#عام_جديد
#محمد_طمليه
آخر يوم في السنة . آخر طلقة في بيت النار . آخر قبلة زوجية قبل الطلاق. آخر لكمة في شجار . آخر شهيق في صدر الغريق …
ماذا أفعل هذا المساء ؟ جرت العادة أن يسهر الناس احتفالا بمجيء سنة يتوهمون أنها مختلفة ، وينسى هؤلاء ، في غمرة الاحتفال، أن السنوات متشابهة مثل أسنان المشط… مثل المسامير في النعل … مثل النمل : هل يمكن القول أن تلك النملة متميزة عن سواها؟ ممشوقة .
بماذا أفكر هذا المساء؟ من الظلم ترحيل كامل خيبات العام ” الخردة ” الى عام جديد: يقتضي الأمر أن أطرح النوايا السيئة جانبا… وأن أفترض ، ولو من قبيل المواساة ، أن الطفل الوليد ليس مشوها كما قال الطبيب الغبي . وأن النهار ما يزال قادرا على حمل المزيد من الإنارة ، عكس ما قالته امرأة شمطاء .
وأن الأيام القادمة سلسة ، مثلما ورد في الديوان الأخير لشاعر تفعيلة رديء .
هل أملك أن أرفض العام الجديد؟ أن أتعفف عن الانخراط في لعبة فلكية ساذجة ؟ أن أتجاهل ” زفة ” دولية …ونعشا مركونا في غرفة نومي ؟
ماذا أفعل هذا المساء ؟ قد أجلس وحدي بقصد مزاولة الشعور بالتقصير… وقد أخرج الى الشارع لمجرد الإيحاء بانني حيوي ،وربما نمت باكرا …
يبدو أنني أهذي ، لذا سأترككم الان ، دون أن يفوتني أن أقول ” كل عام وانتم بخير ” … مع اعتذار عن سوء تعبيري عن هذه المناسبة ..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: عام جديد
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن علامات المنافقين؟
يقصد بالنفاق هنا النّفاق الأصغر؛ وهو النّفاق العملي، وليس النفاق الاعتقادي الذي يخرج صاحبه من الملّة والإيمان، وإنما يدّعي صاحبه أنّه طائعًا لله ورسوله، ولكنّه يقوم بأعمال حذّر رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- من القيام بها؛ لأنها تُعدُّ نفاقًا، ويستحق صاحبها الوعيد الذي وعد الله به.
وقال الله تعالى: (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّـهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا).
وقد ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- آيات وصفات ظاهرة تدل على النفاق، ومن يقوم بها يُعدُّ منافقًا، و قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا -أَوْ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِن أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ- حتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ)