فتاوى تشغل الأذهان حكم التهنئة بالعام الميلاديهل يختلف زواج المتعة عن الزواج المؤقت؟قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة هل تكون سرا أم جهرا؟ 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان لدى كثير من الناس.

في البداية.. حسم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن جواز التهئنة بين المسلمين وبعضهم عن العام الميلادي الجديد، وأن الأمر يقتصر فقط على غير المسلمين.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"،  اليوم الخميس، أنه يجوز للمسلمين التهنئة فيما بينهم بالعام الميلادي الجديدن مستشهدا بالآية القرآنية "وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور".

وأضاف: "معنى ذلك أن الأيات لاتخلو من أمرين، أولها أن ما يضايقك أو يجزنك يجب الصبر عليه، وهناك أيضا ما يفرحنا وأخبار إيجابية يجب أن نشكر الله عليها".

فيما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن نكاح الشغار أو البدل، كان موجودا بشكل كبير فى المجتمعات، وكانت تضيع بسببه حقوق المرأة.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "نكاح الشجار أو البدل، إن أخين يتزوجوا أختين، بدون مؤخر أو شبكة أو قائمة، فهكذا المرأة تعتبر سلعة يتم مبادلتها، وفى حال الطلاق تضيع حقوق المرأة، وبالتالى يصبح الزواج بهذه الطريقة حرام".

وتابع: "موجود زواج البدل فى الأرياف، لكن خرجنا عن عدم وجود قائمة أو مهر أو قائمة، كل زوجة لها كل حقوقها وبالتالى خرج من الحرمانية".

كما أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال هل يختلف زواج المتعة عن الزواج المؤقت؟

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "زواج المؤقت أو زواج المتعة الاثنين واحد، هو عقد يوقت فيه فترة الزواج، ويضر بالمرأة والمجتمع، والأمة، ويحول المرأة إلى سلعة تباع وتشترى".

وتابع: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نهى عن نكاح المتعة، بعدما أجازه فى وقت معين، فالمرأة ليست سلعة أو تجلس فى بيت بشكل مؤقت مثل الموظفة"، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " "يا أيها الناس: إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً".

بينما قال الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه يأمرنا بالعمل الصالح، وتكون الرقابة على هذا العمل الله ورسوله والمؤمنون، وهو ما جاء فى قوله سبحانه وتعالى: " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".

وأوضح أستاذ ورئيس قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر الشريف، اليوم الخميس: "الإنسان يمكن أن يعمل عمل صالح فى ظاهره رياء الناس، لكن فى باطنه يغضب الله سبحانه وتعالى، فكل ما يفعله الإنسان يراه الله ويراقبه وسيخبرنا بماويقول (وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)".

وأضاف: "الله يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات، فالإنسان الذى يتوب تجوب توبته ما قبلها، وهذا يحتاج إلى مضاعفة العمل الصالح ليجبر ما فاته، وعبارة سيرى الله عملكم فيه تحذير من التقصر وارتكاب المعاصي".

وحول ما حكم قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة؟ وهل تكون سرًّا أو جهرًا؟، قالت دار الإفتاء إن ثواب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وردت آثار كثيرة بفضلها؛ ففي "الأشباه والنظائر" لابن نجيم (ص: 321، ط. دار الكتب العلمية): [مما اختص به يوم الجمعة قراءة الكهف فيه] اهـ بتصرف، وقال ابن عابدين في "حاشيته" (2/ 164، ط. دار الفكر): [أي في يومها وليلتها والأفضل في أولها مبادرة للخير وحذرًا من الإهمال] اهـ، وفي "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 366، ط. مؤسسة الرسالة): [من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ»، وقال: الأشبه أنه من قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]اهـ. وقال النووي في "المجموع" (4/ 548، ط. دار الفكر): [رواه البيهقي بإسناده عن أبي سعيد الخدري -مرفوعًا-، وروي موقوفًا عليه وعن عمر رضي الله عنه، وروي بمعناه عن ابن عمر رضي الله عنهما: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة" وفي إسنادهما ضعف، ثم قال: ويستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها] اهـ بتصرف.
وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وإن قيل بوقفه عليه فهو مما ليس للرأي فيه مجال فيحمل على السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وحينئذ: فالمستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت من يوم الجمعة وليلتها لا في خصوص الوقت قبل الصلاة، فإذا قرئت في هذا الوقت في المسجد تأدى بها المستحب، وتجوز قراءتها سرًّا أو جهرًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان حكم التهنئة بالعام الميلادي سورة الكهف سورة الكهف في يوم الجمعة المجلس الاعلى للشئون الاسلامية أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة قراءة سورة الکهف فی یوم الجمعة صلى الله علیه تشغل الأذهان الیوم الخمیس زواج المتعة رضی الله

