الخرطوم تشتعل بين الجيش السوداني والدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
اندلعت، منذ قليل، اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في محيط قصر الجمهوري، وتصاعدت أعمدة الدخان في الخرطوم، جراء القصف بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.
وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، قال إنه ملتزم بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووقف الأعمال العدائية، على الرغم من التحديات الناشئة عن إحجام القوة المعارضة وجهودها المتعمدة لإطالة أمد هذا الصراع.
وأضاف دقلو، في بيان، عقب اجتماعه في بريتوريا مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، أنه ملتزم بوقف الأعمال العدائية، دون أن يذكر نيته في لقاء البرهان، الجهود الكبيرة المبذولة لإنهاء هذه الحرب.
وكان دقلو والبرهان من المقرر لهما أن يلتقيا يوم 28 ديسمبر في جيبوتي لكن اللقاء تأجل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرطوم تشتعل الجيش السوداني والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
هكذا انتصر الجيش وتبددت أحلام آل دقلو!
هكذا انتصر الجيش وتبددت أحلام آل دقلو!
الجرح الذي أصاب الجنجويد يصعب مداواته، جرح عميق لن تغطي عليه مظاهر مفتعلة لانتصارات لحظية.
وذلك الجرح هو خسارة مشروع السيطرة على السودان، المشروع المدعوم خارجيًا، والذي صرفوا عليه مليارات الدولارات، في التسليح وشراء الأحزاب والإدارات الأهلية، وبعض نشطاء الفراغ السياسي، ورؤساء دول بعينها، وأحدث أجهزة الدعاية ومنصات التغبيش.
لدرجة تصوير حميدتي كبطل منقذ للبلاد وحامل صليب الديمقراطية الرابعة، فقدوا أبرز قادتهم على الأرض، وأصيب الأمير المزعوم نفسه – منذ صباح الغدر – بصورة أعجزته عن الظهور الطبيعي.
فقدوا قوتهم الصلبة، فقدوا سمعتهم، فقدوا تعاطف السواد الأعظم من الناس معهم، وعادوا إلى نقطة البداية، تلك التي يظهر فيها عبد الرحيم دقلو حاليًا ملفوفًا في بطانية حمراء متسخة، يشرب الشاي بنار البعر، وهو خائف مرعوب، لا يثق في أجهزة التشويش، ولا في أقرب الناس إليه.
والحال كذلك، انهارت إمبراطورية آل دقلو، ومن راهن عليها، انهارت كالزبدة في الزيت الساخن، تم سحقها تحت أحذية ضباط وجنود الجيش والمقاومة الشعبية.
ولن تعيدهم منابر التفاوض بعد عمليات النهب والتدمير وانتهاك الحرمات التي مارسوها على المدنيين العزل. وعوضًا عن أن كانت المليشيا تقاتل للسيطرة على ولاية سنار والقضارف، ها هي اليوم تخوض معارك انتحارية لمنع وصول متحركات الجيش الوطني إلى الضعين ونيالا، ولكن هيهات.
فبينما يرقصون حول النار، رقصة الطير المذبوح من الألم، تفتأ جراحهم تتقيح، ويظهر مدى يأسهم وشعورهم بالخسارة في تصفية الأسرى وحرق المستشفيات بالمسيّرات. ومع ذلك هزيمتهم واقعة، بل حدثت بالفعل، وضربات الطيران يصعب تفاديها، وهي ضربات موجعة آخرها كان مساء اليوم، ومتحرك الصياد قادم قادم لا محالة.
والصدمة الوشيكة سوف تجعلهم يفيقون من غيوبة المخدرات الطويلة، والدولة التي ظنوا أنها وهنت والحكومة التي راهنوا على عدم قيامها ها هي تنتصب بعد سجدة لله.
عزمي عبد الرازق