عطية يكشف عن خسائر لبنان اليومية نتيجة الأحداث الدائرة في الجنوب
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رأى عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب سجيع عطية ان "الاختراق الأمني الكبير في الضاحية رسالة واضحة لحزب الله بأن اسرائيل مستعدة للدخول في عقر داره، ما يعني ان حزب الله مكشوف، وان التكنولوجيا الجديدة متطورة ودقيقة في إصابة أهدافها". وفي حديث عبر "صوت كل لبنان"، أشار عطية الى ان "إسرائيل جاهزة لتخطي الستاتيكو المرسوم تحقيقا لأهدافها ضد قادة حماس، من دون الدخول في حرب مع حزب الله لانها غير قادرة عليها" كاشفاً أن "خسائر لبنان اليومية نتيجة الاحداث الدائرة في الجنوب هي بحوالي العشرة ملايين دولار"، معتبراً أن "المقاومة تمثل سياسة الردع بوجه إسرائيل رغم الشهداء الذين سقطوا، الثمن كبير لكن المعنويات جيدة".
وعن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن القرار 1701، فاعتبر عطية انه "فتح بابا للتفاوض والمساعي الدولية شرط وقف الحرب على غزة، وهذه الشروط محقة مئة بالمئة"، داعيا الى "اجماع وطني حولها وتبنيها كما جرى في مسألة ترسيم الحدود البحرية".
ورأى أن "لبنان دولة هشة واستهداف غزة يعتبر استفزازا وتهديدا لها"، متوقعاً أن "يكون هناك رهان على ما بعد الحرب بغزة في الموضوع الرئاسي وفي إعادة انتظام العمل، خصوصا وان فريق الثنائي الشيعي لا يزال متمسكا بمرشحه سليمان فرنجية، فيما الفريق الثاني مستمر بالتقاطع ضده، والطرفان يراهنان على المزاج الدولي والتسوية بعد الحرب في القطاع".
وتابع في حديثه: "قائد الجيش خرج من المعادلة الرئاسية والا لكانوا انتخبوه رئيساً من دون التمديد، وإن المرحلة المقبلة تحتاج لشخص يجمع الاقتصاد والسياسة، وسليمان فرنجية لديه نوع من العدة ليتمكن من النجاح اذا ما وصل الى قصر بعبدا". وقال: "اذا بقي لدينا جبهتان فإن حظوظ فرنجية مرتفعة، اما اذا ذهبنا الى مرشح توافقي فللنائب نعمت افرام حظوظ كبيرة في ان يكون رئيسا".
ورأى انه "في حال توصل اموس هوكشتاين الى حلحلة مشكلة ترسيم الحدود البرية، فإن رئاسة الجمهورية لن تعود أولوية للأميركيين، فهم اخذوا حصة في موضوع قيادة الجيش والثنائي امل وحزب الله سهل ذلك، وبالتالي فإن رئاسة الجمهورية خاضعة لاتفاق سعودي إيراني اكثر منه أميركي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.. نهاية صراع دموي وبداية أمة جديدة ماذا حدث؟
عام 1865أسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب في تاريخ الولايات المتحدة، عندما سلّم الجنرال الكونفدرالي روبرت إي. لي قواته إلى الجنرال الاتحادي أوليسيس غرانت في محكمة أبوماتوكس بولاية فرجينيا.
هكذا انتهت الحرب الأهلية الأمريكية، التي استمرت أربع سنوات ومزقت البلاد بين ولايات الشمال المؤيدة للاتحاد وولايات الجنوب المطالبة بالانفصال.
خلفيات الصراع..عبودية وانقسام سياسيكانت جذور الحرب تعود إلى انقسامات عميقة بين الشمال الصناعي والجنوب الزراعي، خاصة حول قضية العبودية.
ففي حين طالب الشمال بإلغائها، تمسك الجنوب بها كمصدر رئيسي لاقتصاده القائم على زراعة القطن.
ومع انتخاب أبراهام لينكولن رئيسًا في عام 1860، شعرت ولايات الجنوب بالتهديد، لتعلن إحدى عشرة ولاية انفصالها عن الاتحاد وتشكيل “الولايات الكونفدرالية الأمريكية”.
حرب بكل المقاييساستمرت الحرب من عام 1861 إلى 1865، وخلفت وراءها أكثر من 600 ألف قتيل، لتكون بذلك أكثر الحروب دموية في تاريخ أمريكا. شهدت المعارك استخدام تقنيات عسكرية حديثة آنذاك، إلى جانب حصارات وتجويع ومواجهات شرسة، مثل معركة غيتيسبيرغ الشهيرة التي شكلت نقطة تحوّل لصالح قوات الاتحاد.
النهاية… والسلام الصعبجاءت لحظة الحسم في أبريل 1865 بعد سلسلة من الهزائم المتلاحقة للجنوب.
استسلمت الجيوش الكونفدرالية تباعًا، وكانت بداية النهاية في أبوماتوكس، حيث قدم الجنرال لي استسلامه في مشهد طغت عليه المروءة والاحترام المتبادل بين القادة.
لكن نهاية الحرب لم تعن نهاية الأزمات، فبعد إطلاق النار على الرئيس لينكولن بعد أيام قليلة من نهاية الحرب، دخلت البلاد في مرحلة “إعادة الإعمار” التي استغرقت سنوات لإعادة دمج الجنوب في الاتحاد وإعادة بناء ما دمّرته الحرب