحبين بـ60% «فيما صار الوكيل هو المسؤول عن شحن الأدوية». وبعيداً عن الشركات التي حسمت أمرها سابقاً، ومنها «نوفارتس» و«سانوفي» و«ميدا» و«غلاكسو» و«حكمة» و«تبوك» وغيرها وهي شركات باتت شبه غائبة، صرفت شركة eli lilly and company مؤخراً 8 موظفين من كل الأقسام ضمن مكتبها، أكثرهم من قسم التسويق. وقال بعض المصروفين «إن الشركة لم تعد تنوي التسويق لمستحضراتها الطبية في لبنان». كذلك قامت شركة «فايزر» بعملية صرف جديدة طالت 19 موظفاً وأبقت على 15 تقريباً، وذلك بعد جولتين سابقتين من الصرف طالت الأولى 40 موظفاً والثانية 30. وعزت المصادر السبب إلى «الأزمة التي راكمت مستحقات لفايزر، إضافة إلى تراجع عملية التطعيم، إذ لم يعد اللقاح هاجساً للدول ومنها لبنان». ويضاف إلى شركات التجمع العشرين، نحو 20 شركة صغيرة تخففت هي الأخرى من الأعداد إلى الحد الأدنى أو أقفلت مكاتبها نهائياً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العاصفة”بايرون” تضرب عدة دول في الشرق الأوسط بينها الاردن
صراحة نيوز- وكالات
حذرت هيئات الأرصاد الجوية من اقتراب العاصفة العنيفة “بايرون” من الشرق الأوسط، بعد أن خلفت أضرارا كبيرة في اليونان وقبرص.
وأكدت هيئات الأرصاد أن تأثيرات العاصقة قد تستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
من المتوقع أن تصل بقايا العاصفة “بايرون” إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك الأردن ودول أخرى، اعتباراً من اليوم الأربعاء حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.
مسار العاصفة.. التأثير المتوقع في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان
ضربت العاصفة “بايرون” اليونان وقبرص في البداية، متسببة في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية، وهي الآن تتحرك شرقا نحو منطقة المشرق العربي.
الأردن: تتأثر المملكة تدريجيا بامتداد منخفض جوي اعتبارا من يوم الأربعاء، مما يؤدي إلى أجواء باردة وغائمة جزئيا إلى غائمة أحيانا. من المحتمل أن تكون الأمطار غزيرة على فترات ومصحوبة بالرعد وتساقط حبات البرد، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، بما في ذلك الأغوار والبحر الميت.
فلسطين: تستعد سلطات الطوارئ والإنقاذ لموجة الأمطار المتوقعة يوم الأربعاء، مع تحذيرات من فيضانات مفاجئة ورياح قوية في عدة مناطق
سوريا ولبنان: من المتوقع أن تؤثر العاصفة على مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك أجزاء من سوريا ولبنان.
وأصدرت الجهات المعنية تحذيرات مشددة بشأن مخاطر السيول المفاجئة، خاصة في مناطق الأودية والمناطق الصحراوية.
وبحسب التوقعات، تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارا من يوم الأربعاء، على أن تبلغ ذروتها يوم الخميس، مع استمرار أجواء عاصفة وماطرة حتى نهاية الأسبوع. وتشمل التحذيرات أمطارا غزيرة، رياحا قوية، انخفاضا حادا في درجات الحرارة، واحتمال تشكل فيضانات وسيول في مناطق واسعة.
وتستند التحذيرات في الشرق الأوسط إلى ما خلفته “بايرون” من دمار واضح في اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية. ففي اليونان، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا، حيث غمرت المياه حظائر طائرات حساسة تستخدم لصيانة طائرات رسمية، بينها طائرات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ما استدعى إجراءات طارئة لحماية المعدات.
كما أعادت العاصفة إلى الأذهان سيناريو عام 2023، حين تسببت عاصفة “دانيال” بإغراق قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية قرب فولوس، وظهرت آنذاك مروحيات عسكرية غارقة في المياه، بعد أن ارتفع منسوبها داخل بعض الحظائر إلى نحو خمسة أمتار، ما فتح تحقيقات حول قصور الإجراءات الوقائية.
وفي ضوء هذه السوابق، يتوقع رفع مستوى الجاهزية في دول الشرق الأوسط، وتنظيف مجاري السيول، وتأمين البنية التحتية الحيوية، تحسبا لفيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل في الكهرباء والطرقات.
وأكد خبراء طقس أن ما شهدته اليونان وقبرص قد يتكرر بنسب متفاوتة في المنطقة، مشددين على أن الاستعداد المبكر هو العامل الحاسم لتقليل الخسائر البشرية والمادية