إقرأ أيضاً:

حكم تقبيل الحجر الأسود.. «الإفتاء» تحسم الجدل

حكم تقبيل الحجر الأسود، من الأمور التي حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حولها، ردا على سؤال ورد إليها، موضحة أن الحجر الأسود أشرف أحجار الدنيا، وأعظم جزء في البيت الحرام، إذ لا شيء من الجنة في الأرض غيره، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ».

حكم تقبيل الحجر الأسود

حول حكم تقبيل الحجر الأسود، قالت «الإفتاء»: إن مكانة الحجر الأسود في قلوب المسلمين عظيمة، ورغبتهم في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بملامسته وتقبيله بالغة؛ حبًّا في التأسي به صلى الله عليه وآله وسلم، ورغبة في ملامسة موضع لامسته يد وفم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضافت في حكم تقبيل الحجر الأسود، أن الشرع الشريف حث على تقبيل الحجر الأسود واستلامه، إلا أنه قيد ذلك بمنع الإيذاء، فإذا ترتب عليه إيذاء للنفس أو للغير لم يكن مستحبًّا، لأن التحرز من الإيذاء واجب، ولا يصح ترك الواجب لفعل المستحب، ويكتفي الحاج أو المعتمر حينئذ بأن يستقبل الحجر ويشير إليه، ثم يُقَبِّل يده، أو ما أشار به إليه.

تقبيل الحجر الأسود 

تابعت الدار في حكم تقبيل الحجر الأسود، أنه تواردت النصوص على فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، إذ روى الإمام البخاري في «صحيحه» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع على بعير، يستلم الركن بمحجن»، والمحجن: عصا منحنية الرأس.

وروى الإمام مسلم في «الصحيح»، عن أبي الطفيل رضي الله عنه أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطوف بالبيت، ويستلم الركن بمحجن معه ويقبل المحجن».

تقبيل الحجر الأسود مستحب

ولفتت الإفتاء في حديثها حول حكم تقبيل الحجر الأسود، إلى أن تقبيل الحجر الأسود من المستحب، وحفظ النفس من الواجب، لذا قيد الشرع استحباب تقبيل الحجر الأسود، بألا يعرض المسلم نفسه أو غيره للإيذاء، كالإيذاء من التزاحم المنهي عنه، واحتمالية تعرض المسلم للعدوى حين تقبيله له في ظل انتشار وباء كورونا هو إيذاء أشد من إيذاء التزاحم؛ لما قد يترتب عليه من مخاطر على حياته وحياة غيره، واستحب الشرع لمن لم يقدر على تقبيله أو ملامسته، الإشارة إليه، ولو من بعيد وتقبيل المشار به، ومن هنا ينبغي على الحاج والمعتمر ترك تقبيل الحجر الأسود وملامسته في حال انتشار الوباء والاكتفاء بالإشارة إليه كلما أمكن ذلك؛ حرصًا على السلامة، ومنعًا للإيذاء، وتقديمًا للواجب على المستحب.

مقالات مشابهة

  • عودة: على حكماء هذا البلد أن يتفقوا على مبادىء واضحة وتفاسير موضوعية لكل ما يختلف عليه اللبنانيون
  • دار الإفتاء: دعاء اللبس الجديد يكفر ذنوبك
  • عاجل- ما هو حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. الإفتاء تجيب
  • ما صحة حديث «أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر»؟
  • ما حكم من شرب ناسيا في صيام يوم عرفة؟.. «الإفتاء» توضح رأي جمهور الفقهاء
  • حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هل تنال الحائض من ثواب الصائمين يوم عرفة ؟
  • حكم تقبيل الحجر الأسود.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • ما هو الزواج الفندقي وحكمه؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • "نهوة عشائرية" تودي بحياة شخص وإصابة 12 آخرين في العراق (فيديو)