نظم نادي أدب قصر ثقافة المنيا، لقاء بعنوان "ملتقى المبدعات" ضمن فعاليات البرنامج الأدبي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد خلال شهر يناير الحالي برعاية وزارة الثقافة.

استضاف اللقاء الذي أداره الشاعر مختار عبد الفتاح رئيس نادي الأدب، مجموعة من السيدات اللاتي ساهمن في إثراء الحركة الثقافية بمحافظة المنيا خلال العام الماضي، وذلك لتكريمهن، ومناقشة عدد من القضايا التى تهم المرأة.

واستهلت الأديبة ابتسام الدمشاوي، اللقاء بحديث عن المرأة المصرية القادرة على تخطي الصعاب، وتعد نموذجا مشرفا في المجالات الحياتية كافة.

وأضافت أن هناك عددا كبيرا من النماذج النسائية التي أبدعت وأعطت في مجتمعها بلا حدود من أبرزهن الأميرة فاطمة إسماعيل التى عُرفت بالأم الروحية للتعليم الجامعي، بعد أن تبرعت بالأرض التى كانت تملكها لإقامة كليات جامعة فؤاد الأول العريقة (جامعة القاهرة حاليا)، وهناك سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، والمناضلة جميلة أبو حريد بالجزائر، وخديجة عريب أول عربية تترأس برلمانا أوروبيا، وصفية زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول والملقبة بأم المصريين لكفاحها ضد الاحتلال البريطاني، وخروجها في المظاهرات من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919.

وأشارت "الدمشاوي" إلى أن هناك عددا كبيرا من السيدات المبدعات من محافظة المنيا من أبرزهن هدى شعراوي، الكاتبة نعمات أحمد فؤاد، والفنانة سناء جميل، وغيرهن الكثيرات، واختتمت حديثها بذكر دور قصور الثقافة في اكتشاف المواهب الأدبية من خلال الورش التي تنظمها أندية الأدب، وهو ما أكدت عليه الشاعرة جيهان فخري خلال كلمتها.

من جانبها تحدثت د. نجاح التلاوي عن تجربة مشاركتها في مؤتمر الطفل الأول ومؤتمر طفل الصعيد، كما قدمت الشاعرة نورا عمر تجربتها الشعرية والمصاعب التي واجهتها وكيف تمكنت من تجاوزها.

وأكدت الفنانة د. رانيا عليوة مدير عام الفرع ضرورة التوفيق بين الإبداع والعمل الوظيفي فيما تحدثت د. زينة عبد التواب عن الحالة النفسية للشاعر أثناء الكتابة، بينما تحدثت حسناء شحاتة مسئول الإعلام بإقليم وسط الصعيد الثقافي، عن تجربتها في مجال العمل وسبل تطويره، مشيرة إلى ضرورة مراعاة الدقة والمصداقية في نقل الأخبار والأحداث.

كما شهد اللقاء الذي أقيم بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، عرضا فنيا لفرقة كورال الأطفال، تضمن باقة متميزة من الأغنيات الطربية التي تفاعل معها الحضور، بقيادة المايسترو عصام الشاذلي.

أعقب ذلك تكريم المشاركات في اللقاء، وعدد من النماذج النسائية اللاتي أثرن في العمل الثقافي، واختتم اليوم بإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية لمجموعة الشعراء منها "حلفت لك" لمحمد حكم، "مش مكانك" لمديحة حمدي، وألقى إبراهيم علي قصيدة بعنوان" حوار مع النفس"، وألقت زينة عبد التواب قصيدة بعنوان "قوة بعد كسر"، بينما قدم صافي الجازوي قصيدته "بحب مصر" وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نادى أدب قصر ثقافة هيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

مجالس السلطان الغوري لعبد الوهاب عزام.. جديد قصور الثقافة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كتاب "مجالس السلطان الغوري" للمفكر والأديب عبد الوهاب عزام، ضمن مجموعة كتب رموز وأعلام الأدب والفكر في القرن العشرين.

في كتابه يوثق الدكتور عبد الوهاب عزام أحاديث مجالس السلطان الغوري، كاشفا عن نبض الحياة الفكرية والثقافية في مصر والعالم الإسلامي في قلب القرن العاشر الهجري، حيث كان السلطان قانصوه الغوري يحكم إمبراطورية تمتد من مصر إلى الشام وجزيرة العرب، وصولا إلى أطراف آسيا الصغرى.

ومع انشغاله بالدفاع عن أراضيه في وجه الغزاة، وعلى رأسهم البرتغاليون، لم يغفل السلطان عن شغفه بالعلم والأدب. فقد عُرف عنه حبه لمجالسة العلماء والأدباء والفقهاء، مما أضفى على عهده بعدا فكريا واجتماعيا مميزا.

ويوثق كتاب مجالس السلطان الغوري ما دار في بلاط السلطان قانصوه الغوري من مجالس علمية وفكرية خلال العام الهجري، حيث يعرض عبد الوهاب عزام بأسلوب أدبي وتوثيقي لعدد من الجلسات التي عقدت في شهور متفرقة مثل رمضان وشوال وربيع الأول ورجب وغيرها، وكانت هذه المجالس تدور حول تفسير آيات قرآنية، وقضايا لغوية، ومناقشات دينية وفكرية، بحضور علماء وفقهاء وشعراء من مختلف المذاهب.

ويفتتح الكتاب بمقدمة عن فضل العلم ومكانة العلماء في حضرة الملوك، ويختتم بفصل بعنوان "الكوكب الدري" يتناول مسائل فقهية وشرعية نوقشت مع السلطان الغوري. ويمثل الكتاب نافذة نادرة على الحياة الثقافية والسياسية في بلاط أحد آخر سلاطين المماليك قبل سقوط دولتهم.

وعبد الوهاب عزام أحد رواد الفكر العربي الحديث، جمع بين الأدب والدبلوماسية والدراسات الشرقية، وتميز بإتقانه للغات الفارسية والتركية والأردية، واهتمامه العميق بالتراث الإسلامي. ولد عام 1894 بقرية الشوبك في أسرة سياسية مرموقة، ودرس بالأزهر ومدرسة القضاء الشرعي ثم الجامعة الأهلية، قبل أن يحصل على الماجستير في الأدب الفارسي من لندن، ثم الدكتوراه عن "الشاهنامه" للفردوسي. تولى مناصب أكاديمية ودبلوماسية رفيعة، وترك عددا من المؤلفات الفكرية البارزة.

الكتاب صدر بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، متابعة وتنفيذ مدحت العيسوي، وتصميم الغلاف عماد عبد الغني.

طباعة شارك الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان مجالس السلطان الغوري الكبير عبد الوهاب عزام رموز وأعلام الأدب السلطان الغوري

مقالات مشابهة

  • تجارب أسر ملهمة في جلسة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة
  • قصور الثقافة تقدم عرض "موعد مع أمس" ضمن الموسم المسرحي بكفر الشيخ
  • غدا.. قصور الثقافة تقدم الأوبريت الغنائي "بنت مصر" ببورسعيد
  • ‌‏الخارجية الليبية تنفي المعلومات التي تحدثت عن اقتحام مقرها في طرابلس
  • فاطمة المعدول: قصور الثقافة ملك للشعب ولا يجب المساس بها تحت شعار الاستثمار
  • وزير الثقافة: لا إغلاق لقصور الثقافة أو الشقق المؤجرة ذات النشاط المجتمعي
  • مجالس السلطان الغوري لعبد الوهاب عزام.. جديد قصور الثقافة
  • ثقافة أسيوط تكرم الأدباء الفائزين بمسابقة الأدبية لإقليم وسط الصعيد الثقافي
  • محافظ المنيا يلتقي شباب الخريجين لبحث مطالب عدد من مستفيدي مشروع الظهير الصحراوي بملوى
  • لخدمة أهالي الصعيد.. محافظ المنيا يفتتح مستشفى بأبوقرقاص